تحية لــ 14 شباط يوم الشهيد الشيوعي

بدء بواسطة يوسف الو, فبراير 13, 2013, 06:09:05 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

تحية لــ 14  شباط يوم الشهيد الشيوعي
في كل عام وفي الرابع عشر من شباط يتذكر العراقيين المخلصين والوطنيين هذا اليوم الذي أعتبر رمزا للشهادة والتضحية من أجل الوطن والشعب والمباديء ففي مثل هذا الايوم من عام 1949 قامت السلطة الملكية المقبورة ممثلة بعنوسها المقبور نوري السعيد بأعدام قادة الحزب الشيوعي العراقي ( فهد - حازم - صارم ) معتقدة بأنها قد قضت على الحركة الوطنية العراقية التي كان رائدها وقائدها الحزب الشيوعي العراقي  لكنها بالتأكيد عاشت أحلامها الوهمية حين أكتشفت بأن في فعلتها الشنيعة واللاأنسانية تلك قد مولت الحركة الوطنية بعزيمة وأرادة وثبات منقطع النظير حيث كان وقودها تلك الكوكبة الصامدة من الأبطال الشيوعيين وكان ذلك الحدث قاعدة قوية وصلبة لتحرير العراق من الملكية البغيضة صبيحة الرابع عشر من تموز عام 1958 بثورة وطنية مباركة من الشعب العراقي بكل أطيافه وتلاوينه ومستوياته الثقافية والأجتماعية والسياسية , ولما يحويه ذلك اليوم من قيم وعبر ومآثر بطولية لأولئك الشهداء الأبرار أعتبر الحزب الشيوعي العراقي ذلك اليوم يوما وطنيا للشهيد الشيوعي يحتفل به في كل عام تقديرا لأولئك الذين وهبوا أرواحهم من أجل الوطن والشعب والمباديء .
ألحق هنا أقتباسا لبعض ما جاء في مقالة الأخ ( ديار ألياس عجمايا ) مع بعض الأضافات .
( تتعثر الكلمات حين نحاول ان نصفـّها ونكتب لكم...ليس لصعوبتها بل لمشاقة ان ندرك انكم اختطفتم منا ولن نلقاكم أحياء لا أحد يجرؤ أن يمس قدسيتكم .. او ينتقدكم .

تحية إجلال وإكبار لشهداء الحزب الشيوعي العراقي في يوم الشهيد الشيوعي و لعموم شهداء الحزب طوبى لهم انهم ابطال العراق حفروا اسمائهم على جبال ووديان وسهول كوردستان وربوع العراق أجمع واصبحوا رمزا للنضال والتاخي الذي جسدوه بتضحياتهم , احتظنتكم أرض العراق أيها الابطال ونحن سوف نحتظن تاريخكم المشرف.
لقد وهبت بلدتي برطلي العديد من الشهداء أكراما للوطن والشعب والمباديء ووسوف أذكر هنا بعضا ممن تحضرني أسمائهم ممن أستشهدوا على أيدي الجلاوزة وآخرين هم شهداء بنظر الحزب والشعب لأنهم توفوا نتيجة المظالم والمآسي التي تعرضوا لها أبان أعتقالهم في سجون ودهاليز الحكومات الدكتاتورية المستبدة وفي مقدمتها حكم البعث المقبور الذي تعتبر فترة حكمه وسيطرته على العراق وشعبه من أسوأ الفترات المظلمة التي مرت على العراق وشعبه :
الشهداء :
1- هاني دنحا داود  الملقب بالدكتور والذي أستشهد على جبال كردستان حينما كان يعمل مع الأنصار الشيوعيين في الثمانينات من القرن المنصرم وعلى أثر ذلك قام البعثيون المجرمون بأعتقال والدته المريضة والكبيرة السن وأخراجها من برطلي ورميها في على جبال كردستان أنتقاما منهم لما قام به نجلها من مآثر بطولية أرهبتهم وهزت كيانهم المتهريء .
2- الشهيد دنحا دانيال حيث تم أعتقاله في بداية الثمانينات من القرن المنصرم وأقتادوه من عمله مباشرة الى جهة مجهولة في دهاليز الأمن الصدامي البعثي القذر وتمت تصفيته وتغييبه ولازالت جثته مفقودة حتى يومنا هذا .
3- الشهيد يوحنا ألياس متي سبتي أعتقل في منتصف السبعينات من القرن المنصرم وهو في محل عمله في الكلك ( حسب أعتقادي ) وتم أقتياده الى دهاليز الأمن البعثي المجرم ومن هناك جرت له محاكمة صورية تافهة وعلى أثرها صدر بحقه حكم الأعدام وتم تنفيذ الحكم عام 1975 حسب أعتقادي تاركا وراءه زوجة وطفل وعائلته المكونة من الوالدين والأشقاء والشقيقات وسوف أذكر هنا ما جرى يوم أستشهاده ويوم وصلت جثته الطاهرة الى برطلي والى بيته فقد منعت القيادات البعثية المجرمة ممثلة بغربانها العاملين في برطلي بما فيهم بعثيي برطلة بعدم أقامة مجلس العزاء للشهيد ومنع الناس من الحضور لمراسم الدفن ولدى وصول الجثمان الطاهر ما كان من والد الشهيد المرحوم ( الياس متي ) ألا أن صعد الى السيارة التي كانت تقله وحمل النعش على ظهره منزلا أياه من السيارة الى الدار وهذا المنظر لازال ماثلا أمام عيني ( فكم هو صبر وقوة وعزيمة ذلك الشيوعي البطل المرحوم ألياس متي ) وهو يحمل أبنه الشاب بعد أن أعدمته سلطات البغي والقتل والهمجية بينما كان البعثيون يراقبون وهم متوزوعون في الشوارع والأركان المحيطة بدار الشهيد .
4- أسطيفان حنا عازر أعتقلته سلطات أنقلاب شباط الأسود وهو في ريعان شبابه وكان أحد ضباط الصف العسكريين وأقتيد الى دهاليز السلطة الأنقلابية آنذاك وقد فارق الحياة نتيجة التعذيب الشديد ( حسب علمي أن لم أكن مخطئا ) وهو أعزب لم يكن متزوجا بعد .
5-  الشهيد بهنام تمي أغتيل بعد ألأنقلاب شباط الأسود 1963 ولا أمتلك معلومات عن طريقة الأغتيال سوى أنه كان أحد أعضاء الحزب وتم أغتياله لذلك السبب .
بالتأكيد هناك العديد من الشهداء الآخرين الذين لم تحضرني أسمائهم معتذرا لهم ولعوائلهم عن عدم ذكرهم .
هناك العشرات ممن توفوا بعد أطلاق سراحهم بسبب تعرضهم  لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي وكان ذلك سببا رئيسيا لمغادرتهم هذه الحياة في سن مبكرة .
تحية أجلال وأكبار لبنات وابناء العراق الشرفاء ممن وهبوا حياتهم الغالية وضحوا بزهرة شبابهم من اجل الحرية والعدالة الاجتماعية .
تحية تقدير واكبار لعوائل الشهداء و تضحياتهم الكبيرة .
المجد والخلود لشهداء الشعب والوطن شهداء الحزب الشيوعي العراقي .
ايها الابطال سلاماً لكم اينما كنتم وتيقنوا بأننا على الدرب سائرون وعلى المباديء والقيم التي من أجلها وهبتم حياتكم مخلصون وحافظون .
النصر والزهو والرفعة للحركة الوطنية العراقية ورائدها الحزب الشيوعي العراقي والخزي والعار للقتلة والمجرمين والأنقلابيين أعداء الشعب والوطن  .
                                            يوسف ألو  13/2/2013