مسيحيو العراق.. قصص محبة وتسامح لن تمحى/تقرير/

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 24, 2012, 12:16:23 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي

مسيحيو العراق.. قصص محبة وتسامح لن تمحى/تقرير/

بغداد(الاخبارية)/تقرير/ دريد سلمان /.. تناقصت اعداد المسيحيين بشكل ملحوظ بعد عام 2003، إلا أن من تبقى منهم مستمسكاً بوطنه يصر على الاحتفال "بالكرسمس" بصبحة أقاربه واصدقائه المقربين حتى من الديانات الاخرى.
يعقوب داود بولس حريص على دعوة اصدقائه المسلمين المقربين ليشاركوا معهم فرحة أعياد الميلاد كأنهم جزء من العائلة، دون حساسيات دينية وطائفية، فصديقه إبراهيم محمد مسلم سني والاخر جمال عبد الله مسلم شيعي، تربطهم علاقة صداقة متينة منذ أيام الطفولة في المدرسة، ورغم انشغالهم بعد تعديهم سن الاربعين فهم حريصون على اللقاء في منزل صديقهم المسيحي وتهنئته بالعيد كل عام.

ويؤكد بولس في حديثه(للوكالة الاخبارية للانباء)أن استمرار تواجدهم في العراق يثبت التفاهم والمحبة والتسامح بين أطيافه ومكوناته، ويوضح "أن العيش المشترك بين الطوائف المسيحية والإسلامية أمر حتمي لا مفرّ منه، مهما تصاعدت الصراعات والتطرف".

ويتابع: أن بلده طالما كان نموذج للسلام والاستقرار، حيث يتبادل الناس المشاركة في الأفراح والأحزان، كما لم تحصل أي مشكلة طائفية بين المسلمين والمسيحيين، "فالارهاب الاجرامي يستهدف الجميع دون استثناء".

أما ليندا جرجس، وهي أمرأة مسيحية مسنة، فتستذكر في حديثها(للوكالة الاخبارية للانباء) اجواء "الاخوة والمحبة والعيش على الحلوة والمرة" بين المسيحيين وباقي مكونات البلد، مشيرة الى أنها عاشت طويلاً في العراق ولم تشهد حصول حساسيات أو استهداف أو رفض للمسيحيين، رغم ما حصل بعد عام 2003.

وعادت جرجس لتؤكد: أن الشعائر الدينية محترمة من قبل الجميع، وفي الكثير من المناطق تجاور الكنيسة الجامع والكل يشارك في الأعياد، حيث يتقبل المسيحيون التهاني من المسلمين ويتبادلون الزيارات أثناء أعيادهم الخاصة ولا فرق عندهم.

من جهتها قالت استاذة التاريخ جميلة منتظر (للوكالة الاخبارية للانباء): إن المسيحية ظهرت في العراق منذ القرن الأول الميلادي حيث كان معظم سكان العراق يعتنقون المسيحية، وبعد فتح المسلمين للعراق استمر وجودهم ولم يتعرض لهم أحد على مر العصور، وأقدم كنيسة في العراق موجودة اثارها في محافظة كربلاء قرب بلدة عين تمر وهي تعد من أقدم الكنائس في العالم.

وأضافت منتظر: أن المسيحيين بذلك يعدون مكوناً أساسياً في البلد وأسهموا بتأسيسه وشهدوا معظم مراحلة التاريخية، ولا يمكن لقوة أن يزيلهم من الوجود، رغم ما حصل لهم مؤخراً، موضحة أن الكنائس شئنها شأن المساجد والحسينيات باتت هدفاً للارهاب الاعمى الذي لا دين له.

وذكرت: أن الاسلام عندما دخل العراق لم يمنع المسيحيين من ممارسة طقوسهم الدينية، ومنع الاعتداء عليهم ووفر لهم الحماية، إما ما حصل في البلد من ارهاب طائش فهو شمل المسيحيين واخوانهم المسلمين.

وبدوره قال ايفل ريموند (للوكالة الاخبارية للانباء) عبر سكايب، فهو مسيحي عراقي يقيم في السويد:  إن الصراع على السلطة والمال انعكس على الارض من خلال الإرهاب الاعمى كان ينبغي أن لا يصل الى المسيحيين الذين لا تنافسون أحداً على السلطة ولا وتهدد أحدأ "وليس لهم طموح سوى العيش بسلام"، لكن الذي حصل حصل وأجبر عدد كبير منهم على الهروب من الموت والدمار.

ومازال ريموند يواصل مع اصدقائه العتيدين داخل العراق من خلال الهاتف والانترنت، ويعنه ترنوا الى البلد الذي تربى ونشا فيه، والشوق يحرك الرغبة لديه بالرجوع، لكن اوضاع البلد الامنية تكبح رغبته.

ويعد عيد الميلاد ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة، وفيه يستذكر ميلاد يسوع المسيح (عليه السلام) بدءً من ليلة الـ24 ديسمبر وحتى نهار الـ25 منه، وترافقه احتفالات دينية وصلوات خاصة، فضلاً عن احتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، وهو عطلة رسمية في أغلب دول العالم

http://www.ikhnews.com/news.php?action=view&id=68529
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة