السويد قلقة من احتمال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

بدء بواسطة faez al kalo, يناير 24, 2013, 01:18:09 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

faez al kalo

السويد قلقة من احتمال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي

انديش بوري قلق من احتمال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الاوروبي




عبر وزير المالية انديش بوري عن قلقه من الموقف البريطاني حيال عضوية الاتحاد الاوروبي، وقال ان الطريقة التي تعامل بها الاتحاد مع الازمة الاقتصادية التي ضربت اليونان ساهم في ارتفاع الاصوات من الداخل البريطاني المطالبة باعادة النظر بمسألة بقاء بريطانيا ضمن التعاون الاوروبي.

- هذا تطور مقلق، قال انديش بوري.
وزير المالية انديش بوري قال ان عموم الدول الاوروبية وبما فيها السويد، بدأت تتساءل عن الهدف وراء التعاون الاوروبي بعد عدد من المقترحات والتحفظات الاقتصادية التي قام بها الاتحاد على اثر الازمة الاقتصادية الاخيرة.

واليوم، وكما كان متوقعا، شدد رئيس الوزراء البريطاني دايفد كاميرون في خطابه على وعوده التي كان قد طرحها منذ فترة قائلا ان الحكومة ستحمل الى الاتحاد الاوروبي، بعد الانتخابات المقبلة عام 2015، ستحمل جملة من الشروط والتعديلات التي ترى بريطانيا انها ضرورية بالنسبة لها. وفي حال وافق الاتحاد الاوروبي على الشروط البريطانية، ستعرض مسألة الاستمرار في عضوية الاتحاد الاوروبي على الاستفتاء الشعبي في بريطانيا عام 2017. والان، ومع ارتفاع حدة المعارضة لعضوية الاتحاد الاوروبي في بريطانيا، هناك قلق سويدي كبير من مغادرة بريطانيا للاتحاد، حيث انه وبهذا ستخسر السويد حليفا قويا، كما كانت سيسيليا مالمستروم، المفوضة السويدية في الاتحاد الاوروبي، قد قالت خلال فعاليات المؤتمر الوطني للدفاع الذي عقد مؤخرا في سالين.

- لطالما تعاونت السويد وبريطانيا في مجالات عدة تتعلق بالاسواق الداخلية والتجارة الحرة وايضا بالعلاقات الخارجية والاصلاحات ضمن سياسة الزراعة في اوروبا. وفي حال قررت بريطانيا ترك الاتحاد الاوروبي، فان الامر سيكون محزنا جدا، بالنسبة للسويد ولعموم دول الاتحاد

بيرغيتا اولسون، وزيرة الشؤون الاوروبية في الحكومة البرجوازية، كانت قد عبرت ايضا على قلقها من هذا التطور في السياسة البريطانية المتعلقة بالاتحاد الاوروبي، وقالت ان الاهم هو بقاء المملكة المتحدة ضمن الدول الاعضاء

- بريطانيا حليف ليبرالي يسعى الى سوق اقتصادية حرة، والى احلال حقوق الانسان وتقوية اسس العولمة الاقتصادية. وحتى من الناحية السياسية، وعلى الرغم من بعض الاختلافات، الا ان افكارنا وافكار الحكومة البريطانية متقاربة، قالت بيرغيتا اولسون

وقد تكون الازمة الاقتصادية ساهمت بخلق وتقوية القوى اليمينية المتطرفة والقومية في اوروبا، ولكن سيسيليا مالمستروم، المفوضة السويدية للاتحاد الاوروبي تعتقد ان الشكوك البريطانية المتعلقة بعضوية الاتحاد الاوروبي ليست مرتبطة بهذا التطور المتطرف الذي بدأ يظهر الان في اوروبا بوضوح، انما الامر يتعلق بحزب التوري الحاكم، وايضا في زيادة شعبية حزب الاستقلال البريطاني في الاونة الاخيرة.

دايفد كاميرون وفي خطابه اليوم قال ان الاصلاحات في منظومة الاتحاد الاوروبي تستطيع ان تساهم في استمرار بريطانيا ضمن الاتحاد، معلقا على التوجه الاوروبي الان هو التدخل اكثر فاكثر في الشؤون الداخلية للدول الاعضاء. وزير المالية انديش بوري قال بدوره ان هذا الموقف البريطاني ناتج عن النهج الذي اتبعه الاتحاد الاوروبي مؤخرا، والذي كان فيه التركيز كبيرا على اجراءات طويلة الامد لا تهم المواطن الاوروبي بقدر ما تهمه اجراءات وسياسات تتعلق بخلق فرص عمل واعادة النمو الاقتصادي الى الاتحاد