مسيحيو البصرة يطالبون الحكومة بالسماح لهم بالحج إلى كنائس في القدس وبيت لحم

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, يوليو 31, 2012, 06:09:10 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

مسيحيو البصرة يطالبون الحكومة بالسماح لهم بالحج إلى كنائس في القدس وبيت لحم

السومرية نيوز -
دعت لجنة الأقليات الدينية في مجلس محافظة البصرة، الثلاثاء، الحكومة العراقية إلى السماح لأبناء الطوائف المسيحية في العراق بالحج إلى كنيستي المهد في بيت لحم والقيامة في القدس، لافتة إلى أن تأثيرات الصراع العربي الإسرائيلي تسببت بتأخير وعرقلة تنظيم تلك الرحلات.

وقال رئيس اللجنة سعد متي بطرس في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "اللجنة طلبت رسمياً من ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى قبل أشهر اتخاذ الإجراءات اللازمة ليتسنى للعراقيين المسيحيين الحج على نفقتهم الخاصة إلى كنيستي المهد في بيت لحم والقيامة في القدس"، مبيناً أن "الوقف أرسل نفس الطلب إلى رؤساء الطوائف المسيحية لإبداء رأيهم فيه، ولم يصدر منهم أي تعليق".

وأضاف بطرس أن "طلباً آخر وجهته اللجنة بشكل مباشر إلى مجلس رئاسة الوزراء، وأحاله بدوره إلى جهاز المخابرات الوطني ووزارة الخارجية لدراسته، وهما لم يردان أيضاً على الطلب"، مؤكدا أن "الحج أشبه بفريضة دينية عند المسيحيين، ومثلما يحج المسلمون الى مكة المكرمة من حقنا أن نحج الى مواقع مسيحية مقدسة، إلا أن المشاكل السياسية المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي تعرقل تنظيم زيارات دينية من هذا النوع".

وتابع بطرس أن "اللجنة تقترح على مجلس رئاسة الوزراء السماح للحجاج المسيحيين بالسفر بالاعتماد على استمارات خاصة بدل جوازات السفر، لان تأشير جوازاتهم بأختام إسرائيلية قد يتسبب لهم بمشاكل في المستقبل"، مشيرا إلى أن "آلاف المسيحيين في العراق يرغبون بالحج الى الكنائس التأريخية المقدسة للصلاة واكتساب الفضائل الروحية".

ولفت بطرس إلى أن "المواطنين الراغبين بالحج يفضلون الذهاب إلى كنيسة المهد الواقعة في بيت لحم لانها تقع ضمن صلاحيات السلطة الفلسطينية، بخلاف كنيسة القيامة التي يفرض الإسرائيليون سيطرتهم عليها".

وشدد رئيس لجنة الأقليات الدينية في مجلس محافظة البصرة على أن "رحلات الحج الى المواقع المسيحية المقدسة إن تمت فستكون من الأحداث الهامة في تاريخ الديانة المسيحية في العراق"، مضيفاً أن "بعض المسيحيين العراقيين الذي اكتسبوا جنسيات الدول التي هاجروا إليها تمكنوا من الحج، فيما لم تسنح الفرصة من قبل  للموجودين داخل العراق".

يشار إلى أن كنيسة القيامة هي من أهم الكنائس بحسب الإيمان المسيحي، وتقع في القدس التي فيها صلب ومات وقام يسوع المسيح، أما كنيسة المهد فهي توجد في بيت لحم (جنوب الضفة الغربية)، وتعتبر من أقدم الكنائس في العالم، فضلاً عن كنيسة البشارة في الناصرة، ويقصد في هذه الأماكن المقدسة سنوياً مئات آلاف السياح والحجاج من شتى دول العالم.

يذكر أن آلاف الأسر المسيحية كانت تسكن في محافظة البصرة، نحو 590 كم جنوب العاصمة بغداد، لكن معظمها هاجرت خارج البلاد خلال العقد الأخير من القرن الماضي، نتيجة تدهور الوضع الاقتصادي، ومن ثم بسبب انهيار الوضع الأمني بعد عام 2003، ولا يوجد إحصاء رسمي يحدد عدد المسيحيين في المحافظة، إلا أن التقديرات تشير الى وجود ما لا يقل عن 400 أسرة من طوائف الأرمن، والكلدان، والسريان الارثوذكس والسريان الكاثوليك، والآشوريين، والبروتستانت، واللاتين، أما طائفة الأدفنتست (السبتية) فإنها لم تعد من ضمن الطوائف المسيحية المعتمدة لدى دائرة الوقف المسيحي في البصرة بسبب هجرة جميع أبنائها، لكن الطائفة مازالت تمتلك كنيسة ذات موقع جيد وطراز معماري جميل، وهي في حال أفضل من معظم الكنائس الأخرى، وتوجد لدى كل طائفة مسيحية في المحافظة مقبرة وكنيسة خاصة بها، فيما توجد العديد من الكنائس المغلقة، من جراء قدمها وهجرة مرتاديها.
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة