لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليست طائفية وبعثية

بدء بواسطة يوسف الو, يناير 03, 2013, 06:57:44 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو


لتكن أحتجاجات شعبنا عراقية وليس طائفية وبعثية
لماذا رفع المتظاهرون علم العراق الملغي ؟ ومن كان المحرض لذلك ؟
هل يدافع المتظاهرون عن الأرهابيين والقتلة ؟
لماذا لم يطالب المتظاهرين بحقوق الشعب من توفير خدمات والعيش الكريم وحرية التعبير والقضاء على الفقر والبطالة وغيرها مما يعانيه شعب بأكمله وليس لفئة محددة كما يحدث !!
في الحقيقة آثرت على عدم الكتابة حول الأحداث الأخيرة والمتمثلة في التظاهرات والأحتجاجات الطائفية التي تجري في بعض المدن العراقية والتي تشكل أغلبية سنية في العراق ولكن بعدما أنكشفت حقيقة ما يحدث وحقيقة من يقف وراء الأحداث قررت كما فعل أغلب زملائي كما أعتقد لأن أقول ما يدور بذهني والذي بأعتقادي هو الرأي السائد .
لماذا انطلقت تلك الأحتجاجات ؟؟
كما هو معلن أنطلقت من أجل تحرير المعتقلين جورا كما هو أدعاء المحتجين وأيضا أطلاق سراح النساء وألغاء المادة 4 أرهاب وقانون المسائلة والعدالة والذي هو بالحقيقة قانون أجتثاث البعث وهي التسمية الصحيحة والحقيقية له  !! , هل يعتقد المحتجون بأن هذه المطاليب هي دستورية وحقيقية وصحيحة ؟؟ هنا أنا لست بخصوص الدفاع عن حكومة المالكي الفاسدة وكنت ولاأزال من أشد المعارضين للنهج الخاطيء والأعوج لهذه الحكومة الطائفية ولكني بصدد الدفاع عن الدستور ( بالرغم من النقص الموجود في مواده وفقراته والتي لاتتلائم مع التغيير الذي حصل في العراق ) ذلك الدستور الذي وافق عليه وكتبه من اجج الأحتجاجات ومن غذاها بالهتافات الطائفية ومن يحاول أعادة عجلة التاريخ الى الوراء من خلال محاولتهم أعادة الوجه القبيح للبعث الأجرامي والذي تمثل برفع علم البعثيين ذو النجمات الثلاث الملغي دستوريا ومن خلال بث الأغاني الملوثة والساقطة التي كانت تبث أبان حكم الطغاة البعثيين ليكشفوا عن حقيقة المتظاهرين وعن الهدف الذي اصبح واضحا كوضوح الشمس وهو تلميع أسم البعث وما أنضمام المناطق التي كان ساكنيها يشكلون نسبة كبيرة من المخابرات والستخبارات والأمن والأمن الخاص والقومي لذلك النظام المنهار ألا دلالة واضحة للحقائق التي أنكشفت أخيرا , وأيضا ما تقرعه قناة الشرقية وغيرها من القنوات التحريضية من طبول الفتنة من خلال تغطيتها المستمرة لتلك التجمعات الطائفية التي وكما قلت أنكشفت حقيقتها وأصبحت في بودقة ودائرة ضيقة راحت تتناقص يوما بعد آخر !.
ما أود قوله لمن أسموا انفسهم محتجين وهم بالحقيقة أناس خارجين عن القانون في نظر أغلب أبناء شعبنا بان الدستور منع البعث وأعتبره حزبا محذورا وها أنتم تنادون بأسمه وترفعون أعلامه التي حذرها الدستور هي الأخرى وأنتم تنادون بالطائفية التي حذرها الدستور أيضا وانتم تذيعون بيانات لأشخاص مطلوبين للعدالة وللمحاكم العراقية وهذا أيضا مخالفا للدستور وانتم تتظاهرون وتتجمعون دون أذن قانوني وهذا مخالف للدستور ايضا .
ان كنتم جادين ووطنيين مخلصين لبلدكم وشعبكم  فكان الأحرى بكم أن تطالبوا بتوفير الخدمات بكل أشكالها ومحاسبة الأرهابيين وأعدامهم سواءا كانوا نساءا أم رجالا ( لأن الأرهابي رجل أو أمراة يقتل الأبرياء بدم بارد ) لا ان تطالبوا بأطلاق سراحهم كما فعلتم !! فشعبنا اليوم هو بامس الحاجة للتظاهر والأعتصام الجماعي من أجل الحصول على حقوقه المشروعة ومحاسبة السراق والطائفيين ممن أرتدوا جلباب الدين واعتبروه مموها لأعمالهم التي يرفضها شعبنا بشكل تام عندها كنتم ترون بأنكم النواة الحقيقية للمطالبة بالتغيير الحقيقي الذي يسعدكم ويسعد شعبنا بشكل عام وكنتم ترون بينكم الشيعي والسني والكردي والأيزيدي والمسلم والمسيحي وكنتم تكونون بعيدين كل البعد عن الطائفية وكان الأحرى بكم أن ترفعوا العلم العراقي المعتمد قانونيا كي تضفوا الصفة القانونية على تجمعاتكم وتظاهراتكم وأعتصاماتكم .
اما من يساند تلك التجمعات الطائفية ليس لأحقيتها بل للانتقام وأستفزاز خصمه فهذا هو عين السقوط السياسي الذي سوف يفقده قاعدته الشعبية لامحالة ومنهم على سبيل المثال التيار الصدري الذي أيد الأحتجاجات بالرغم من عدم شرعيتها قونونيا وتمويلها ودعمها من قبل البعث المهزوم الذي طالما أعلن الصدريون بأنهم ضده وهذا ما قاله مقتدى بالحرف الواحد قبل أيام ولكن وكما يبدو هذه ليست حقيقة بل هي مجرد أقاويل يصدرها الصدريون وغيرهم ممن يحاولون التصيد بالماء العكر .
أخيرا اتمنى وبأعتقادي كل أبناء شعبنا المظلومين معي أن يتغيير نهج الأحتجاج الحالي وأن يعكسوا الصورة الحقيقية للشعب الذي يطالب بحقوقه التي كفلها الدستور له وأن يبتعد عن الطائفية المقيتة وأن لايسمح لمن تسول له نفسه المساس بكرامة العراقيين والصعود على ظهورهم ومن خلالهم ليكمل ما بدأه من سلب ونهب وحرمان الشعب بأكمله من أبسط حقوقه المشروعة وبعكسه فليعلم من يحاول تلميع صورة البعث المشوهة بأن لامجال للبعثيين في حياة العراقيين الجديدة وأن حصل هذا فهناك من سيكون بالضد مما فعله البعض اليوم وسوف يكونوا بعشرات الأضعاف منهم وستكون الهزيمة مصيرهم والخزي والعار لمن يدفعهم لذلك وفي المقدمة من ذلك قناة الشرقية التحريضية والتي لازالت تعمل في العراق دون محاسبة بالرغم من أنكشاف أهدافها الأجرامية المسمومة . 
                                                      يوســــف ألــــو  2/1/2013