منذر صباح مرقس: ندعو البرلمان العراقي لحماية المسيحيين فى العراق

[برطلي دوت نت]

منذر صباح مرقس: ندعو البرلمان العراقي لحماية المسيحيين فى العراق

   

برطلي . نت / متابعة
   
نينوى- العراق في 16 يوليو/ إم سي إن/

كشف منذر صباح مرقس رئيس مجلس عشائر السريان في برطلة النقاب عن وجود تهديدات تستهدف المسيحيين فى العراق، وأوضح بقوله إن هذه الإستهدافات بدأت منذ عام 2003 من خلال محاولات كثيرة لتغيير ديموغرافية المنطقة، وخاصة بعد توافد أعداد كبيرة من المسيحيين إلى منطقة سهل نينوى وبرطلة بسبب الظروف الأمنية التي عصفت بالعراق وأدت إلى صراعات طائفية فى الفترة الأخيرة حيث نزح الكثيرون ممن تعرضوا لضغط الإرهاب القاسي الذي طال كل أطياف الشعب العراقي وخصوصاً أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري- المسيحي، في جميع محافظات العراق، مما أدى إلى تهجيرهم ونزوحهم إلى مناطق سهل نينوى والمناطق الآمنة الأخرى والقسم الأكبر إضطر للهجرة خارج العراق.

أكد مرقس فى حواره لـ "ام سى ان "أن الهدف من هذه الإستهدافات افراغ العراق من المكون المسيحي الذي ينتشر في عموم العراق تاريخيا، كونه مكون أصيل ذو حضارة وعمق تاريخي يشهد له الجميع في وجوده على أرض ما بين النهرين، ولكن في الفترة الأخيرة تصاعدت وتيرة هذه الإستهدافات من حيث واقع ملموس على الأرض.

أضاف مرقس :رغم أن شعبنا إستبشر خيرا بإنهاء هذه التجاوزات في ظل النظام الديموقراطي الجديد ورفع المظالم عنه ، إلا أن الذي حدث عكس ذلك، من خلال تخصيص قطع أراضي أو بناء مجمعات إستثمارية خارج احتياجات المنطقة وكذلك وجود طلبات عديدة لبناء دور عبادة مختلفة والتي من شأنها تحجيم خصوصية أبناء شعبنا "المسيحي" في مناطق تواجدهِ وإعادة تفعيل قرار 117 لسنة 2000، والمتضمن توزيع هذه الأراضي على فئات من غير المسيحيين السريان علما هذه الأراضي تعود إلى شعبنا الكلداني السرياني الآشوري المتواجد في برطلة.

شدد مرقس بقوله : هذا التغيير يؤثر بشكل مباشر في المستقبل القريب على تواجد شعبنا في مناطقه التاريخية، من خلال عملية الهجرة والتي ستؤدي إلى تناقص أعداده، وهذا سيؤثر على دوره في العملية الانتخابية من خلال تناقص أعداده وزيادة إعداد المكونات الأخرى في مناطقه نتيجة للتغيير الديموغرافي الحاصل في مناطقه، وكذلك تأثيره على خصوصية المنطقة وثقافة أهلها بما لديهم من موروث حضاري وتاريخي، وسيبرز تأثيره على كل المجالات الحياتية الأخرى .

وعن بيانات التنديد الصادرة عن العديد من الجهات الدينية والحزبية والجماهيرية قال مرقس: نحن في مجلس عشائر السريان والمؤسسات الكنسية والمدنية والهيئات العاملة نعتبر بيانات التنديد الصادرة ضد إستهدافات المسيحيين، بأنها الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل، وبالتأكيد لنا إجراءات قانونية أخرى باتجاه هذا الموضوع في حال لمسنا إن هذه الإجراءات المتخذة حالياً لا تحقق مطاليب وحقوق شعبنا، وبهذا سنكون قادرين على إستنباط وسائل وسبل كفيلة بالوصول إلى أهدافنا في حماية أبناء شعبنا بالطرق القانونية والدستورية وحسب متطلبات المرحلة، وأظن إن الحكومة العراقية سوف تلبي طموح أبناء شعبنا في برطلة وسهل نينوى حرصا منها على هذا المكون الأصيل .

حول إجراءات مجلس عشائر السريان في برطلة ـ هي مدينة سريانية تبعد حوالي "30كم" عن مركز محافظة نينوى، ويسكنها حوالي30 ألف نسمة أغلبهم من المسيحيين ـ بهذا الخصوص قال مرقس: من أوليات عمل مجلس عشائر السريان في برطلة ووفق نظامه الداخلي الدفاع عن حقوق أبناء الشعب الكلداني السرياني الآشوري وتوحيد الصف والكلمة، وفور سماعنا وإطلاعنا على وجود نية لبناء ألف وحدة سكنية بملحقاتها الخدمية من قبل جهة استثمارية على أراضي تعود لأبناء شعبنا السرياني في برطلة،قمنا بعقد إجتماع إستثنائي لدراسة هذا الموضوع من الناحية الإيجابية والسلبية والغاية الأساسية من بناء هذه المجمعات السكنية.

وخرج الإجتماع الذي عقدناه في مجلس عشائر السريان، بقرارات وتوصيات مهمة للغاية منها -إيقاف هذا المشروع الذي من شأنه أن يهدم النسيج الاجتماعي والتغيير السكاني بين أبناء شعب برطلة، وعلى ضوء ذلك تم الاتصال بكل الجهات ذات الصلة بالمشكلة وتم عقد عدة لقاءات وإجتماعات لهذا الغرض، ومن ثم إصدار بيان من قبل السادة أساقفة ومطارنة نينوى الأجلاء وتجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية، وتم كذلك الاتصال بالسادة المسؤولين في الحكومة العراقية والحكومة المحلية وحكومة إقليم كردستان، لغرض إيقاف هذا المشروع، الذي من شأنه خلق تغيير ديموغرافي ممنهج، وتمخضت هذه الاتصالات واللقاءات والبيانات إلى إهتمام الحكومة المركزية، حيث قرر رئيس الوزراء أثناء عقده لإجتماع مجلس الوزراء في نينوى مؤخراً بتشكيل لجنة لاحتواء بعض المشاكل التي تعاني منها المنطقة.

أثنى مرقس على قرار تشكيل لجنة لإستحداث وحدات إدارية وأقسام بلدية في منطقة سهل نينوى، وأن مجلس عشائر السريان يهدف إلى إحتواء كافة المشاكل والمعوقات التي تعاني منها المنطقة، وتم تقديم تقارير بهذا الشأن إلى المسؤولين من أجل استحداث نواحي جديدة وأقسام بلدية، لتخفيف الزخم الحاصل على أبناء شعبنا، ومن ناحية أخرى لتطوير هذه القرى التابعة لناحية برطلة أسوة بمركز الناحية من خلال تقديم جميع الخدمات الضرورية لأهل هذه القرى، وهذا يجعل التعايش السلمي واقع معاش وفي هذه الحالة سيوفر الأمن والأمان والخصوصية لكل المكونات .

وعن الحل النهائي لإلغاء كافة القرارات الصادرة والتي تسبب التغيير الديمغرافي في المنطقة قال مرقس:ندعو البرلمان العراقي إلى إصدار القوانين والتشريعات التي من شأنها رفع الغبن عن الشعب الكلداني السرياني الآشوري- المسيحي، بشكل عام وشعب سهل نينوى بشكل خاص، وهذه القوانين والتشريعات تصب في مصلحة المواطن وحياته اليومية.

المادة خاصة بمنتديات برطلي دوت نت . عند نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة ، يرجى الإشارة الى " منتديات برطلي دوت نت "