تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

أمسية روحية بأنفاس ٍ طفولية

بدء بواسطة أمير بولص ابراهيم, أغسطس 17, 2012, 09:49:31 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

أمير بولص ابراهيم


‏                                 أمسية روحية بأنفاس ٍ طفولية

‏( ما أجمل أن تصدح حناجر الطفولة بأسم الرب )‏

يوم ٌ تأريخي ٌّ آخر يُضاف إلى التأريخ الروحي لبرطلي السريانية ..برطلي الأم الحنون الأم ‏الولود التي أنجبت الكثير من العظماء في كل المجالات هاهي اليوم تحتضن أطفالها وتلاميذ ‏مدرستها الدينية الصيفية في أمسية روحية – اجتماعية تناثر َ في أجوائها الإيمان ، السلام ‏والمحبة ليبدأوا مسيرة روحية واجتماعية تكللها محبة الرب يسوع  أطفال وتلاميذ بأعمار ‏مختلفة  وببراءة معلنة وبشجاعة أدبية وقفوا وبكل جرأة فوق خشبة المسرح المعد لأمسيتهم
الاحتفالية ، فكانوا بحق رسل سلام ومحبة صدحت حناجرهم بأعذب الألحان الكنسية وبأرق ‏الكلمات  ليعلنوا إن برطلي الأم مازالت تربض في عرينها ومازال رحمها ينجب ابناءا ً بررة ‏وهي تستحق أن نذرف لأجلها الدموع في أفراحها وأحزانها . لقد أعلن أطفال وتلاميذ المدرسة ‏الدينية الصيفية وعبر فعالياتهم  في أمسيتهم الرائعة التي نقلتنا إلى أجواء البراءة إن من ‏الصعب والخطأ أن يُقتَلَع هولاء الصغار من أرض الإيمان ليتشتتوا في أرض الاغتراب ‏وطرقاتها ، لقد أعلنوا في ما قدموه من كلمات وعروض إن برطلي السريانية تستحق أن ‏نتشبث بترابها ونقدسه وأن نرسخ مفاهيم البقاء لندعم أسس السريانية التي وجدت على أرض ‏برطلي بدلا ً من مفاهيم الهجرة والاغتراب ولقد وجدت دموع الاعتزاز والفرح طريقها في ‏عيوننا ونحن نحضر تلك الأمسية لتحتضن كل دمعة فرح واعتزاز صورة تلميذ أو طفل أو معلم ‏ومعلمة ولقد أحمرت الأكف وهي تصفق بحرارة وصدحت حناجر الأمهات بالزغاريد لما قدمه ‏هولاء الأطفال والتلاميذ من ترانيم بأصوات رخيمة جذابة  ومشاهد مسرحية قصيرة لمواضيع ‏روحية ودينية واجتماعية وأبدعوا فيها  ، كان آخرها المشهد الذي تحدث عن برطلي وتأريخها ‏وفلكلورها وأزياءها  وما فعله نزيف الهجرة بها وما طرحه المشهد عبر حواراته من قيم تدعو ‏للتشبث بترابها وعدم تركها لقمة سهلة لزمن ٍ قادم ، فكان المشهد رسالة جميلة منكهة ‏بالطفولة وبراءتها للجميع . فانظروا أيها المتطلعون للاغتراب لهولاء الصغار الذين يدعون ‏للبقاء في برطلي رغم كل ما يجري ورغم كل مغريات الاغتراب فبراءتهم كانت لسان حال ‏برطلي ..‏
تحية وتقدير لكل أطفال وتلاميذ المدرسة الدينية الصيفية  .‏
تحية وتقدير لكل كادر المدرسة ...‏
وبوركت كل الجهود التي كانت خلف كواليس المدرسة وخلف كواليس ختامها الرائع.‏
كل الحب لبرطلي السريانية وأهلها سواء من كان لا يزال في حضنها حيث دفء قلبها ولكل من ‏تشتت في طرق الغربة والاغتراب أملا ً أن نجتمع جميعا تحت خيمتها عاجلا ً أو آجلا ً ...   ‏