سوريون مسيحيون: دعوة للمحافظة على المعالم التراثية وحماية المواقع الحضارية في سو

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 24, 2012, 08:49:21 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

سوريون مسيحيون: دعوة للمحافظة على المعالم التراثية وحماية المواقع الحضارية في سوريا




برطلي . نت / متابعة

عنكاوا كوم ـ خاص:
نبهت منظمة سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية  في بيانها الصادر في 20 تشرين الاول الجاري، إلى الأخطار التي تواجه المعالم التراثية والأثرية في سوريا منها عمليات التخريب والسرقية الآثار.
وخلال بيانها وجهت أصابع الاتهام إلى النظام السوري الذي حول عدداً من القلاع والكنائس والمساجد التاريخية إلى أنقاض في حمص وحماة وحلب بالإضافة إلى قيام القوات السورية بالحفر العميق في بعض التلال الأثرية لصُنع ملاجئ للدبابات العسكرية، بالإضافة إلى تمركز الدبابات وناقلات الجند وسط المواقع الأثرية، فقد تمّ تحويل العديد من القلاع القديمة إلى مناطق عسكرية ومراكز لسجن وتعذيب السوريين، ومتاريس للقناصة، بالإضافة لتشويه العديد من خصائصها المعمارية.على حد وصفهم
وخلال بيانها دعت منظمة سوريون مسيحيون  كل الجهات والهيئات والمنظمات داخل سوريا وخارجها لبذل كل الجهود الممكنة للحيلولة دون إحلال المزيد من الضرر والخراب بالرصيد التراثي والحضاري داخل سوريا.

نص البيان :

لا يزال النظام الأسدي في سوريا ينتهج الحلول الأمنية والعسكرية في قمع ثورة الشعب السوري، المطالب بالحرية والكرامة والديمقراطية، والتي دخلت شهرها العشرون، مستخدماً في ذلك أقصى ما يملك من قوة نارية بما في ذلك الطيران الحربي ومؤخراً رمي المدنيين بالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية، التي لم تقف عند حصاد الضحايا، ولكنها امتدت لتطول الآثار السورية التي تتميز بالأصالة والندرة.

النظام القمعي في سوريا لم يوفر لا بشراً ولا حجراً ولا شجراً، في سبيل استئثاره بالسلطة, استعباده العباد والبلاد التي حولها وعلى مدى خمسة عقود إلى مزرعة خاصة له ولزبانيته من المنتفعين والمرتزقة. فحتى الآثار والحضارة السورية التي يمتد عمقها في التاريخ لستة آلاف سنة، لم تسلم منه، من خلال قصفه وبطريقة مستهجنة لمساجد وكنائس وقلاع وأحياء تاريخية.
فقد مُنحت سوريا وعلى مرّ العصور، التمييز والخصوصية التاريخية، والثقافية الإنسانية التي لا يضاهيها فيها بلد آخر في العالم ، والتراث السوري الوريث لحضارات مختلفة، والموطن الأساس للديانات السماوية، ولأضرحة الأنبياء والأولياء والقديسين، والحارات القديمة في دمشق وحلب وحمص وغيرها من المدن التي تحكي قصص تلك الحضارة المكتوبة على جدران بيوتها وزخرفاتها ذات البصمات العمرانية التاريخية، ولكن هذا الغنى الأثري والحضاري لم يشفع لها عند من رفعوا شعار " الأسد أو نحرق البلد ".
اليوم تراث سوريا وآثارها المحفوظة في المتاحف، تعاني من خطر النهب المنظم، الذي أدى إلى سرقة عدد من الآثار من داخل المتاحف الأثرية في وضح النهار، إضافة إلى عمليات الحفر السري في المواقع والتلال الأثرية وتهريب كنوز سوريا التاريخية.  فقوات النظام الأسدي تستهدف المناطق الأثرية، بما فيها من قلاع تاريخية ومساجد وكنائس قديمة وآثار يونانية ورومانية نادرة. بالإضافة لقيام كتائب الأسد بالحفر العميق في بعض التلال الأثرية لصُنع ملاجئ للدبابات العسكرية، بالإضافة إلى تمركز الدبابات وناقلات الجند وسط المواقع الأثرية، فقد تمّ تحويل العديد من القلاع القديمة إلى مناطق عسكرية ومراكز لسجن وتعذيب السوريين، ومتاريس للقناصة، بالإضافة لتشويه العديد من خصائصها المعمارية.

إننا في منظمة سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية وبينما نستنكر ما تتعرض له المواقع الأثرية والمعالم الحضارية والتراثية على امتداد سوريا من أضرار وتلف جراء تفاقم المواجهات المسلحة في البلاد، محملين النظام المسؤولية الكاملة بسبب جرّ البلاد إلى حرب طالت ماضيه وحاضره، ندعو كل الجهات والهيئات والمنظمات داخل سوريا وخارجها لبذل كل الجهود الممكنة للحيلولة دون إحلال المزيد من الضرر والخراب بالرصيد التراثي والحضاري داخل سوريا، كونه كنزاً ثميناً للشعب السوري وللإنسانية. و نشدد على أن مسؤولية حماية ذلك الكنز الثمين وصيانته، هي واجب يقع على كاهل المجتمع السوري خاصة، والإنساني كافة حفظاً لمعالم الحضارة الإنسانية بمختلف تجلياتها ومكوناتها .

20 تشرين الأول 2012

سوريون مسيحيون من أجل الديمقراطية