شكرا يا أستاذي العزيز على المقالات الرائعة و الدروس الأروع التي يجب أن ينهل منها كل شخص يحاول أن يفهم بعض الأمور التي تدور من حولنا في العالم
أما ما يتعلق في مظاهرات العراق فبالتأكيد إن المسألة هي نفاذ صبر الشعب العراقي بكامل فئاته و ليس الشباب فقط من الحكومات العديدة التي مرت على هذا البلد دون أن تقدم أي بصيص نور أو أمل لحياة أفضل سوى التخلص من دكتاتور أعمى و بالتأكيد بفضل قوة أجنبية محتلة و الفساد المستشري في المجتمع أصبح صفة ملازمة لأي سياسي يتسلق على أكتاف الشعب ليصل إلى السلطة على الأقل هذا هو رأي الشارع بغالبيته حتى بالنسبة إلى المسؤولين الصغار في الدولة ففي ابسط الدوائر في النواحي و الاقضية تجد من الفساد ما يجعلك تتمنى أن ترحل إلى مكان آخر في هذه الأرض فما بال السلطات الموجودة في أعلى سلم الدولة و اعتقد أن هذا هو دافع الشعب عدا أمور أخرى و بالطبع كلها ناتجة عن الفساد كالفقر و البطالة و غيرها ......
و أرى أن هناك دافعا آخر يتمثل بما قاله رئيس الوزراء (بان الشعب العراقي شعب مسكين لا يستطيع أن يقود نفسه) فهذه الاستهانة بالشعب بالتأكيد ستشكل دافعا مهما
ولكن عندما نقرأ مقالتك الرائعة بعنوان (إدارة الضغط على الحكومة وتوجيهه-1) فبالتأكيد يجب أن نكون على ثقة بان هناك جهات أخرى تضغط لتصل إلى ما تصبوا إليه و هو ما لا نعرف ماهيته و لا من هي هذه الجهة و لا أين ستصل الأمور في العراق و في المنطقة ككل في هذه المرحلة التي يمكن أن اسميها كشاب في الثلاثين بالغريبة
و هنا أريد القول بان التظاهر و الإفصاح عن الرأي هو بحد ذاته حالة صحية كان يجب على الشعب أن يتعلمها منذ زمن طويل و لكن يبدو انه يحاول على الأقل تعلمها