عيد شمعون الشيخ في كنيسة مارت شموني في برطلي السريانية

بدء بواسطة saad_albartellawe, فبراير 03, 2013, 10:22:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

saad_albartellawe

عيد شمعون الشيخ في كنيسة مارت شموني في برطلي السريانية






احتفلت كنيستنا السريانية وحسب ترتيب الكنسي بعيد شمعون الشيخ في كنيسة مارت شموني في برطلي صباح يوم السبت 2 / 2 / 2013 حيث تراس القداس كل من الاب الربان توما متى والاب الخوري داؤد دوشا والاب يعقوب سعدي ولفيف من الشمامسة بحضور جمع من المؤمنين حيث تحتفل الكنيسة في الثاني من شباط من كل عام,بعيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل .من هو هذا الشيخ .... سمعان ( بالسريانية شمعون ܫܡܥܘܢالشيخ ) كان واحداً من (72) شيخاً من اليهود الذين قاموا بترجمة العهد القديم (التوراة )إلى اليونانية ، والتي سميت بالترجمة السبعينية ( 208 ق.م ). فوقع على الكاهن الشيخ ترجمة سفر أشعيا فلما وصل إلى الآية( ها هي العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل ) رفض هذا القول فأراد أن يبدل كلمة ( العذراء , بـ الفتاة ) ولثلاث مرات ولكنه في كل مرة يعود ليراه مكتوباً ( العذراء ) فظهر له ملاك الرب بوحي من الروح القدس قائلاً له ( أنه لن يموت إلى أن يرى مولود العذراء هذا \" مسيح الرب \". )
قد يتساءل البعض ما معنى تقديم يسوع المسيح الى الهيكل؟ وايضاً ما معنى تقدمة ذبيحة لكل ابن بكر.

النقطة الاولى: معنى تقديم يسوع الى الهيكل بكونه بكراً من امه بالجسد، تعود الى ان الله طلب من موسى النبي ان يقدس او ان يقدم له (اي الى الله) كل بكر من ابناء العبرانيين وايضاً من الحيوانات. وصار هذا الحدث لاول مرة في العهد القديم عندما ضرب الله لفرعون وضرب ابكار مصر. وتكرر طلب الله من موسى ان يقدم له كل بكر عندما اخرج الشعب العبري من مصر، ليتذكروا كيف ان الله اخرجهم من ارض العبودية بفعل قوة الله. ولهذا ان خلفية هذا العيد تتعلق بالعهد القديم وتتعلق بشرائعه الناموسية.

النقطة الثانية: ما معنى تقديم ذبيحة عند ولادة المرأة؟ 
    قضت شريعة موسى أن المرأة التي تلد تكون نجسة طقسياً أربعين يوماً إذا ولدت ذكراً، وثمانين يوماً إذا ولدت أنثى ولا تمس أي شيء مقدس ولا تجئ إلى القدس حتى تكمل أيام تطهيرها.
  وبعد انتهاء هذه المدة تأتي إلى الهيكل وتقدم خروفاً ذبيحة محرقة، أو زوج يمام أو فرخي حمام ذبيحة خطية، تقدمهما للكاهن الذي يقدمهما أمام الرب، فيكفر عنها لتطهيرها. وإذا لم تستطع الأم أن تحضر خروفاً بسبب الفقر فتقدم فرخي حمام أو زوج يمام كما نقرأ في (لا 12)
   والسؤال هو: هل كان الرب يسوع وامه بحاجة الى التطهير؟ بالتاكيد كلا، ومع ذلك جاءوا الى الهيكل طاعة وخضوعاً للناموس وللشريعة. ألم يقل المسيح انه ما جاء لينقض الناموس بل ليكمله، اذاً الرب يسوع تمم كل ما تفرضه الشريعة من الختان والدخول الى الهيكل والاحتفال بالاعياد وممارسة العبادة والصلوات في الهيكل. اذاً الرب يسوع رغماً من كونه الهاً أراد ان يخضع لهذه الشريعة، لكي يعلمنا ويجعلنا دائماً قربين من الله وفي حضرته الذي هو مصدر كل شيء واليه يعود كل شيء.
ايها الاحباء يطلق على هذا العيد :" اللقاء" ففيه تتم لقاءات مختلفة. اولها لقاء سمعان مع الرب يسوع حسب وعد الروح القدس لسمعان. ايضاً لقاء العهدين القديم والجديد. وهو لقاء الشريعة والنعمة، اذ انتهى العهد القديم وبدأ العهد الجديد.
هذا العيد هو اولاً واخيراً وقبل كل شيء لقاء الله بالانسان، اي لقاء البشرية بخالقها والهها.
   إنَّ تقدمةَ يسوعَ المسيحِ هيَ تقدمةُ كلِّ واحدٍ فينا، لأنَّنا مدعوونَ دائماً لأَن نُقدِّمَ للهِ كُلَّ شيءٍ في حياتِنا. كُلُّ يومٍ في حياتِنا هوَ بمثابةِ تقدمةٍ لله، لأنَّنا كُلَّ يومٍ نصلِّي إلى اللهِ ونطلبُ رحمتَهُ ومساعدَتَهُ لنا، لأنَّنا بمعزلٍ عنهُ لا نستطيعُ شيئاً.يقول القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم، إنّ من واجب كلّ مسيحيّ أن يصير سمعان آخر يحمل الرب يسوع على ذراعيه ويقدّمه للعالم، "وإذا أراد الإنسان الانعتاق من كلّ عبوديّة، فعليه أن يحمل المسيح بين ذراعيه كسمعان الشيخ ويضمّه إلى صدره، ولكن قبل كلّ شيء يجب أن يحمل المسيح في قلبه نحنُ كُلُّنا مدعوونَ لعيشِ هذا العيدِ بمحبةٍ وتقوىً، على مثالِ شمعون الشيخ وحنَّة، ومريمَ ويوسف، ويسوعَ الذي قُرِّبَ لله، وهوَ بذلكَ يملأُ قلوبَنا بالسلامِ الذي نحتاجُ إليهِ لأنَّهُ هوَ سلامُنا وخلاصُنا.
أترككم مع هذه الصور التي تعبر عن هذا العيد















































































ܬܰܗܢܝܳܬܼܳ̈ܐ ܠܶܒܳܢܳܝܳܬܼ̈ܐ ܠܰܒܼܢܰܝ̈ ܥܺܕܬܰܢ ܣܘܽܪܝܳܝܬܳܐ ܚܽܘܕܳܬܼ ܕܰܝܪܳܐ ܗܳܢܳܐ ܡܳܪܝܳܐ ܢܒܼܰܪܶܟܼ ܟܽܠ ܡܰܢ ܕܰܠܐܺܝ ܒܥܰܡܠܳܐ ܗܳܢܳܐ ܒܚܘܽܠܡܳܢܳܐ ܘܒܼܚܰܝܶܐ̈ ܐܪ̈ܝܼܟܼܶܐ ܘܰܒܼܢܶܨܚܳܢܳܐ ܘܰܒܼܟܼܽܘܫܳܪܳܐ

hasson_natalia

ما احلى أن نجتمع معـاً  بالحبِ يقول الربُ لنا ما إجتمع بأسمي إثنان معـاً إلا وهناكَ أكون أنا.