تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

قصة للأطفال/رهف و سَمَك الزينة

بدء بواسطة حكمت عبوش, سبتمبر 06, 2012, 04:54:35 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

قصة للأطفال
رهف و سَمَك الزينة
                                                         حكمت عبوش
بعد خروج رهف وأمها من بيت الخالة فدوى قالت رهف: أوه ماما كم جميل حوض الأسماك الزجاجي في منزل خالتي فدوى. وأكملت الأم: انه جميل فعلاً بأسماكه الملونة وهي تلعب فيه صاعده ونازله، حمراء وزرقاء وصفراء.فسألت رهف بتعجب: ألا يمكن أن نملك مثله؟ أن نشتري واحداً من ألسوق؟ فأجابت الأم: يجوز لكن بابا يقول إن مثل هذه الأشياء غير ضرورية و لا نفع منها في البيت فسكتت رهف وقررت مع نفسها أن توفر من مصروفها اليومي كالعادة ما يساعدها على شراء الحوض الشفاف وأسماكه وقالت مع نفسها: سأضعه في صالة الجلوس أولاً و إذا رفض بابا ذلك سأنقله إلى غرفتي. وبعد مرور شهرين استغربت الأم من عدم شراء رهف لأسماك الزينة و هي تعرف إنها تخبئ شيئاً في مثل هذه الحالات فقالت لها وهي تبتسم: أنا أعرف انك توفرين من مصروفك اليومي لشراء حوض الأسماك، ثم سألتها: فهل لم يكتمل ثمنه إلى حد ألآن؟ فأجابتها رهف بصراحتها المعهودة و بهدوء: كلا يا ماما لقد جمعت ثمنه ولكن عرفت أن زميلتي في الصف بسمة لها أخت مريضة و هم فقراء لا يملكون ما يساعدهم على دفع مصاريف الطبيب والأدوية فأعطيتها  ما وفرته من نقود و رغم إنها رفضت ذلك أول الأمر، و لكنها قبلته بعد ذلك و قلت لها: إن هذا سيبقى سراً بيني وبينها. فتوسعت ابتسامة الأم واحتضنتها وقالت لها: هكذا أريدك يا رهف العزيزة، تساعدين صديقاتك و أصدقائك المحتاجين وتعملين الخير دائماً.ِفردّت رهف: إن إنقاذ المريض أكثر جمالاً من امتلاك أسماك الزينة و لا يمكن تأجيله، أليس كذلك ماما؟ فأجابتها الأم بفرح: نعم يا ابنتي نعم. و هنا خرج الأب من الغرفة المجاورة و قال و هو يبتسم: أنا سعيد بعملك يا رهف، و أضاف مازحا: لقد أبدلت رأيي و غدا سيكون حوض الأسماك في الصالون فهو يزيده جمالا.


dr_waseem


السيد حكمت عبوش

قصصك دوما رائعه
شكرا لك

تحياتي

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة