تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

حكمة نساء

بدء بواسطة salemsallow, يوليو 28, 2012, 01:32:21 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

salemsallow

حكمة نساء


سالم بهنام سلو

عندما شاهدت برنامج "حكمة نساء" على قناة أبو ظبي الأولى لأول مرة، أدركت فورا بأن أسم البرنامج (ومن دون قصد) كان دالاً على استغراب أو تعجب من ان للنساء حكمة. فهل عندما نقول "حكمة نساء" نكون قد اعترفنا بأن الحكمة هي للرجال، وان وجود حكمة عند النساء كان قليلا او استثنائيا؟ بمعنى آخر، اننا متعجبون منه. فلو قلنا بالمقابل "حكمة رجال" لكانت العبارة اعتيادية، لأن الحكمة جاءت أصلا من الرجال.
قبل الاسترسال، أود أن أوضح شيئا مهما جدا وهو ان القارىء يجب أن يفهم الموضوع جيدا قبل  أن يصدر أي رد فعل، سواء كان امرأة أم رجلا، لأن عدم الفهم والتسرع ليسا من (الحكمة).
منذ فجر التاريخ والى يومنا هذا، كان معظم الحكماء من الرجال، وإن كنا قد سمعنا عن نساء حكيمات، فان ذلك كان يعني بأنهن مارسن (عملا) حكيما في وقت محدد. سوف ينبري الكثيرين للدفاع عن المرأة، وسوف لن أستغرب من ذلك، سوف يقولون بأن من النساء عالمات ومثقفات وسياسيات وغير ذلك الكثير، وسوف لن أستغرب أيضا. أيتها السيدات، أيها السادة، نحن نعلم ذلك تماما، لاتخلطوا بين الحكمة والعلم  والثقافة والسياسة، الحكمة موهبة نادرة تشمل عناصر كثيرة لا يحصل عليها الاّ أولوا الألباب. العلماء الكبار ليسوا حكماء بالضرورة، السياسيون والقادة الكبار قد يخربون بلدانهم. القائد يعرف كيف يحارب، والحكيم يعرف متى تستوجب الحرب ومتى يوقفها، العالم يبني ويصنع الأشياء، والحكيم يحاول أن يعرف مفردات وجوهر الأشياء. يقول هيجل بأن الحكمة هي أعلى مرتبة يمكن أن يصل إليها الإنسان، فبعد أن تكتمل المعرفة وتصل إلى القمة، تحصل الحكمة، فالحكيم أعلى شأنًا من الفيلسوف، والحكمة هي المرحلة التالية والأخيرة في ما بعد الفلسفة. كانت الحكمة احدى فضائل أفلاطون الأربع، الى جانب العدالة والشجاعة والاعتدال.فاذا كان الملوك حكّاما على الناس، فإن الحكماء حكّام على الملوك. الحكماء شيوخ وليسوا شبانا، لأن الحكمة تحتاج الى الاختمار والاختبار بخبرات الحياة.
المرأة أم وأخت وزوجة وصديقة وزميلة وحبيبة، المرأة أكثر من نصف المجتمع، انها تجعل الحياة أجمل، بل ان الرجال العظام تدعمهم نساء عظيمات، والعكس سيكون معكوس النتيجة حتما.
الحكمة هي فلسفة الحياة، أن تعطي لكل شيء حقه بتجرد،  والتجرد عملية صعبة تتطلب نكران الذات ومعرفة الحق، كما تتطلب ارادة قوية لا تخضع للعواطف والأهواء، الحكمة لا تعرف العاطفة. الحكمة هي ما حصل عليه الحكيم من معرفة وخبرة ودراية في دروب الحياة المستقيمة والملتوية، هي التحسس بالجمال حتى في قباح الأشياء. الحكيم يرى التناسق والتنظيم وعظمة الخلق سواءً في الكون العظيم أم في حركة نملة او سقوط مطر او تدحرج حجر او عيون امرأة.
الحكمة هي معاناة عقل ووجدان، بوذا، الذي كان ابن ملك، هجر القصر وهام في الغابات وهو يفكر في التعاسة والشقاء، الهم والحزن والفقر والمرض، هذه السلبيات التي كانت ولا زالت تنغص حياة الانسان.
يتميز الحكيم بالصبر، ولا يتعجل النتيجة او الهدف، هادىء، يذهب الى هدفه بهدوء وبرود وثقة، انه ينحت على الصخر، ولكن المتعجلين والمتعطشين الى اللذات السريعة، الراسمين حياتهم على الرمال، لم يفهموا وسوف لن يفهموا هذه العظمة. الحكماء، ينظرون الى الناس والأشياء ويحللون ما يرون، يستقرأون ويستنبطون ويودون أن يوصلوا نصائحهم الى الناس. الحكيم يعطي رأيه بعد تفكير، فهو لا يتسرع في اصدار قرار أو ابداء رأي.
المرأة متسرعة وتتعجل لمعرفة النهاية، ولا بد أن تعرفها، لذا نجد ان الحكيم يختلف مع زوجته، لأنها تتهمه بالبرود واللامبالاة وعدم الشعور بالمسؤولية والأنانية، وهو عكس ذلك تماما (لأنها لم تفهمه)، انه بحاجة الى من يفهمه. يقول يشوع بن سيراخ: لا تفارق امراتك اذا كانت حكيمة صالحة، فان نعمتها فوق الذهب. الحكيم يبحث عن المرأة الفاضلة، والمرأة (الحكيمة) تبحث عن الرجل الغني، يقول برونلي: إذا سمعت أن امرأة أحبت رجلاً فقيراً، فثق أنها مجنونة، أو اذهب الى طبيب الأُذن لكي تتأكد من أنك لا تسمع جيداً.
الحكيم واقعي، لا يعيش في الخيال ولا يلعب على الحبال، لا يبالغ ولا يجامل تملقا، لا يمسح الأكتاف، ويرضى بالكفاف. لا يحسد الناس، ولا يكره أحدا، يتمنى الخير لغيره قبل نفسه.
المرأة عاطفية، تحب وتفضل القريبين اليها ومنها، فاذا كانت هنالك مفاضلة بين قريب وبعيد فانها تحكم بغير عدل لصالح القريب. فالمرأة، كما يقول سيروس، متطرفة في الحب والكراهية، ولا تعرف الوسط بينهما. المرأة مزاجية فتراها تارة سعيدة منشرحة وخاصة اذا كانت الظروف تخدمها وكانت (تأخذ)، ثم ما تلبث أن تثور اذا عكر مزاجها معكر. أخيرا، نرجو لكم وقتا ممتعا مع برنامج (حكمة نساء).
سالم بهنام سلو
salemsallow2@gmail.com

ماهر سعيد متي

شكرا لك على المقال المعبر .. وهذه احدى حكم النساء .. تقبل مروري .. تحياتي

يحكى ان عالما في الامم السابقةكان له امرأة وكان بها معجبا فماتت فحزن عليها حزنا شديدا ولقي عليها أسفا حتى خلا في بيت وأغلق على نفسه واحتجب عن الناس فلم يكن يدخل عليه أحد وإن امرأة سمعت به فجاءته فقالت إن لي إليه حاجة أستفتيه فيها
فذهب الناس ولزمت بابه وقالت ما لي منه بد فقال له قائل إن ها هنا امرأة أرادت أن تستفتيك وقد ذهب الناس وهي لا تفارق الباب فادخلت عليه فقالت إني جئت أستفتيك في أمر قال وما هو قالت إني استعرت من جارة لي حليا فكنت ألبسه وأعيره فلبث عندي زمانا ثم إنهم أرسلوا إلي فيه افأرده عليهم قال نعم قالت إنه مكث عندي زمانا قال ذلك حقهم وعليك رده فقالت أي رحمك الله أفتتأسف على ما أعارك الله تعالى ثم أخذه وهو أحق به منك
فاستعبر بقولها ونفعه الله تعالى بقولها

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة