المسرح السرياني يحتفل باليوبيل الماسي في غياب الجمهور

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 24, 2012, 08:45:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

المسرح السرياني يحتفل باليوبيل الماسي في غياب الجمهور



برطلي . نت / متابعة

عنكاوا  كوم – الحياة – أربيل – باسم فرنسيس

بعد أيام يحتفل المسرح العراقي بمرور أكثر من 100 سنة على تأسيس المسرح السرياني الذي ولد في الموصل. وتحاول فرقة «شمشا» المسرحية السريانية التي أسست قبل 12 سنة، إحياء هذه المناسبة، بتقديم عروض تستقطب اهتمام الجمهور. ولكن قائد الفرقة والأكاديمي ليث بنيامين داوود القادم من بغداد هربا من العنف، يقول إن الفرقة تعاني «أزمة جمهور»، لانحسار العديد من جوانب الفن جراء التغيرات التي طرأت في موازاة التطور التكنولوجي. ويضيف: «عندما كنت في بغداد كان شباك التذاكر يشهد ازدحاماً، وكان جمهورنا يدفع كي يشاهد أعمالنا. أما اليوم، فعلى رغم أن الدعوات مجانية، لا أحد يهتم بالمسرح ... فالجميع غائبون».

ويرى أن «الفن أصبح ثقلا على الفنان المحاصر بين صعوبات البحث عن لقمة العيش ومزاولة مهنة لا تدر مالا، واستجداء النصوص أو المخرج أو المنتج، والعمل بمبدأ أعطني منتجاً أعطك مسرحاً»، مضيفا: «هذا ما ترفضه مبادئ الفن».

وكانت الهجرة احدى العقبات التي واجهت الفرقة التي لا يتعدى عدد أعضائها 37 فنانا ولا يتجاوز رصيدها 17 عملا مسرحياً، بعضه مقتبس من أعمال عالمية. ويذكر داوود أنه كان لديه مجموعة مؤلفة من سبعة شبان مسيحيين جميعهم اختاروا الرحيل بحثاً عن حياة أفضل، عندما شعروا بأن الظروف بلغت مرحلة اللاعودة.

اللغة المستخدمة وتعدد اللهجات السريانية من أهم العقبات، ما يتوجب إيجاد صيغة لتوحيد النصوص بهدف كسب أكبر عدد من الجمهور، وعدم حصر الأعمال باللغة السريانية، كما يقول داوود.

وواجهت الفرقة تراجعاً في عدد أعضائها، بعدما وصل في إحدى المرات إلى نحو 100 فنان. فقررت بعد دق ناقوس الخطر لأسباب مختلفة، الدخول في مرحلة جديدة لحشد أعضاء متبرعين من ذوي الاختصاص من مختلف البلدات والمدن المسيحية عبر اتباع زوايا وأساليب جديدة.

وتعود نشأة المسرح السرياني وفق معظم المؤرخين، إلى العام 1880 حين قدم القس حنا حبش ويوسف الحسن أول عمل مسرحي باللغة العربية بعنوان «آدم وحواء» في دير الآباء الكهنة السريان في الموصل. لكن أول عرض لمسرحية سريانية كان في مدينة ألقوش عن طريق القس استيفان كجو في 1912، وقد تناولت قصة الملكة إستر المقتبسة من الكتاب المقدس (العهد القديم).

ويعمل القائمون على الفرقة على إعداد فيلم وثائقي بالتزامن مع الذكرى المئوية لنشأة المسرح السرياني. ويشير داوود إلى أنه صدم عندما عرف أن عدد الفنانين والنقاد والكتاب والباحثين السريان، كبير جداً. واكتشف المئات من الفنانين القابعين في بيوتهم، في حين كان يتصور أن العمل سيكون سهلاً لقلة عددهم.