حقائق تتكشف وأخرى ضبابية... من أطلق النار في الفلوجة؟

بدء بواسطة صائب خليل, يناير 30, 2013, 12:49:08 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

صائب خليل

في المقالة السابقة (1) حاولت التحذير من ان من قام بإطلاق النار هم على الأغلب أناس مأجورين يهدفون إلى إثارة الفتنة، وأعطيت مثالين حدث الأول في تظاهرات طهران عقب فوز أحمدي نجاد بالإنتخابات الأخيرة، حيث قتلت فتاة كانت تعبر في التظاهرة في سبيلها من قبل قناص مجهول، وسرعان ما صارت رمزاً للمقاومة الإيرانية وحاول الغرب من خلال استعمالها إثارة الإضطراب ومنع الحكومة من تسلم السلطة، وبينت في المقالة أن هناك العديد من المؤشرات الهامة إلى ان من قام بقتل ندى سلطاني، لم يكن من جانب الحكومة.
وفي مثال آخر موثق بالصور والأفلام من فنزويلا، بينت قامت السي آي أي بافتعال حادثة مخطط لها مسبقاً لقتل بعض المتظاهرين من الجانبين، واستعماله حجة لإعلان الإنقلاب من قبل مجموعة من الضباط الكبار، لكن جهود ووعي الشعب افراد من الشعب الفنزويلي، كشف المؤامرة ووثقها وفضح القائمين بها وتم إسقاط المؤامرة، بمثل هذا الوعي والتكاتف. وفي الحالتين كانت السي آي أي وأتباعها وأشباهها من المنظمات التخريبية هي المتهمة المباشرة.

علق أحد القراء على مقالتي تلك بالملاحظة التالية:
بعد احداث يوم الجمعة كان من الواضح جدا ان اشتعال الحرب الطائفية لا يحتاج الا الى اطلاقة واحدة او حتى كلمة مؤججة واحدة وبعدها تضيع الحقيقة ويضيع حتى سبب اشتعال الفتنة. فالنفوس مشحونة والكل يتصور انه مستهدف ودليل كلامي امرين : الاول ان قناة الجزيرة وقناة الشرقية ...  كانتا موجودتين في موقع التظاهرات وكانتا تصوران الاحداث لحظة بلحظة ومن مكان مرتفع لكن ايا منهما لم تعرض فلم كامل عما حصل بل لقطات مجتزئة لا تبين من بدا باطلاق النار وعندي يقين ان كلا منهما تمتلك تسجيل كامل للحقيقة وكل ما حصل ان القناتين - ويالها من صدفة- ركزت على الجندي الذي كان يحمل الرشاشة ضد المتظاهرين المتقدمين نحوه .والدليل الثاني ان الناس الذين هربوا من صوت الاطلاقات كانوا خائفين والمزعطة فقط هم من كانوا يرمون الطابوق والحجارة على الجيش وسمعت في الفلم اصوات رجال كبار يقولون لاخرين " لاتطلق النار" او ياولد بلا سلاح مما يدل ان عموم الناس كانوا يتصورون ان الجيش اراد بهم شرا وكانوا يخشون ان يتحول الرد عليهم بالاسلحة الى حرب مثلما تصورنا نحن ان المتظاهرين هجموا على الجيش.
ولفت قارئ آخر انتباهي ألى ان تغطية "المدى" للأنباء كانت تحتوي النص التالي:
"وكانت اللجان الشعبية للمتظاهرين دعت على مدى الأسبوع الماضي إلى تظاهرات مليونية اليوم تحت اسم جمعة (لا تراجع)، أكدت انها تأتي لرفض الحلول "الترقيعية" لمطالب المتظاهرين، مشددة على أنها "ستحمل مفاجأة لحكومة المالكي".
ويركز القارئ أن ربما كانت تلك هي المفاجأة المقصودة.

لنحاول هنا في هذه المقالة التركيز على المعلومات التي توفرت لدينا عن اشتباكات الفلوجة الخطرة، و فرز الحقائق وتقييمها كما شاهدناها في الأفلام وكما وصلتنا على لسان المسؤولين والشهود، وليطرح كل شخص أية معلومات لديه وليغلب صوت البحث عن الحقيقة ثم معاقبة الجناة، اصوات الإنتقام الهائجة من جهة، والداعية إلى تقسيم العراق من جهة أخرى، والتي انتشرت لدى الطرفين للأسف، وتتصاعد بسرعة كبيرة.

ينقل خبر عن العقيد محمود خلف من شرطة الفلوجة ان "جنديين قتلا وخطف 3 آخرين في 3 هجمات متفرقة استهدفت عناصر الجيش في أطراف مدينة الفلوجة"، مضيفا ان "مسلحين يستقلون سيارة مدنية اقتحموا نقطة حراسة للجيش في منطقة النعيمية تضم 3 جنود، قاموا بخطفهم والتوجه إلى جهة مجهولة".(2)
وقد أكدت مصادر أخبار عديدة أخرى الخط العام لمجريات الحدث كما رويت هنا. ونلاحظ أولاً، أن الأخبار، في الوقت الذي تتحدث فيه عن إطلاق الجيش النار وإصابة عدد من المعتصمين في ساحة الإعتصام، فإنها لا تتحدث عن سقوط جنود في اشتباك مع المتظاهرين، بل من خلال عمليات خارج ساحة الإعتصام. ولكن لا يمكن منطقياً إلقاء اللوم جزافاً على معتصمين في الساحة عن أي حادث يقع في الفلوجة، حتى لو كان من قبل مجهولين.

من ناحية أخرى، فإننا لم نشاهد أي فلم تم تسجيله لإطلاق نار من الجيش تسبب في سقوط القتلى والجرحى. ما شاهدناه هو لقطة لجندي وحيد أنفصل عن جماعته وراح يطلق النار بعد التهديف على المتظاهرين كما يبدو. فرغم أن الكامرا كانت تتابع إطلاق النار فهي لم تصور وقوع أية ضحايا، مما يشير إلى ان تلك الحركة من ذلك الجندي لم ينتج عنها سقوط ضحايا حتى إن كان يطلق النار.

ينبغي القول أن تصرف هذا الجندي مخالفة خطيرة لأصول التعامل مع الإضطرابات والتظاهرات، والذي يفترض عدم إطلاق النار ما امكن ذلك، إلا عند الضرورة القصوى. وكان واضحاً أن الجيش في الساحة يقف داخل مدرعاته بعيداً عن أي خطر من الحجارة، ويمكنه أن يبقى ساكناً أو يتراجع لو تطورت الأمور. فلماذا خرج هذا الجندي إذن، يطلق النار أو يتظاهر بذلك؟ ومن هو هذا الجندي؟ ولماذا لم يردعه ضباطه؟ لماذا لم يتحسب الضباط أن هذا الجندي قد يكون شخصاً مدسوساً يريد التخريب؟ أليس هذا هو المحذور الأكبر في مثل هذه الحالات؟ إنها علامة استفهام كبيرة على الجيش أن يجيب عنها.

مع ذلك، فأن خروج جندي عن الأصول ليس دليلاً على القتل، ولا يجب أعتبار ذلك المشهد دليلاً كافياً على ان الجيش هو الذي بدأ القتل. لكن من الناحية الأخرى يبدو أنه دليل كاف على أن الجيش يطلق النار بلا مبرر إن لم يكن قد بدأها. فلو كان هناك رمي رصاص في تلك اللحظة من المتظاهرين باتجاه الجيش، لما خرج هذا الجندي وهو يمشي بكل طوله ويرمي هنا وهناك أو ينشن هنا وهناك بكل راحة. هذا الجندي إدانة لتصرف الجيش ويجب أن يتم التحقيق معه لمعرفة دوافعه أو من يكون وراء تصرفه. هل فعل بمبادرة منه؟ هل أمره ضابط ما؟ ولماذا أمر جندي واحد بهذا الشكل المفرد؟

لنضع هذا الجندي جانباً، ولنستمع إلى هذا الشاهد: (3)
"قال واثق هاشم عويد، زميل الجندي المقتول "انا في الفلوجة اكثر من 5 اعوام واعرف الاهالي هناك جيدا، وفي اثناء الواجب تقدمت علينا مجموعة تضم 6 مسلحين، نعتقد انهم غير عراقيين، لان أشكالهم تؤكد انهم ليسوا من اهل الفلوجة، ويرافقهم آخرون مسلحون بأسلحة خفيفة وقاذفة، كنا نراقبهم، وكنا مجموعة في الربية بحاجة الى اسناد، فساندنا الشهيد الجندي علي المالكي من السرية الرابعة من الفوج الثاني، اللواء الثاني، الفرقة الاولى، واصبحت المجموعة تضم 7 جنود"، مضيفا "اثناء تعزيز المجموعة استهدفت ربيتنا بصاروخ قاذفة، استشهد على اثره جنديان، من البصرة و ديالى، والبقية جرحى، احدهما فاقد الوعي وحالته خطرة، واسمه عمر محمد من اهالي الموصل، وفي ذات الوقت علت اصوات مكبرات بعض الجوامع مطالبة بالجهاد ضد قوات الجيش".

وهو ما يزيد الإحتمال الذي أشرت إليه من أن جهات خارجية كانت وراء تدبير الحادث كله. فالشاهد ليس متظاهرا من أهل الفلوجة ليختلق القصة دفاعاً عنهم، وإنما هو زميل للجندي، ويقول أن أشكال القتلة "تؤكد أنهم ليسوا من اهل الفلوجة". ونلاحظ أن الشاهد قال أن ربيتهم "أستهدفت" بصاروخ، وسواء كان القصد أن هذا الصاروخ جاء من مكان مجهول، أو أطلقه هؤلاء الغرباء، فإنه يبرئ المتظاهرين من عملية القتل! في كل الأحوال، لا يبدو ان أحداً شاهد متظاهراً يطلق النار على الجيش.

هذا بالضبط ما لاحظه رئيس كتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي في تصريحه(4) الذي قال فيه:"ثلاثة حوادث وقعت في يوم التظاهر أحدها غير مرتبطة بالتظاهر.الحادثة الأولى وقعت في سيطرة للموظفين عند مدخل الفلوجة عندما حصل احتكاك بين المتظاهرين والقوات الأمنية ولم يذهب ضحايا من القوات الأمنية فيها، فيما وقع الحادث الثاني على بعد خمس كيلومترات من التظاهرة ولم يسجل سقوط ضحايا من القوات الأمنية أيضا".
وتابع الجميلي أن "الحادث الثالث لا علاقة له بالتظاهر، إذ وقع في سيطرة عسكرية واستهدف اثنان من العسكريين، مما أسفر عن مقتلهما".
وهنا يشير الشابندر إلى ان إطلاق النار على الجيش تم من "بنايات مجاورة للشارع"(5)، ورد مفتي الديار العراقية بأن الشابندر لا يعلم عما يتحدث فهم عند الخط السريع حيث لا توجد أية بناية في المنطقة. (6)
ويقول قائد القوات البرية الفريق الركن علي غيدان أن إطلاق النار من المدينة كان باتجاه المتظاهرين، وأنه ما سبب الخسائر بينهم. وفي الوقت الذي أدعى مفتي الديار أن المعتصمين لا يملكون أية أسلحة، فأن علي غيدان قال أن اسلحة حماية رئيس مجلس المحافظة الذي كان متواجداً في تلك اللحظة، وقال أنه "يتوقع" أن تلك الأسلحة قد استخدمت لضرب الجيش. 
وفي خبر آخر " اتهم قائد القوات البرية الفريق الاول الركن علي غيدان ... المتظاهرين بانهم الذين بدأوا اعمال العنف في الفلوجة بالقائهم القنابل اليدوية على احدى سيطرات الجيش".(7)

وحتى لو كانت رواية بنايات الشابندر صحيحة، فأن هذا يشير إلى أن من أطلق النار ليس المتظاهرون، ربما متعاونون معهم؟ ربما، لكننا لا نعتمد على ربما. وكلمة علي غيدان بأنه "يتوقع" هي دليل (قاطع؟) بأن أحداً من الجيش لم ير إطلاق نار من قبل المتظاهرين. السؤال الذي يطرح نفسه هنا، إن لم يكن هناك إطلاق نار من المتظاهرين، فلماذا أطلق الجيش النار عليهم؟ أنت لا تطلق النار على متظاهرين لأن هناك من يطلق النار عليك من "البنايات" القريبة، اليس كذلك؟ ولا تطلق النار على المتظاهرين، إذا وصلك خبر أن جماعة استولت على سيطرة وقتلت جنديين أو أن جنديان قد اختطفا؟ أو أن قنابل يدوية ألقيت على إحدى سيطرات الجيش؟ المفروض حسب اقوال الحكومة والجيش أن الأخير كان يدافع عن نفسه عندما أطلق النار، أي أنه المفروض أن يكون قد فعل ذلك في نفس مكان الحادث وفور وقوعه، وليس في مكان آخر! إننا نجد هنا حسب رواية الجيش، عمليات إرهابية ضد الجيش في نقطة سيطرة، فقام الجيش بضرب المعتصمين في الساحة البعيدة عن مكان العملية! هذه الأسئلة مطروحة على الجيش للإجابة عنها.

هناك عدم وضوح في المعلومات أو عدم دقة في النقل، وربما تتوضح المزيد من المعلومات في الأيام القادمة، ولكن حتى الآن، ما يتوفر من معلومات يشير إلى أن الملام الأول في الموضوع هو الجيش، وأن المندس الذي بدأ المعركة، بدأها من الجيش وليس من المتظاهرين، مع اعتقادي الجازم أن الجانبين يحويان الكثير من الثعابين.

لكن كيف بدأ التوتر الذي أتاح للمندسين البدء بإطلاق النار؟ هناك ملاحظة هامة (مع تحفظ "إن صحت" فالإعلام العراقي عاهرة بكل معنى الكلمة) من عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية عن القائمة العراقية وعضو لجنة تقصي الحقائق في احداث الفلوجة مظهر الجنابي، أن «المفارقة اللافتة للنظر أن ما تسبب بأصل المشكلة وهي سيارة من نوع (بي إم دبليو) (...) وكان على متنها ثلاثة أشخاص اختفت فجأة ولم يعثر لها على أثر بينما كانت هي سبب الاحتكاك الأولي مع الجيش».(8)
وقال أن «نقطة التفتيش حين أوقفت هذه السيارة حصلت مشادة مع ركابها وهرع الناس إلى السيارة دون أن يعرف أحد ماهية هذه السيارة وما إذا كانت موجهة من جهة أو طرف لإحداث الفتنة بحيث تكون ذريعة، أو لماذا حصلت المشاجرة التي تحولت إلى صدام بين الجيش والأهالي بعد أن انسحبت تلك السيارة بكل هدوء وكأن الأمر لا يعنيها.

يقول شوان محمد طه، عضو لجنة تقصي الحقائق وعضو لجنة الأمن والدفاع النيابية أن اللجنة توصلت إلى أن "هناك تقصيرا من قبل القوات المسلحة» وأن «في العملية خرقين دستوريين؛ الأول هو فتح النار من قبل الجيش على المتظاهرين بينما حق التظاهر مكفول بموجب الدستور، والثاني استخدام القوة ضد مدنيين وهو أمر ليس من مهام القوات المسلحة».

مفتي الديار أشار إلى أن قتلى التظاهرات كان أثناء الصلاة، وكان قتلى الجيش انتقاماً لقتلى المتظاهرين، أي أن الجيش هو الذي بدأ، ودليله على ذلك هو أن جميع الحوادث للجيش وقعت بعد الصلاة كما يقول، وهذه مسألة خطيرة إن تم إثباتها، ويجب التحقق منها. وليس من الصعب التحقق من ذلك. فلا بد أن إتصالات لا سلكية، من الجيش، وبواسطة الموبايل من المعتصيمن، قد تمت فور إطلاق النار وسقوط القتلى أو الجرحى، مثل إبلاغ القيادات أو استدعاء إسعاف أو إبلاغ الأهل في الفلوجة أو مدن أخرى. ويمكن بواسطة مراجعة محتوى هذه الإتصالات التي يفترض أنها مسجلة (إسألوا السفارة الأمريكية إن لم تتوفر لدى الحكومة)، وتوقيتها معرفة تسلسل الأحداث وملاحقة الجناة بتهمة القتل والإقبال على قتل ومحاولة تخريب إرهابية، في أي من الجانبين كان مكانهم.

أي باختصار، أن لدى الحكومة إن ارادت أن تعرف الحقيقة، فرصة كبيرة لاكتشافها والتعامل على أساسها، فالوضع خطير للغاية. وإن صحت تقارير الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية فأن مسلحون من القاعدة قد دخلوا الأنبار وأجروا استعراضاً في الفلوجة. (9)  وهذا يعني أن الأمور تتطور نحو الأسوأ، وأن على الحكومة أن تتصرف بشكل سريع وصحيح، عادل وصارم، إن اردنا لهذه القضية أن تحل بشكل سليم وكان الحفاظ على العراق يهمنا، فلا أتصور أن لدينا  الكثير من الفرص والكثير من الوقت لذلك.

إن أملنا هو في أن نعرف الحقائق، لكن مشاعر الخوف والغضب تدفع بنا نحو الطائفية وتدعونا إلى "الضرب بيد من حديد" (لا يهم أين) والإنتقام (لايهم كثيراً ممن) وتتحول إلى رغبة تسري في الدم، تريد أن الترويح عن نفسها بالضرب بأي ثمن، ولا تسمح لـ الحقائق والأدلة "غير المناسبة"،  أن تقف في وجهها.
في هذا الجو الذي يسيطر عليه الهيجان والقلق فأن حاجتنا أعظم إلى الهدوء والتفكير "بشجاعة". شجاعة تردع التشويش عن الدماغ، فنلجأ إلى كتابة ما قد يساعد على الرؤية، وليس ما يرضي الرغبة المندفعة للإنتقام حتى قبل معرفة المذنب، وتعريض البلاد إلى المزيد من الضعف في لحظة هي بحاجة إلى كل ذرة طاقة تساعدها على البقاء على قيد الحياة. إنها لحظة لا نحسد عليها، ويتنامى فينا إحساس بالرغبة في تحطيم كل شيء والإستسلام لقدر العراق بالتمزق الذي يبدو ان لا مناص منه، ولا طاقة لنا بمنعه، ويبدو أنه قد تخرب حتى لم يعد يهمنا كثيراً إبقائه موحداً، حتى لو كان ذلك ممكناً. لكننا يجب أن نتذكر أننا لو نجحنا في ذلك، فأن عراق الغد لن يكون مثل عراق اليوم، وأن الوصول إلى الأمان سوف ينسينا خلال سنة أو بضعة سنوات، كل ما عانينا... وربما خجلنا حين نتذكر إننا كنا على وشك أن نيأس من العراق.

(1) في الفلوجة - من أطلق النار أولاً؟ - صائب خليل
http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=24619
(2) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=24683
(3) http://qanon302.net/news/news.php?action=view&id=24683
(4) http://iraqicp.com/2010-11-22-05-28-38/29846-2013-01-29-10-48-27.html
(5) رد على أكاذيب غيدان والشابندر
(6) ‫http://www.youtube.com/watch?v=oqpK6uV3ELg
(7) http://iraq4allnews.dk/ShowNews.php?id=48547
(8)  http://xendan.org/arabic/drejaA.aspx?Jmara=10629&Jor=2
(9)http://www.iraqicp.com/2010-11-22-05-28-38/29840-2013-01-29-09-25-21.html