مطران حلب للكلدان : المسيحيون يُريدون السلام والمُصالحة ولا يُريدون أن يكونوا مع

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 30, 2012, 08:57:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

مطران حلب للكلدان : المسيحيون يُريدون السلام والمُصالحة ولا يُريدون أن يكونوا مع هذه الجهة أو تلكْ


برطلي . نت / متابعة

عينكاوا كوم- حلب- ترجمة: رشوان عصام الدقاق

طالب مطران حلب للكلدان، أنطوان أودو، من جميع المسيحيين السوريين الصلاة من أجل وضع حد للصراع المسلح الذي يعصف بوطنهم سوريا منذ حوالي السنتين.

وفي مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، قال المطران أودو "يُمكننا نحن المسيحيين أن نعيش في سلام وفرح في كل مرة حين نصّلي، ونعاني مع الفقراء ونخدمهم".

وأضاف "أنه بالرغم من الأوقات الصعبة فإن الكنيسة تفعل كل ما في وسعها لخدمة الفقراء والمحتاجين في مدينة حلب".

وتابع قوله "نحن نساعد العائلات الفقيرة بناءً على برامج مختلفة، ونساعد الأطفال بحسب أنشطة مختلفة في مراكز متعددة في المدينة وذلك بالتعاون مع منظمة كاريتاس وغيرها من المنظمات".

وقال إنه بالإضافة إلى الحاجة للسلام، فإن الناس في حلب هم في أشد الحاجة إلى الوقود، إذ أن الجو بارد جداً في حلب وليس لدينا أية كمية من الوقود، وإذا وجد فهو غالي جداً، والوقود يمثل مشكلة حقيقية خاصة في المستشفيات والمدارس والبيوت أيضاً. كذلك ليس لدينا كهرباء وعلينا استخدام المولدات التي تحتاج إلى الوقود الغالي جداً".

وأكد المطران أن الخبز غير متوفر وغال جداً في حلب، موضحاً أنه وضع مأساوي للغاية.

وقال إن مايُقارب 1000 – 2000 مسيحي، معظمهم من عوائل غنية، هربوا بسبب القتال في حلب وذهب أغلبهم إلى لبنان حيث يمكنهم استئجار محل للسكن وإرسال أبنائهم إلى المدارس.

وعند سؤاله عن علاقة مسيحيي حلب مع القوات الحكومية ومع المتمردين، قال المطران بأن السؤال يرجع إلى موضوع معقد نوعاً ما فالمسيحيين يُريدون السلام والمُصالحة ولا يُريدون أن يكونوا مع هذه الجهة أو تلكْ، وهذه هي رسالتنا للمصالحة: يجب علينا احترام بعضنا البعض الآخر والشعور بالمواطنة وقبول الآخرين وإن كانوا يختلفون، وعدم الفرض على الجميع إلى إتباع طريقتي في التفكير وطريقتي الخاصة في العيش.

وفي ختام اللقاء دعا المطران أودو جميع المسيحيين للصلاة من أجل سوريا، وقال بأن الصراع ليس حالة داخلية فقط ولكنه يؤثر على العالم، فهناك مستوى عالمي ومستوى إقليمي، وهكذا، على الجميع العمل ما في وسعهم لطلب السلام والمصالحة فالحرب هي ليست الحل المناسب.