أبونا باولص: حل (افريقي ) لمشكلات القارة السمراء

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أغسطس 25, 2012, 11:06:23 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

أبونا باولص: حل (افريقي ) لمشكلات القارة السمراء
   

برطلي . نت / متابعة   

اديس ابابا فى 23 أغسطس / ام سى ان /
برحيل أبونا باولص بطريرك الكنيسة الاثيوبية ، فقدت القارة الافريقية السمراء واحدا من ابرز الداعين لتعزيز التعاون نحو السلام والتعايش خاصة ما يتعلق بمشاكل افريقيا ، ومن أقواله " لا أحد يحب أفريقيا أكثر من الأفارقة" وقال أيضاً انه يجب ان يكون هناك " حل افريقي " للحد من مشكلات القارة، ودعا قداسته الى تعزيز جهودهم نحو السلام، ، فكان يسعى دائما لتوطيد العلاقات بين الكنيسة الأثيوبية والكنائس الشقيقة.

ولد أبونا باولص في 3 نوفمبر عام 1935 بمدينة (أدوا ) بمحافظة تيجراي بأثيوبيا، وكان اسمه جبري ميدهين ولد يوحانيس، حيث كانت عائلته مرتبطة بدير القديس الأنبا جاريما بالقرب من المدينة، فدخل جبري الدير كشماس صغير ثم تدرج في الرتب الرهبانية حتى سيم كاهنا وكان معروفا باسم الأب جبري ميدهين.

أكمل تعليمه في الكلية اللاهوتية للثالوث الأقدس بأديس ابابا تحت رعاية البطريرك أبونا ثيؤفيلوس، ثم تم ارساله للدراسة في المدرسة اللاهوتية الأرثوذكسية للقديس فلاديمير بالولايات المتحدة وانضم بعد ذلك الى برنامج الدكتوراه بجامعة برينستون اللاهوتية.

وفي عام 1974 رسمه البطريرك ثيؤفيلوس أسقفا واوكل له مسئولية الشؤون المسكونية ، وفي عام 1992 تم انتخابه بطريركا للكنيسة الأرثوذكسية باثيوبيا، وقام قداسته بإعادة فتح الكلية اللاهوتية الثالوث الأقدس.

سافر قداسته الى معظم أنحاء العالم لتعزيز العلاقات والروابط بين الكنيسة الأرثوذكسية الأثيوبية والكنائس الشقيقة الأخرى، وقد خضع على مضض لقرار إنفصال الكنيسة الأرثوذكسية الاريترية بعد اعلان إريتريا لاستقلالها.

بادر قداستة بعقد اجتماعات تهدف للسلام بين قادة الكنيسة الأثيوبية وبين الكنيسة الإريترية في الأعوام 1998، 1999 و 2000 في محاولة لإحلال السلام بين البلدين ردا على الحرب المريرة التي كانت على الحدود بينهم.

وفي 31 يوليو عام 2007 قام قداسته بزيارة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمصر، حيث التقى بقداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة القبطية الارثوذكسية المصرية ، حيث أعادت هذه الزيارة بناء العلاقات بين الكنيستين بعد فترة انفصال.

ومن مواقفه السياسية البارزة، انه التقى برئيس السودان عمر حسن البشير في الخرطوم في محاولة لايجاد حل للصراع في دارفور.

شغل قداستة منصب عضو اللجنة المركزية بمجلس الكنائس العالمي " WCC" ، وكان ايضاً الرئيس الفخري للتحالف الدولي " الأديان من اجل السلام " تحالف ممثلي جميع الأديان على مستوى العالم سعيا لتحقيق السلام.