أسقف سوري: تساؤلات ومخاوف وصلوات المسيحيين بعد مجزرة باب توما

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أكتوبر 23, 2012, 07:46:47 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أسقف سوري: تساؤلات ومخاوف وصلوات المسيحيين بعد مجزرة باب توما




برطلي . نت / متابعة
وكالة (آكي) الايطالية للأنباء/
رأى أسقف سوري إن هجوم أمس في حي باب توما في دمشق القديمة من شأنه "تجديد مخاوف المسيحيين وتساؤلاتهم"، في وقت تتأهب فيه بعثة السلام البابوية لزيارة سورية غدا الثلاثاء
وفي رسالة لوكالة أنباء (فيدس) الفاتيكانية الاثنين، أضاف رئيس أساقفة دمشق للموارنة المطران سمير نصّار أن "الأيام المقبلة سيأتي الرد على ما حدث، لكن في الوقت نفسه، سلك العديد من الناس طريق الهجرة، وآخرون يستعدون لمغادرة سريعة من البلاد"، مشيرا إلى أن "الكنيسة دون مؤمنين تصبح بمثابة شاهد أخرس" حسب قوله
ووصف المطران نصّار مشاهد الذعر التي شهدها لـ"آباء يركضون بجزع بحثا عن أطفالهم في مدارس الحي"، بينما "يؤكد نفير سيارات الإسعاف شعورا لا يطاق يتمثل بالعيش في وقت مروع"، وقال إن "بعض المؤمنين ركعوا للصلاة، مبتهلين إلى سيدة السلام (مريم العذراء)"، مشيرا إلى أنه "في القداس الذي بدأته متأخرا بعشرين دقيقة، كان هناك 23 شخصا فقط، يصلون من أجل ضحايا الصباح وللمسلمين في سوريا الذين يستعدون للاحتفال بعيد الأضحى، في السادس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري بحزن وصمت" وفق تعبيره
وذكر رئيس أساقفة الموارنة أن "حي باب توما، وهو مكان رمزي لشهداء المسيحية في سوريا حيث سقط أحد عشر ألف شهيد عام 1860، بقي حتى الآن بعيدا عن العنف الذي يشل البلاد منذ الخامس عشر من آذار/مارس العام الماضي"، متسائلا "والآن، ما هي الرسالة التي ارادت ان تنقلها مجزرة التي خطط لها أن تكون يوم الأحد، وفي البلدة القديمة حيث تتركز الكنائس المسيحية، أهو عنف لا مبرر له، يقرع على الباب لإرهاب المسيحيين المرهقين أصلا؟" حسب قوله
وخلص المطران نصّار إلى القول "أمام الرعب والعنف، يتجلى موقف المسيحي المتألم أكثر من أي وقت مضى، بالتعبير عن المحبة والمغفرة، والذي يحتاج في دمشق وسوريا إلى مودة وصلوات الجميع ليحتمل وضعا تسوده وحدة فوضوية ومريرة" على حد تعبيره