بعد الجدل الذي أثاره اعتصام مدينة القامشلي.. ناشطون شباب يلتقون لتقريب وجهات الن

[برطلي دوت نت]

بعد الجدل الذي أثاره اعتصام مدينة القامشلي.. ناشطون شباب يلتقون لتقريب وجهات النظر

القامشلي – عنكاوا كوم – خاص

التقى نشطاء شباب أغلبهم جامعيون يمثلون أفكاراً وخلفيات اجتماعية وسياسية وثقافية مختلفة قبل أيام في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية لمناقشة ما أثاره الاعتصام الذي قام به شبان مسيحيون مطلع الشهر الجاري مطالبين باستقالة المجلس الملي للسريان الأرثوذكس في مدينتهم.

وكان عشرات الشبان المسحيين قد اعتصموا مساء يوم الجمعة 3 آب الماضي في ساحة كنيسة مار يعقوب النصيبيني التابعة للسريان الأرثوذكس أكبر طائفة مسيحية من حيث العدد في القامشلي وطالبوا باستقالة المجلس الملي واتهموه بـ "التقصير في عمله".

وأثار الاعتصام جدلاً في الشارع المسيحي للمدينة حول آلية عمل المجلس الملي للسريان الأرثوذكس في مدينة القامشلي المتعددة الأعراق والطوائف والإثنيات. ويتألف المجلس من 12 عضو يرأسهم أوسطاثيوس متى روهم مطران الجزيرة والفرات ومقره مدينة الحسكة.

ومثل النشطاء الذين أقاموا لقاءً يشبه إلى حد ما مناظرة بين خمس مجموعات مثلت إحداها أفكار المؤسسات الكنسية التي يديرها المجلس الملي. ومثلت الثانية أفكار الحراك الشبابي الذي قام بالاعتصام، وكانت المجموعة الثالثة تمثل أفكار شبيبة من المنظمة الآثورية الديمقراطية، والرابعة تمثل أفكار حزب الاتحاد السرياني (دورونوي) أما المجموعة الخامسة والأخيرة فكانت تمثل نشطاء مستقلين. كما حضر اللقاء مجموعة من المهتمين.

وأكد الحضور في بداية لقائهم رغم من اختلاف آرائهم على أنهم يحملون مجرد أفكار مؤسساتهم دون أن يمثلونها رسمياً.

وتم اللقاء بمبادرة من الفنان جورج قرياقس مدير مركز "بار مايا" للثقافة والفنون السريانية التي تتخذ من القامشلي مركزاً لها.

وتضمنت المناظرة -التي حمل عنوانها اسم "رؤى وأفكار مختلفة والهدف واحد"- المحاور التالية:

- مفهوم العلمانية في الكنيسة السريانية- الفرق بين الأكليروس والمجلس الملي.

- عملية تشكيل المجلس الملي وقانونيته- التخصص وانتقاء الأشخاص بطريقة التكنوقراط.

- ما سبب التحشيد الشعبي الشبابي- هل تؤمن بأن الإصلاح داخلي أم خارجي، وما الفرق بينهما.

- الانتقاد والنقد- التمييز بين الشخصانية والمؤسساتية.

- كيفية عمل المجلس ودوره: على المستوى الاجتماعي.
                                  على مستوى مؤسسات الكنيسة.
                                  على المستوى الاقتصادي.
                                  على المستوى السياسي.

- التواصل مع الشعب المسيحي وعدم إلغاء الآخر وخاصة في الآراء والمقترحات- إذا كان التغيير من رأس الكنيسة (المطران) فهل سيكون مقبولاً.

وبعد حادثة الاعتصام، شاعت في القامشلي اتهامات طالت الشبان الذين قاموا بالاعتصام كما طالت حتى المجلس الملي وآلية عمله ما أثار حفيظة الطرفين وقسم الأهالي المتابعون للحادثة بين مؤيد ومعارض للاعتصام.

وقال الفنان جورج قرياقس صاحب المبادرة لعنكاوا كوم "نحاول تقريب وجهات النظر بين الشبيبة التي اعتبرها المحرك الأساسي للمجتمعات الحديثة والمتحضرة، ولنتناول بلقائنا حادثة الاعتصام التي أثارت جدلاً في الشارع المسيحي بين مؤيد ومعارض، وما نتج عنها من إشاعات واتهامات متبادلة".

واتفق المشاركون في نهاية اللقاء على تفعيل لقاءات دورية بين الشباب، كما اتفقوا على الابتعاد عن أسلوب المناظرات التي قد تثير مشاحنات بين المجموعات ولتأخذ تلك اللقاءات طابعاً حوارياً وودياً أكثر يهدف إلى إبراز دور الشباب وتوضيح أفكارهم وخاصة في ظل الأزمة التي تعصف بالبلاد منذ 18 شهراً.

المجلس الملي للسريان الأرثوذكس بالقامشلي



مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس[/size]