بفضل الحقول المكتشفة حديثا الموصل تخطط لتكون إحدى المدن العراقية المستثمرة للنفط

بدء بواسطة برطلي دوت نت, سبتمبر 28, 2012, 09:07:08 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

بفضل الحقول المكتشفة حديثا الموصل تخطط لتكون إحدى المدن العراقية المستثمرة للنفط

September 27, 2012, 9:23 pm



برطلي . نت / متابعة
يعد النفط من أبرز الدعائم التي يرتكز عليها الاقتصاد العراقي، وهو مصدر التنمية وتطوير الخدمات لأبناء الشعب العراقي منذ أن جرى اكتشافه في الخمسينيات من القرن الفائت وما زال، وكانتا البصرة وكركوك في مقدمة المحافظات العراقية المنتجة للنفط العراقي المصدر إلى بلدان العالم أما اليوم فثمة سعي حثيث من قبل الحكومة المحلية في نينوى لغرض وضع نينوى ضمن قائمة المحافظات المنتجة للنفط حيث قدر خبراء جيولوجيون من كلية العلوم بجامعة الموصل عقب جملة من المسوحات الميدانية والدراسات الموقعية التي أجروها على المناطق التي يعتقد وجود النفط في أعماقها بتكليف من الحكومة المحلية بأن 3،2 من النفط العراقي يمكن إستخراجه وتصديره أو إعادة تصنيعه من حقول موجودة في أراضٍ تابعة لنينوى من الناحية الجغرافية .. وان هذه النسبة مشجعة لمواصلة التنقيبات والإستكشافات التي ستاتي بمردودات اقتصادية ايجابية يجني ثمارها المواطن الموصلي على نحو خاص
وتقول الباحثة ليلى يوسف "ماجستير علوم ارض" في كلية العلوم بجامعة الموصل : تعد محافظة نينوى من اوائل المحافظات التي جرى التنقيب عن النفط فيها بعد احداث 2003 وتضم الآن نحو 27 حقلا مستكشفا منها اربعة حقول منتجة في القيارة وعين زالة وبطمة وصفية وهناك 23 حقلا مستكشفا بالابار العميقة هي حقول نجمة قصب ، مشورة ، ابطخ ، كلر، بحيرة ، قصير ، رافان، ساسان ، علان ، عداية ، جاوان ، الكوير، حبارة ، المشراق، عين غزال ، تل حجر ، قند، عطشان ،ابراهيم ،قليان ، خليصية ، ومتياهة زيادة على ذلك يوجد اربعون تركيبا جيولوجيا مؤشرا وغير محفور اظهرت الدراسات الحديثة ان الإحتياطي النفطي في محافظة نينوى يشكل حوالي 3،2 من مجموع احتياط العراق.
أما فيما يخص الأستثمار النفطي في نينوى فقد ابرمت وزارة النفط ضمن جولة التراخيص الثانية عقدا مع الشركة الانغولية "سونانكول" وذلك لتطوير حقلي نجمة والقيارة للوصول بالانتاج لهذين الحقلين الى 230000برميل /يوم بحلول عام 2017
وضمن جولة التراخيص الرابعة فقد وقعت الوزارة المذكورة عقدا مع عدد من الشركات الاجنبية لاستثمار 12 رقعة استكشافية وكان من بين هذه الرقع الرقعة الأولى التي تقع في نينوى وتقدر مساحتها بـ 7300 كم2 وباحتمالات غازية والرقعة الثانية مشتركة بين محافظتي نينوى والأنبار وتبلغ مساحتها 8000 كم2 وبإحتمالات غازية ايضا .
وبناءً على هذه الأهمية دعت محافظة نينوى اطراف المعادلة ومعنيين في هذا الشان للتدوال في امور تتعلق بالمستقبل النفطي لمحافظة نينوى .. يقول الدكتور حارث حازم من قسم الإجتماع في كلية الاداب بجامعة الموصل : لا يغيب عن الأذهان بأن العراق يعتمد على ثرواته النفطية لسد متطلبات نفقاته الإستثمارية والتشغيلية وان انعكاسات زيادة معدلات الإستثمار في مجال الإستخراج النفطي سوف تاتي أكلها في مجالات شتى منها تطوير البنى التحتية وتطوير قطاعات التعليم والصحة والخدمات بشكل عام وتحسين مستوى الدخل للفرد
العراقي ، ومن المؤكد ان الإستثمار المدروس سوف يسهم في تقليص نسب الوفيات واعداد العاطلين والمعاقين ، بل يمكن الإفادة من المردودات النفطية القادمة من خلال الإستمار لتطوير الجانب السياحي وتحويل نينوى الى منطقة جاذبة للسياح لا كما نرى الآن إذ يتدافع المواطنون على ابواب القنصليات للحصول على تاشيرة دخول لهذا البلد او ذاك بحثا عن مناخ سياحي ، لكني اؤكد بان تكون الإستثمارات متوازنة اي نعطي مساحة منها للمستمثر المحلي واخرى للمستثمر العربي ومساحة أقل للمستثمر الأجنبي للإستفادة من خبراته في تطوير استخراج النفط وتصنيعه و لاسيما أن البنى التحتية التي نشتغل نحن عليها الان ما زالت متأخرة
ويضيف بشير محمد مدير هيئة مشاريع نفط نينوى بقوله : ان الحقول النفطية سواء المكتشفة أو التي تستغل كانت عرضة للإهمال طيلة العقود الثلاثة المنصرمة فالحكومات السابقة كانت غير مبالية بحقول نينوى بل كان جل اهتمامها منصب على الحقول النفطية في محافظتي كركوك والبصرة بحجة أن النفط في نينوى اقل من المواصفات المطلوبة عالميا ولكن بعد احداث 2003
رأينا اهتماما كبيرا من قبل وزارة النفط بحقول نينوى واعتقد ان الأشهر الثلاث القادمة سوف تشهد نمطا غير اعتياديا من النشاط بحيث تدخل نينوى بقوة بين المدن العراقية المنتجة للنفط وبقية المواد الهيدرو كاربونية وهناك خطط وزارية لتطوير المنشات الحالية وبناء مصفى في نينوى وهذا بحد ذاته سيسهم في تطوير كل القطاعات في المحافظة وفق خطة الدولة بمنح دولار واحد لقاء كل برميل نفط يستخرج (البترودولار)

الكاتب: و.أ.عراقيون_ن.ر