غبطة البطريرك مار اغناطيوس: مسيحيي العراق كسائر فئات الشعب الأخرى يشعرون بواجبهم

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, يناير 17, 2013, 09:56:59 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

غبطة البطريرك مار اغناطيوس: مسيحيي العراق كسائر فئات الشعب الأخرى يشعرون بواجبهم ومسؤوليتهم للنهوض ببلادهم بطريقة حضارية وديمقراطية


برطلي . نت / متابعة

وكالة (آكي) الايطالية للأنباء /
قال بطريرك السريان الكاثوليك أغناطيوس يوسف الثالث يونان إن "مسيحيي العراق كسائر فئات الشعب الأخرى يشعرون بواجبهم ومسؤوليتهم للنهوض ببلادهم بطريقة حضارية وديمقراطية" وفق تعبيره
وفي مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء أثناء تواجده في روما، أضاف البطريرك يونان "من الطبيعي أن العملية الديمقراطية تحتاج إلى وقت والى مراحل انتقالية قد تكون صعبة"، معربا عن "الثقة بأن الشعب العراقي بمختلف مكوناته يمكنه اجتياز هذه الأزمة"، وتابع "هناك من يعمل على إيقاد ما تسمى بالحركات الطائفية"، وعلينا "أن نفهم اليوم في القرن الحادي والعشرين أن الدول لا تُبنى على دين أو طائفة"، بل "على أكتاف أبنائها وبناتها المواطنين، وتستند إلى عقولهم تطلب مؤازرتهم لكي يتحدوا في نهضة بلدهم بشكل حضاري"، معربا عن "الإعتقاد بأن الشعب العراقي بكل أطيافه سيتمكن من إجتياز هذه المحنة" حسب قوله
أما بشأن دور وسائل الإعلام في الوقت الراهن، فقد ذكر بطريرك السريان أن "الإعلام هو السلطة الرابعة"، وهو "يستطيع أن يؤثر ايجابا أو سلبا في حياة الشعوب ومطالبها المحقة"، كما "يستطيع للأسف أن يساهم في تغذية الكراهية والنزاعات"، ويمكن القول إن "مهمة السلطة الرابعة أن تكون صديقة الحقيقة والحق، بمعنى أن عليها نقل الواقع بطريقة محايدة"، وأن "تتيح للناس الذين يتلقون المعلومة إبداء ردة فعلهم ومدى تأثرهم بها، لا أن تتدخل القوى الخفية بالإعلام لتحرك العواطف المسيئة في الإنسان والشعوب والجماعات"، بهدف "إثارة النزاعات ضمن الشعب الواحد" وفق تأكيده
وأشار البطريرك الكاثوليكي إلى أن "الربيع العربي اشتمل على كثير من الإيجابيات وأكثر من السلبيات"، لا سيما "من ناحية الصورة التي في المجتمعات الغربية والتي تعتبر نظاما معينا شر مطلق، وكل ما يقوم به معارضوه يُعدُّ حركة وثورة شعبية"، لافتا إلى أن "سوريا خير مثال على ذلك"، التي "قلنا منذ سبعة عشر شهرا، نحن الرعاة الروحيين إن الوضع فيها خطير جدا، ولا يمكن وصفه فقط بثورة شعبية"، بل "علينا التعمق بالدوافع الكامنة لدى البعض للمعارضة والثورة"، مستدركا "نفهم أن هناك مطالبة وضرورة لتغيير نظام ربما كان بوليسيا أو دكتاتوريا"، لكن "أن يتم التغيير بهذا الشكل، واستبدال النظام بآخر يرتكز بشكل أكبر على الدكتاتورية الدينية، فهو أمر خطير جدا في عصرنا الحاضر" حسب قوله
وخلص البطريرك يونان إلى القول "لذلك نقول للمجتمعات الأوروبية والغربية إن عليها مساعدة الشعب السوري والعراقي واللبناني على اللقاء من خلال المصالحة والحوار وإيجاد الحلول المناسبة لها للمستقبل، دون تغذية العنف والكراهية كما فعلت بعض وسائل الإعلام الدولية" على حد تعبيره