في حوار مع موقع عشتار تيفي .. الاب سالم ساكا يتحدث عن الكنائس البطريركية وانتخاب

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 22, 2013, 06:44:25 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

في حوار مع موقع عشتار تيفي .. الاب سالم ساكا يتحدث عن الكنائس البطريركية وانتخاب البطريرك فيها ومكانته بين الاساقفة


برطلي . نت / متابعة

عشتارتيفي كوم- خاص-

حاوره: نشوان جورج/

تتجه انظار الكنيسة في العراق في هذه الايام الى سينودس اساقفة الكنيسة الكلدانية الذي سينعقد في 28 من الشهر الجاري لانتخاب بطريركا جديدا بعد استقالة غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي الكلي الطوبى من منصبه واذ نحمل الصلوات والادعية للسادة الاساقفة الاجلاء كي ينيرهم الروح القدس ليختاروا الآجدر بينهم حاولنا ان نلتقي بأستاذ القانون الكنسي الاب سالم ساكا لنحاوره حول انتخاب البطريرك والكنائس البطريركية والاب سالم غني عن التعريف بكتبه ومؤلفاته ومحاضراته القيمة بمادة القانون الكنسي حيث يحمل شهادة الدكتوراه فيها ورغبة منا لتعريف قراءنا الافاضل بما يقوله القانون طرحنا عليه عدد من الاسئلة وكانت الاجابات كالآتي:

يمتاز الشرق الاوسط بالكنائس التي تسمى حسب مجموعة قوانين الكنائس الشرقية (الكنائس البطريركية) كيف نعرف الكنيسة البطريركية؟ وما هي هذه الكنائس؟

نعم. تُقرِّر مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الكاثوليكية، بأنَّ فئات الكنائس ذاتية الحقّ هي أربعة:

الفئة الأولى تشمل الكنائس البطريركية (القوانين/55- 150)، ويتبعها الفئات الثلاثة الأخرى، والتي تتضمَّن:

-الكنائس ذات الرئاسات الأسقفية الكبرى (القوانين/151- 154)؛

-الكنائس المتروبوليتية (القوانين/155- 173)؛

-كنائس أخرى ذاتية الحقّ (القوانين/174-176).

إنَّ فئات الكنائس ذاتية الحقّ تُمثِّل السُلَّم التصاعدي فيما يتعلَّق بموضوع إستقلاليتها عن الكنائس الأخرى وخاصة عن كنيسة الكرسي الرسولي في روما، والذي يتطابق أو يستجيب مع نضوجها فيما يتعلَّق بدورها الكنسي. لكن، هذا الاختلاف الكنائسي، لا يضرّ مطلقاً بالمساواة في الكرامة بين هذه الفئات المختلفة. اليوم، بإمكاننا أن نحصي ستة كنائس بطريركية من بين الكنائس الشرقية الكاثوليكية التي تسمى قانونياً بالكنائس ذاتية الحقّ وهي على النحو التالي:

1) بطريركية الاسكندرية للأقباط الكاثوليك، تمَّ تأسيسها من قبل البابا لاون/12 (1823-1829). وثبتِّت من قبل البابا لاون/13 (1878-1903) في 26/11/ من عام 1895.

2) ثلاثة بطريركيات في أنطاكية:

أ= بطريركية انطاكية للسريان الكاثوليك (1783م).

ب= بطريركية انطاكيا للملكيين الكاثوليك (من زمن كيرللس/4 [1724-1759]).

ج= بطريركية انطاكيا للموارنة (4/1/1216م).

3) بطريركية بابل للكلدان (20/4/1553م).

4) بطريركية قيليقية للأرمن الكاثوليك (26/11/1742م).

هل يعتبر منصب البطريرك من الدرجات الكهنوتية المقدَّسة؟

كلُّنا يعلم بأنَّ الدرجات الكهنوتية الثلاثة هي: الشمّاسية الإنجيلية، الكهنوتية والأسقفية التي هي ملء سرِّ الكهنوت ولا غيرها. إذن، البطريرك هو أسقف كباقي الأساقفة، لكن هو الأول فيما بينهم  (primus inter pares). ومنه، أعني البطريرك، ومن أساقفة الكنيسة التي يرئسها يتألَّف سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية المدعو والمرؤوس قانونياً من البطريرك باعتباره "السينودس" يؤلِّف السلطة العليا في الكنيسة البطريركية (السلطة القضائية والتشريعية هي من اختصاص السينودس، أمّا السلطة التنفيذية فهي من اختصاص البطريرك). لذلك، البطريرك والسينودس، الواحد يعتمد على الآخر، بحيث وظيفة البطريرك لا يمكن إستيعابها إلاّ من خلال ومع السينودس، كما أنَّ وظيفة السينودس لن يكون لها شرعية إلاّ مع البطريرك، دون شكّ، البطريرك يُعتبر أول عضو في السينودس، وذلك لأنَّه أسقف أول كرسي في الكنيسة البطريركية.

كيف يتم انتخاب البطريرك؟

مع شغور الكرسي البطريركي بوفاة البطريرك أو إستقالته، يلجأ مدبِّر الكنيسة البطريركية إلى دعوة سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية لإنتخاب البطريرك الجديد. ويُفهَمْ بالمـُــدبِّر البطريركي، حسب الشرع، الأسقف الأقدم رسامة من بين أساقفة الدائرة البطريركية، أو، في حالة عدم وجوده، فبين أساقفة أعضاء المجمع الدائم (القانون/127)؛ ''ويجب إنعقاد سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية في المقرِّ البطريركي، أو في مكان آخر يُعيِّنه مُدبِّرْ الكنيسة البطريركية، برضى السينودس الدائم'' (القانون/65).

أمّا حقُّ التصويت في إنتخاب البطريرك فقد يَتمتَّع جميع أعضاء سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية دون سواهم بالحقِّ في أن ينتخبوا'' (القانون/66)؛ ويُحظر على كلِّ مَنْ ليس مِنْ أعضاء سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية، أن يحضر في القاعة لإنتخاب البطريرك، ما عدا الاكليريكيين الذين يُتَّخذون كفارزي الأصوات أو كاتب أعمال السينودس، وفقاً للقانون (القانون/71)'' (القانون/66).

فيما يتعلَّق بفارزي الأصوات أو كاتبي أعمال السينودس وكما هو معتاد يُختارون من نفس أعضاء السينودس، ما لم يكن الشرع الخاصّ قد قرَّر بتكليف الكهنة أو الشمامسة للقيام بهذه المــُــهمَّة (القانون/71). علاوة على ذلك، لا يجوز التدخُّل كيفما كان في إنتخاب البطريرك، سواء كان قبل أو أثناء سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية'' (القانون/66). لذلك، أحدٌ ما خارج جماعة الأساقفة، لا يمكن قبوله للإدلاء بصوته، خلافاً لذلك، الإنتخاب يُعتَبر باطلاً بحكم الشرع (القانون/951). إذن في إنتخاب البطريرك، يُبعَدْ كلُّ تدخُّلْ من قبل الكرسي الرسولي، الشعب والسلطات المدنية وذلك تطبيقاً لمبدأ مرسوم المج فا/2 الذي ينصُّ على أنَّ: ''مِنْ حقِّ كلِّ كنيسةٍ شرقية أنْ تحكم نفسها حسب الأنظمة الخاصّة بها'' (الكنائس الشرقية، العدد/5 و9).

من هنا على جميع الأساقفة المدعوين على وجه شرعي واجب جسيم في حضور الإنتخاب (القانون/68). لكن إذا أسقف ما رأى بأنَّ هناك عائقاً صوابياً يمنعه، عليه أن يُطلِعْ سيوندس أساقفة الكنيسة البطريركية على أسباب تغيُّبه كتابة، وللأساقفة الحاضرين في المكان المـُــعيَّنْ عند بدء جلسات السينودس الحكم على شرعية العائق (القانون/68).

إنَّ الواجب القانوني على أساقفة كنيسة بطريركية في الإشتراك لإنتخاب البطريرك، هو نتيجة واجب الإشتراك في حياة المجمع بصورة عامة، هذا الواجب يأتي من إهتمام كلِّ أسقف بكلِّ الكنائس، وقبل كلِّ شيء بكنيسته البطريركية الخاصّة. إنَّ إشتراك الأسقف في إنتخاب البطريرك يعني الإشتراك في المسؤولية من أجل الحفاظ على وحدة ومجمعية كنيسته الخاصّة. البطريرك هو الأول بين أساقفة الكنيسة البطريركية والأكبر في خدمة وحدة الكنيسة هذه ومجمعيَّتها.

بعد أنْ تتمَّ دعوة الأساقفة بصورة قانونية، تُعلَنْ قانونية السينودس، لذا يمكن إجراء الإنتخاب، على شرط أن يحضر في المكان المـُــعيَّنْ ثلثي الأساقفة المــُــلزمين بالمشاركة في السينودس، بعد حذف الذين يُعيقهم عائق مشروع (القانون/69).

تكون الدعوة إلى الإشتراك في سينودس إنتخاب البطريرك قانونية، إذا تَمَّتْ حسب القواعد السابقة وإستناداً لنصوص القوانين (القواانين 947-957)، التي تُعالج مسألة الإنتخاب بصورة عامة.

يرئس سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية لإنتخاب البطريرك -ما لم يُقرِّرْ الشرع الخاصّ خلاف ذلك– مَنْ مِنَ الحاضرين يتمّ إنتخابه (القانون/956) في الجلسة الأولى، لكن قبل ذلك يحتفظ بالرئاسة مُدبِّرْ الكنيسة البطريركية. لكن أيضا في هذه النقطة، بإمكان الشرع الخاصّ أنْ يُقرِّرْ خلاف ذلك (القانون/70).

من جهة أخرى، يُميِّز القانون بين مُدبِّر الكرسي البطريركي الفارغ، الذي عليه تتوقف دعوة أساقفة الكنيسة البطريركية لعقد سينودس من أجل الإنتخاب كإنتخاب كما ذكرنا أعلاه، وبين ذلك الذي يُنتَخَبْ حتى يترأس السينودس من أجل إنتخاب البطريرك نفسه.

إنَّ إنتخاب الأسقف، الذي يجب أن يترأس إنتخاب البطريرك يضمن عملية الإجراءات القانونية. مع ذلك، تعتبر عادة قديمة بأنَّ في حالة شغور الكرسي، إمّا الأسقف الأقدم رسامة أو أسقف أول كرسي أسقفي الذي يأتي بعد الكرسي البطريركي، هو الذي يُدبِّرْ الكنيسة البطريركية بعد شغور الكرسي البطريركي، ومن ضمنها رئاسة سينودس من أجل إنتخاب البطريرك الجديد. هذه العادة يمكن إدخالها أيضاً في الشرع الخاصّ.

تجدر الإشارة الى أنَّ هناك عادة قديمة في بعض الكنائس الشرقية، يدير على أساسها الكرسي البطريركي الشاغر وبشكلٍ مؤقت، ويترأس سينودس إنتخاب البطريرك الجديد، مَنْ هو الأسقف الأقدم في الرسامة الأسقفية، أو الأسقف صاحب الكرسي الذي يلي بالأولية الكرسي البطريركي، بالنظر إلى الأقدمية التاريخية أو الأهمية المتعارف عليها تأريخياً. يمكن إدراج هذه العادة من جديد بواسطة الشرع الخاصّ.

هل يحدد القانون شروطا للشخص المنتخب؟ وهل هناك عمراً معيناً للبطريرك المنتخب؟

إنَّ البطريرك لا يتمّ تعيينه من قبل الحبر الروماني، لكن يُنتَخَبْ حسب الإجراآت القانونية المــُــقرَّرة من الشرع، إذن، من أجل صحة الانتخاب القانوني لا يطلب إقرار أو مصادقة الحبر الروماني. لا شكّ، يطلب الشركة الكنسية مع الحبر الروماني. أمّا الشروط اللازمة لأهلية أحد كي يرتقي الى الكرامة البطريركية، فعلاوة على تلك الشروط المقرَّرة في القانون/180 وهي ذات الشروط العامة من أجل الإرتقاء الى الدرجة الأسقفية، بامكان الشرع الخاصّ بكلِّ كنيسة بطريركية أن يشير الى شروط أخرى مع تلك التي يُحدِّدها القانون/60. ولكي يُعدّ أحد جديراً بالأسقفيّة أو بالكرامة البطريركية حسب نصّ القانون/180 يلزَمه:

(1) أن يتميّز بإيمان راسخ وأخلاق حميدة وتـقوى وغيرة على النفوس وحكمة؛

(2) أن يتمتّع بسُمعة حَسنة؛

(3) ألاّ يكون مرتبطـًا برباط الزوجية؛

(4) ألا يقلّ عمره عن خمس وثلاثين سنة؛

(5) أن يكون  في درجة الكهنوت منذ خمس سنوات لا أقلّ؛

(6) أن يكون حاصلاً على الدكـتوراه أو الليسانس أو بأقلِّ تقدير خبيرًا في أحـد العلوم الدينية.

هنا أود التأكيد على مصطلح الجدارة الذي يستخدمه القانون الآنف الذكر، وليس الاستحقاق، وشتّان الفرق بين المصطلحين. إذ كلُّنا يعلم بأنَّ الكهنوت هو دعوة واختيار، إنَّه عطية ونعمة من الله دون أي استحقاق من جانب الشخص "لستم أنتم أخترتموني، بل أنا أخترتكم" (يوحنا 15/16)؛ "لا أحد يأخذ هذه الوظيفة بنفسه إلاّ المدعو من الله" (عبرانيين 5/4).

هذا يعني، أنه من الناحية اللاهوتية لا أحد، سواء كان كاهناً أو أسقفاً، بطريركاً، أو حتى البابا، بإمكانه أن يدَّعي استحقاقه لهذه الكرامة. إنها مثلما أشرت أعلاه دعوة، نعمة، اختيار من الله دون استحقاق الانسان. ويعني أيضاً، والحديث فقط من الناحية القانونية، عن الجدارة وليس الاستحقاق. فهناك طبعاً مَنْ هو جدير ومَنْ هو غير ذلك طبقاً لشروط القانون/180.

السينودس الانتخابي يلتأم بين الاساقفة فقط. لماذا لا يتم ادخال كهنة او علمانيين في عملية الانتخاب؟

صحيح أنَّ السينودس من أجل انتخاب بطريرك جديد هو من صلاحيات أعضائه الأساقفة فقط، ولا دور مباشر للكهنة أو للمؤمنين العلمانيين في ذلك، كما كان سابقاً في كنيستنا. لكن إذا لاحظنا جلياً نصّ القانون/182 -البند 1  الذي جاء فيه: "بـوسـع  أعضاء  سينودس  أسـاقـفـة  الكنـيسـة البطريركية دون سواهم تقديم مرشَّحين جديرين بالأسقفيَّة؛ ولهم أيضًا وفقا للشرع الخاص جمع المعلومات والوثائق اللازمة لإثبات جدارة المرشّحين، وذلك  - إذا رأوا الأمر مناسبا - بعد الاستماع سرّاً وعلى حدة، إلى بعض الكهنة أو غيرهم من المؤمنين أيضاً، مُتميِّزين بحكمتهم وسيرتهم المسيحية". هذا يعني أنَّ الكهنة والمؤمنين العلمانيين يشاركون الأساقفة وإن بطريقة غير مباشرة في انتخاب أساقفة كنيستهم. وبما أنَّ هؤلاء الأساقفة [المــــُنتَخَبون] بشكلٍ ما من قبل الكهنة والمؤمنين العلمانيين، فهم ضمناً وبطريقة غير مباشرة، يشاركون أيضاً في انتخاب البطريرك.



هل يسمح القانون بأنتخاب شخص خارج نطاق السينودس كأن يكون كاهناً او راهباً؟

نعم بإمكان سينودس أساقفة الكنيسة أن ينتخب شخصاً خارج أعضاء السينودس كأن يكون راهباً أو كاهناً وهذا ما ينصّ عليه القانونين/73 و75 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقية الكاثوليكية إذ جاء فيهما: "إذا كان المنتخَب على أقلِّ تقدير أسـقفاً مُعلَناً على وجه شرعي، فعلى الرئيس، باسم سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية بأسره، أن يُبَلِّغ  الانتخاب إلى المــُــنتخـَب فورًا، أمّا إذا كان الرئيس نفسه هو المـُـــنتخَب، [فيبلِّـغه] الأسقف الأقدم في الرسامة الأسقفية، وذلك حسب الصيغة والشكل المألوفَين  في كنيسته البطريركية؛  وإذا لم يكن المنتخـَب أسقفًا معلَنًا على وجه شرعي، فيجب على الذين اطَّلعوا كيفما كان على نتيجة الانتخاب أن يحفظوا السرَّ حتى تجاه المـُــنتخـَب، ويُوقَف سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية، ولا يتمّ التبليغ إلاّ بعد تنفيذ كلِّ ما تقتضيه القوانين المتعلِّقة بالإعلان الأسقفي" (القانون/73)؛ "إذا قَبِلَ  المــُــنتخَبْ  وكان  أسقفًا  مرسوما،  فليُبَاشِر سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية في إعلانه وتنصيبه كبطريرك، حسب مراسيم الكتب الطقسية؛ أمّا إذا لم يكن المنتخب  أسقفًا مرسوما، فلا يمكن أن يتمَّ التنصيب على وجهٍ صحيح قبل أنْ ينال المـُــنتخَب الرسامة الأسقفية" (القانون/75).

ما علاقة الانتخاب بالمؤسَّسات الفاتيكانية؟

كما ذكرت أعلاه إنَّ البطريرك لا يتمّ تعيينه من قبل الحبر الروماني، لكن يُنتَخَب على وجه شرعيّ في سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية. إذن، من أجل صحة الانتخاب القانوني لا يطلب إقرار أو مصادقة الحبر الروماني، لا شكّ، يطلب الشركة الكنسية مع الحبر الروماني.

لكن وحسب نص القانون/72 –البند2 "إن لم يتمّ الانتخاب في غضون خمسة عشر يومًا منذ بدء سينودس أساقفة الكنيسة البطريركية، يُحال الأمر إلى الحبر الروماني". وتدخُّل  البابا الذي هو رئيس هيئة الأساقفة، خليفة بطرس، والرئيس الأعلى للكنيسة الكاثوليكية، في كلِّ مرة تحدث خلافات حول الانتخاب، هو لأنَّه الضمانة في حسن سير الحياة المجمعية في الكنائس الشرقية الكاثوليكية وهو الذي يسهر على إتمام هذا السير بحسب القانون "بطرس ثبِّت أخوتك" (لوقا 22/32).

كلمة أخيرة؟

لنرافق آباءنا الأساقفة بالصوم والصلاة لينتخبوا بطريركاً يكون أباً لجميع أبناء كنيستنا ورئيساً لهم.