العثور على قطع والات اثرية نادرة في "تل الذهب" بديالى .

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, مارس 11, 2013, 04:26:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

العثور على قطع والات اثرية نادرة في "تل الذهب" بديالى
.



شفق نيوز/ كشف خبراء الاثار في ديالى، الاثنين، عن نوادر من الجرار والاختام اثناء عملية تنقيب في موقع تل الذهب الذي يقع ضمن قاطع بعقوبة ناحية العبارة على مسار الطريق المؤدي الى المقدادية.


وكشفت مفتشية آثار ديالى في وقت سابق لـ"شفق نيوز"  عن إطلاق حملة للتنقيب في موقع "تل الذهب" الاثري والذي يبعد 15 كم شمال شرق بعقوبة.


وانطلقت حملة التنقيب فيه بسبب وقوعه ضمن مشروع الممر الثاني لطريق بعقوبة- المقدادية بتمويل من دائرة الطرق والجسور في ديالى التي خصصت 416 مليون دينار بحسب قوانين حماية الاثار التي تنص على انه في حال تعارض موقع اثري مع مشروع استراتيجي، فأن كلفة أعمال الحفر والتنقيب الخاصة بهذا الموقع تتحملها الجهة المنفذة لذلك المشروع .


وبين الخبير في مجال الاثار حسين علي حمزة لـ"شفق نيوز" أن الموقع يحتوي على ثلاث طبقات تعود الى حقب تأريخية متعاقبة تمثل الاولى حضارة ايسن لاس والثانية الى الحضارة البابلية والطبقة الثالثة تعود للحضارة الاكدية، مؤكدا الاستدلال على استيطان متأخر لحضارة حمورابي فبعد سقوط أور الثالثة كان العراق مقسما الى دويلات وعند مجيء حمورابي قام بتوحيدها في مطلع القرن الثامن عشر ق.م.


واوضح الخبير ان حضارة حمورابي غير واضحة المعالم في الموقع اما حضارة اشنونافكان لها الحظ الاوفر من مكتشفات التنقيب في الموقع، مشيرا الى ان نوادر القطع الاثرية المكتشفة كشفت معلومات توضيحية اكثر عن الحضارتين البابلية والاكدية، عازيا اسباب  اندثار معالم حضارة حمورابي في هذا الموقع الى قلة الوعي بطبيعة الاثار واهميتها وضعف الدولة وعدم تطبيقها للقانون بحق المتجاوزين على المواقع الاثرية مما ادى الى اندثار الكثير من المواقع الاثرية المهمة.


من جانبه ذكر مهندس التنقيب علي احمد التميمي لـ"شفق نيوز" انه من خلال عملية قشط التربة وجمع الكسر الفخارية وجدنا جرارا قد  دفنت في القبور مع الاموات وما وجد من عظام بشرية تعود لاطفال واخرى لكبار في السن مكن فرق التنقيب من تحديد عائدية كل طبقة وتنسيبها الى حقبة تأريخية معينة، مشيرا الى ان فريق التنقيب تمكن من اعداد الرسوم والخرائط التوضيحية للموقع الذي جرى العمل به بالوسائل التقليدية المعرفة من فؤوس ومعاول.


واضاف أن "عمليات التنقيب  تم اعتمادا على تقنيات حديثة مستخدمة في العالم   عليها من خلال وسائل الاعلام والمشاركة بدورات تدريبية  خارج البلاد  شملت  دراسة المواقع عن طريق الاقمار الصناعية.


وتضم ديالى مواقع اثرية شاخصة ابرزها السد العظيم الذي كان اسمه (السد العظيم) وهو سد قديم من الحجر ويقع على نهر العظيم ويرجع تاريخه الى العهد الساساني ويقع في مدينة الخالص و قنطرة بهرز وتقع على نهر خرسان داخل مدينة بهرز.


وتضم ايضا موقع الزندان في قضاء المقدادية وهو قلعة اثرية تاريخية، وموقع حاج يوسف في مندلي الذي يضم عيون المياه الكبريتية والوقع الاثري (الخان) في ناحية بني سعد والذي سميت الناحية نسبة اليه وموقع تل اسمر في ناحية بهرز اضافة الى مجموعة من المباني الاثرية والتراثية في بعقوبة ومندلي وخانقين.


ويعزو مسؤولو ديالى اهمال المواقع الاثرية الى سياسات النظام السابق و ظروف الحروب التي عاشتها البلاد، والحصار الاقتصادي قبل عام 2003 اضافة الى  تردي الوضع الاداري والامني للمحافظة بعد سقوط النظام وسيطرة الجماعات المسلحة على نحو ثلتي مناطق المحافظة.



ح ج/ م ج
http://www.shafaaq.com/sh2/index.php/news/iraq-news/54230--------q-q-.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة