اجهاض محافظة"المسيحيين" قبل الولادة !!

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, فبراير 28, 2011, 10:11:40 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

اجهاض محافظة"المسيحيين" قبل الولادة !!

متي كلو

بعد اقتراح السيد رئيس الجمهورية جلال الطالباني باستحداث محافظة للمسيحيين ، توالت بعض المواقع الالكنرونية بنشر اراء ومقترحات حول المحافظة المنشودة ، كما جرت نقاشات بين مجموعات في جلسات خاصة او عامة حول حدودها الجغرافية وكيف تكون هذه المحافظة الملاذ الامن للمسحيين بعد الترهيب والقتل والتهجير الذي اصابهم بعد الاحتلال الامريكي للعراق في سنة 2003 ومازال ولكن سرعان ما جاء تصريح علي الدباغ وزير الدولة والناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية العتيدة و تصريح اخر من سياسي من  احدى الكتل المسيحية ردا على اقتراح السيد الطالباني بان الاقتراح مخالفا للدستور العراقي وطرح البعض اسئلة فيما بينهم عن سبب اقتراح الطالباني لهذا المشروع ما دام مخالفا للدستور وهل  اقتراحه هذا كان باستشارة بعض مستشاريه ولماذا لم يرد على الدباغ ام كان زلة لسان كعادته !! وصمت !
وحول هذا الاقتراح اتفق ولاول مرة جميع ممثلي الكتل السياسية والاجتماعية المسيحية لتبني المشروع والمطالبة بتحقيقه في سهل نينوى وكما نعلم بان اي مشروع عراقي يحتاج الى دعم من اغلبية الكيانات السياسية في البرلمان العراقي الطائفي والمذهبي والسؤال يطرح من خلال ما شاهدناه  في جلسات البرلمان في السنوات المنصرمة ، هل  المجلس سوف يتبنى هذا المشروع  ويكون على جدول اعماله مستقبلا! ام يبقى في ادراجه مع اكثر من 80 قانونا بانتظار مناقشته لتفعيل الكثير من المواد التي وردت في الدستور ولكن بدون تنفيذ لانها تحتاج  الى قوانين تقر من قبل البرلمان الموقر ! ام  يتم مناقشة واقرار المزيد من المكاسب الخاصة للبرلماني وعائلته وزوجاته وتكاليف الحرس والحماية والايفاد الى الخارج والمزيد من الامتيازات الشخصية وضمان حقوقه التقاعدية  ولورثته من الاولاد والاحفاد !!
ربما يتهمنا البعض  بان التشائم يلف مقالنا هذا ولكن الواقع المرير الذي يعيشه العراق بصورة عامة والتشرذم والاختلاف الى حد التقاطع بين المسيحيين بجميع تسمياتهم بصورة خاصة لابد ان تكون الصراحة في اي مقال يكتب بعيدا عن العواطف لان طبيعة تشكيل البرلمان العراقي ومن خلال جلساته السابقة هي التي تضع علامات استفهام كبيرة على اي تشريع  قانوني يخدم العراق بكافة اطيافه  وخاصة "الاقليات"كما تسميها الحكومة العراقية بكيانتها السياسية والمذهبية.
ولنترك التشائم جانبا ونكون مع المتفائلين في  استحداث محافظة "المسيحيين" ونحلم بوجودها على ارض الواقع ومن خلال ما بدا يكتبه  "البعض" في المواقع الالكترونية ومنها اي مدينة نختار لكي  تكون مركز المحافظة ، منهم من يرشح بلدة "قرة قوش" لانها تعتبر اكبر مدينة مسيحية في سهل نينوى حاليا  ، والبعض الاخر يقترح بلدة "تلكيف" باعتبارها اقدم قضاء ، وهناك من يختار "القوش" لانها "ام البلدات" او القرى المسيحية في سهل نينوى ، وهذا الاختلاف ربما  يكون مثالا كما حدث في استراليا عندما نشب خلاف كبير بين حكام مدينتي سيدني وملبورن  وهما اكبر المدن الاسترالية وكل حاكم يقترح  ان تكون مدينته عاصمة استراليا الى ان جاء شخص محايد واختار مدينة "كامبيرا" التي تقع بين سيدني وملبورن لتكون عاصمة استراليا بالرغم من انها مدينة صغيرة .
واذا كانت هذا الاختلافات قبل استحداث المحافظة فكيف  يتفق على شعار المحافظة وعلم المحافظة واعياد المحافظة القومية والمذهبية والقوى الامنية للمحافظة ومن يكون المحافظ ومدير الشرطة ومدير الامن ورئيس البلدية وكم نائبا للسيد المحافظ وكيف يشكل مجلس المحافظة ! وهل يكون بنسب طائفية ام مذهبية !! ام  يتم اختيار احد الاشقاء من الشبك او الاكراد ليكون محافظا كما اختار البرلمان العراقي السيد الطالباني "كتوافقي" بعد ان اشتدد الخلاف بين الكتل العربية او كما اختار اللبنانيين العماد ميشيل سلمان من خارج الكتل البرلمانية رئيسا لجمهورية لبنان .