لجنة تقصّي الحقائق بخصوص ضياع سبعة عشر مليار دولار تنتهي من أعمالها قريبا

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 15, 2013, 08:34:24 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


لجنة تقصّي الحقائق بخصوص ضياع سبعة عشر مليار دولار تنتهي من أعمالها قريبا


كشف ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، أن الجانب الأمريكي زود الحكومة العراقية بأسماء 60 مواطنا أميركيا ممن ثبت تورطهم بسرقة مبالغ مالية بلغت أكثر من (8) مليارات دولار، لافتا إلى أن الحكومة الأميركية أقرت بتهريب هذه المبالغ خارج العراق.

في هذه الأثناء أكدت اللجنة المالية في البرلمان أن المتورطين بهذه القضية من الجانب العراقي هم متنفذون حاليا في الحكومة، لافتة إلى أنها تحتفظ بتفاصيل دقيقة عن هذا الملف ،وأنها ستنتهي من أعمالها خلال أيام.

وقال النائب عن كتلة دولة القانون هيثم الجبوري، إن الجانب الأمريكي زود الجانب العراقي بأسماء المواطنين الأميركان المتورطين بالسرقات،وأضاف عضو اللجنة المالية الجبوري في حديث مع"المدى" إن "الجانب الأمريكي زود الجانب العراقي بأسماء الأمريكان الذين تورطوا بسرقات أموال الشعب العراقي إبان حكم بول بريمر، لافتا إلى أن عدد هم وصل إلى 60 أمريكيا".

وبين الجبوري أن"هناك اتفاقا بين الجانبين الأمريكي والعراقي على تسليم أسماء العراقيين الذين تورطوا بعمليات الفساد مع الأمريكان، موضحا أن اللجنة المكلفة بهذه القضية ستنهي أعمالها في غضون الأيام القليلة المقبلة".

وأشار إلى أن" المبالغ المفقودة بلغت (17) مليار دولار، منها (8) سرقت في عهد بريمر ، في حين أن المبالغ المتبقية هي سلفة مترتبة على الوزارات ومؤسسات الدولة".

وتم إنشاء صندوق تنمية العراق DFI في أيار عام 2003 من قبل مُدير سلطة الائتلاف المؤقتة وتم الاعتراف به، بموجب قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحد رقم 1483 وبعد حل سلطة الائتلاف المؤقتة في حُزيران من العام 2004، تم تفويض الحكومة الأمريكية من قبل حكومة العراق لإدارة أموال صندوق تنمية العراق، التي أتيحت لمشاريع إعادة الإعمار، و قامت وزارة الدفاع الأمريكية، بإدارة أموال الصندوق المذكور نيابة عن الحكومة الأمريكية، وتم سحب التفويض اعتباراً من 31 كانون الأول 2007.

من جهتها لفتت عضو اللجنة المالية ماجدة التميمي في تصريح إلى "المدى" أن "لجنة تقصي الحقائق النيابية التي تشكلت قبل سنة من الآن للبحث عن الأموال التي صرفت في عهد الحاكم الأمريكي بول بريمر ما زالت تتقصى حول هذا الملف، مبينة أن داخل هذه اللجنة مجموعة من الخبراء راجعوا حساب (dfi) مع مراجعة الحسابات خارج البلد والداخلية، منها البنك المركزي والأرصدة في وزارة المالية.

وتابعت إن "هذه اللجنة يترأسها النائب أحمد الجلبي وبعضوية كل من مها الدوري وماجدة التميمي وعبد الحسين الياسري، لافتة إلى أن لجنتها تنتظر تقرير الخبراء كي تعد تقريرها النهائي لمعرفة كيف صرفت وسرقت هذه المبالغ التي ستتم معرفة حجمها الحقيقي في عهد بريمر في الأيام القليلة المقبلة.

وتابعت التميمي أن"النظام المحاسبي العراقي يحتاج إلى إعادة نظر من خلال تواجد أناس لا يمتلكون الخبرة الكافية في إدارة المحاسبة المالية بشكلها الدقيق، فضلا عن أن التوثيق ضعيف جدا في بعض الأحيان ،إضافة إلى وجود سرقة متعمدة، لافتة إلى أن اللجنة لديها إحصائية دقيقة عن المبالغ التي سرقت والجهات التي قامت بذلك أيضا ، إلا أننا ننتظر فقط رأي الخبراء من أجل التأكد ليس إلا.

وبشأن الأشخاص المتورطين بسرقة الأموال العراقية أيام حكم بريمر، كشفت التميمي أن" المتورطين الطرفان العراقي والأمريكي من المتنفذين في الحكومة العراقية الحالية، واعتبرت أن بريمر هو من شجع على شيوع ظاهرة الفساد في تلك الفترة التي استمرت إلى الآن.

وعن إمكانية استرجاع المبالغ التي هربت إلى الولايات المتحدة عن طريق بريمر، أوضحت التميمي انه "ستتم إحالة هذا الملف إلى خبراء قانون، مستدركة انه "قبل هذه الإجراءات يجب حسم الأمور المالية ومعرفة المبالغ بشكلها الصحيح ،ومن ثم بحث إمكانية استرجاعها".

http://www.irakna.com/index.php/2013-02-14-15-18-52/17418-2013-02-14-11-24-22.html
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة