في كربلاء.. متسولون يجوبون الشوارع صباحاً ويعيشون برفاهية مساءً

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, ديسمبر 05, 2012, 05:12:06 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


في كربلاء.. متسولون يجوبون الشوارع صباحاً ويعيشون برفاهية مساءً


كربلاء(الاخبارية)/تقرير/ماجد الخفاجي/.. رغم المنع القانوني إلا أن المتسولين عادوا لينتشرون في شوارع كربلاء بشكل مثير للدهشة ويشوه منظر المدينة السياحي، وأصبحت مهنة يديرها متعهدون محترفون بأساليب متنوعة.
تعالت الأصوات في كربلاء لكبح "مهنة التسول" التي اتسعت في كربلاء وباتت تضايق أهالي المدينة وزائريها الذي يتوافدون من جميع البلدان، (الوكالة الاخبارية للانباء) تجولت في شوارع المدينة وسلطت الضوء على هذه الظاهرة، غير الجديدة.

منذ الصباح الباكر يأتي صباغ الأحذية عبد عون رحيم (٣٣) ليجلس على قارعة الطريق بحثاً عن رزقه، وهو بحكم عمله يعرف جيداً الوجوه، ويؤكد أن معظم من يمتهنون التسول هم ليسوا فقراء.

وقال رحيم (للوكالة الاخبارية للانباء): بعض الوجوه اعرفها فهي مقيمة في كربلاء وخاصة النساء منهن، حيث يمتلك أزواجهن سيارات فارهة ويضعن اللثام في بعض الاحيان ويذهبن للتسوق من أرقى الاماكن،  والبعض الآخر يأتون في أيام الزيارات، وعندما نسألهم أين تسكنون يقولون من محافظة كذا أو كذا، وهم كاذبون طبعاً.

وبدت أساليب المتسولين متنوعة، فتارة ينعون على أهل البيت (عليهم السلام) رغم إنهم لا تمتون للدين بصلة، وتارة باستخدام مجاميع مختارة من النساء وكبار السن والاطفال خاصة المعاقين منهم في هذه التجارة لاستمالة عطف الآخرين، وهناك عوائل تأتي أيام الزيارة في يومي الخميس والجمعة أو في الزيارات المليونية من محافظات أخرى لتعتاش على ما تحصله من الزائرين العرب والأجانب.

وهو مشهد يثير الخجل لدى أهالي المدينة، الذين يؤكدون وجود ضعف رقابي لمعالجة هذه الظاهرة، إذ ينتشر المتسولون في شوارع المحافظة حاملين صغارهم لاستمالة عطف المارة، ولو قدر لمسؤول حكومي أن يتجول في المدينة فانه سيحصي المئات من هؤلاء.

وفق ذلك قالت نائب رئيس لجنة المرأة والطفل في مجلس محافظة كربلاء فطم الكرطاني: إن علاج هذه الظاهرة ليس فقط في القاء القبض على المتسولين، وإنما إنشاء معامل أو مصانع وزج هؤلاء فيها للعمل.

في حين قالت رئيسة لجنة حقوق الانسان في المجلس بشرى حسن عاشور (للوكالة الاخبارية للانباء): إن السياحة في هذه المدينة عنصر جذب للمتسولين، خاصة اثناء الزيارات المليونية،  موضحة أن نقاط التفتيش مطالبة بتفعيل القانون.

وعادت عاشور لتؤكد أن المحافظة شكلت لجنة لمحاربة هذه الظاهرة، ومن أهم مقرراتها هي ترحيل المتسولين الوافدين الى كربلاء أو تسليمهم الى مراكز الشرطة لتوزيعهم على محافظاتهم، أما من يمتلك البطاقة التموينية في كربلاء فاوصينا بشمولهم برواتب الرعاية الاجتماعية.

ومن جانبه ذكر مدير شرطة كربلاء اللواء أحمد زويني: أوعزنا للسيطرات ودوريات النجدة كافة بضرورة منع المتسولين من التقرب أو التسول داخل السيطرات واماكن التفتيش، وكذلك متابعة هذه الظاهرة والحد من انتشارها، لأنها تمثل واجهة غير حضارية لمدينة كربلاء ومازالت حملاتنا مستمرة.

ومن الناحية القانونية يؤكد الحقوقي علاء الموسوي: أن التسول جريمة يعاقب عليها القانون العراقي وفق المواد (٣٩٠؛٣٩١؛٣٩٢) من قانون العقوبات وهناك عقوبة للمتسول ولمن يغري المتسول ومن يتصنع العاهة ويحتال بها.

وأوضح: أن القانون واضح، إذ يقول أن كل شخص كان عمره (١٨)عاماً وقادر على العمل وله مورد مشروع ووجد متسولاً يعاقب بالحبس لمدة لا تزيد عن شهر واحد وإيداعه لمدة سنة في دور التشغيل أو دار المسنين إن كان مسنا، ويعاقب بالحبس والغرامة من أغرى حدثاً للتسول وإن كان ولي أمره، مشيراً الى أن هذه القوانين لو طبقت فلن يبقى متسولون في المحافظات./


http://www.faceiraq.com/inews.php?id=1181213
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة