"المسيحييون لا يرفضون ازدهار وتطور المنطقة لكنهم يسعون اولا الى استقرارها"

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, يونيو 20, 2012, 11:45:55 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

"المسيحييون لا يرفضون ازدهار وتطور المنطقة لكنهم يسعون اولا الى استقرارها"
رد من تجمع تنظيمات شعبنا على ممثليي الشبك قصي عباس ومحمد جمشيد

عنكاوا كوم – خاص

دعا تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الاشورية " ممثلي المكون الشبكي الى الكف عن التصريحات غير الدقيقة والاحتكام الى المنطق والضمير واللجؤء الى الحوار، بدل العبث بمصير الشعب".

وقال التنظيم في "رد" على العضو في مجلس محافظة نينوى قصي عباس والنائب محمد جمشيد
أن " المسيحيين لا يرفضون أو يقفون حائلاً في اقامة المشاريع الحكومية أو الأستثمارية في مناطق سهل نينوى ، لأنهم ليسوا ضد أزدهار ونمو البنية التحتية وتطويرالمنطقة وتوفير الخدمات الأساسية، ولكننا نسعى أولاً الى أستقرار المنطقة أدارياً وسياسياً وأمنياً".

واضاف التنظيم في الرد الذي بعث بنسخة منه الى موقع "عنكاوا كوم" ان " تصريحات ممثل الاخوة الشبك في مجلس محافظة نينوى قصي عباس لا أساس لها من الصحة وهي محض أفتراء وليس لها أي واقع ملموس".

وردا على تصريحات النائب محمد جمشيد، اكد التنظيم "عدم وجود أية مؤثرات خارجية عليه، ولكن الذي يجعلنا نتمسك بطرحنا في استحداث محافظة لابناء سهل نينوى بجميع مكوناته، هو الحفاظ على مصير ومستقبل أبناء شعبنا والأخوة المتعايشين معنا من كل لمكونات دون أستثناء"، موضحا للنائب جمشيد بان " المسيحيين في مركز ناحية برطلة يشكلون اكثر من 60% من مجموع سكانها وليس 20% كما ورد في تصريحه".

نص الرد...

رد من الناطق الرسمي لتجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية على تصريحي قصي عباس والنائب محمد جمشيد

قال قصي عباس ممثل الشبك في مجلس محافظة نينوى في حديث : لـ"السومرية نيوز"، بقوله "هناك مخاوف حقيقية لدينا ليس فقط لدى المكون الشبكي، وانما لدى بقية مكونات منطقة سهل نينوى، لوجود توجه نحو أنشاء محافظة خاصة للمسيحيين"، مبيناً "أن مخاوفهم حقيقية رغم أن الوضع الحالي لا يسمح بأنشاء محافظة ونحن رفضنا الفكرة في هذا الظرف". 
ما جاء في تصريح ممثل الاخوة الشبك في مجلس محافظة نينوى قصي عباس هو دلالة واضحة على سعيه في أثارة النعرات الطائفية  والى أحداث تغيير ديمغرافي حقيقي في سهل نينوى ، من خلال التصريحات والبيانات والأحاديث واللقاءات التي تشير الى أن الأخوة من المكون الشبكي يعانون بمفردهم من الظلم وأن المسيحيون يحاولون بشتى السبل لخلق النعرات الطائفية من خلال المطالبات التي يسعون الى تحقيقها على حساب المكون الشبكي . أذ أن هذه التصريحات لا أساس لها من الصحة وهي محض أفتراء وليس لها أي واقع ملموس ، حيث كان يفترض منه ومن الآخرين الذين يتحدثون بأسم الشبك ، تهدئة الأوضاع والركون الى مبدأ الحوار والنقاش البناء للخروج بنتائج فاعلة وبما يسهم في أبعاد الأذى والغبن الذي اصاب ويصيب كل المكونات المتعايشة في سهل نينوى.
أن مطلب أستحداث محافظة في سهل نينوى على أساس أداري وجغرافي جاء لكل المكونات المتعايشة فيه وأعتبارها محافظة عراقية مضافة الى المحافظات الأخرى ومرتبطة أدارياً وجغرافياً بالحكومة المركزية ، وعلى هذا الأساس يمكن أستحداث وحدات أدارية جديدة لهذه المحافظة ،والحفاظ على خصوصية  المكونات في البلدات والقرى التي يقطنون فيها حالياً ، وأن أستحداثها يمثل حقاً من حقوق كل المكونات ، أي ليست محافظة للمسيحيين فقط . كما أن أستحداث هذه المحافظة وأية محافظة أخرى لا علاقة لها بالتشريعات الدستورية بل أنه أمر أداري وتنفيذي من قبل السلطة التنفيذية ، فعن أية مخالفة دستورية يتحدث قصي عباس عنها من دون الأفصاح عن مضمونها علناً أن كان صائباً في أدعائه ، وأذا كان الأمر غير ذلك فهو تشويه للحقيقة ومحاولة أستغلال الوضع المتأزم للمنطقة والعراق عموماً ، وقد تكون تنفيذاً لأوامر وأجندات أقليمية تسعى لفرض وجودها من خلال الأستحواذ على الأمكانات المتاحة في المنطقة وأثارة التهديدات المستمرة ، مما يؤدي الى جعل الأجواء غير آمنة ليس لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري فحسب وأنما لجميع المكونات المتعايشة معاً. 
كما أن المسيحيون لا يرفضون أو يقفون حائلاً في اقامة المشاريع الحكومية أو الأستثمارية في مناطق سهل نينوى ، لأنهم ليسوا ضد أزدهار ونمو البنية التحتية وتطوير المنطقة وتوفير الخدمات الأساسية ، ولكننا نسعى أولاً الى أستقرار المنطقة أدارياً وسياسياً وأمنياً ، عندها سيكون الأستثمار هو السباق للعمل في هذه المناطق ، هذا من جانب ومن الجانب الآخر فأن إقامة المشاريع الأستثمارية يتم وفق دراسات وأسس وضوابط  معتمدة قانوناً ، على أن لا تؤدي الى التغيير الديمغرافي والسكاني والأستيلاء على أراضي الغير وأزاحة أهل المنطقة الأصليين عن مناطقهم وخرقاً لخصوصية المنطقة ، والدستور العراقي واضح وصريح في هذه المسألة .
وضمن نفس السياق كان للنائب في البرلمان العراقي محمد جمشيد حديث : لـ"شفق نيوز"  بقوله  "إن التحذيرات التي يطلقها المسيحيون بشأن تغيير ديمغرافية مناطقهم هي تلويح لأعلان محافظة خاصة بهم    في سهل نينوى "وأشار جمشيد إلى أن "هناك مؤثرات خارجية تدفع هؤلاء المسيحيين في سهل نينوى الى خلق مشاكل وفجوات كبيرة بين الاقليات وخاصة بينهم وبين الشبك"  ، ومن هذا المنظور فأن تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية أذ يؤكد بعدم وجود أية مؤثرات خارجية عليه ، ولكن الذي يجعلنا نتمسك بطرحنا هذا هو الحفاظ على مصير ومستقبل أبناء شعبنا والأخوة المتعايشين معنا من كل المكونات دون أستثناء ، ونود التوضيح للنائب جمشيد وللجميع بان المسيحيين في مركز ناحية برطلة يشكلون اكثر من 60% من مجموع سكانها وليس 20% كما ورد في تصريحه ، لذا توجب على النائب توخي الدقة عند الأدلاء بتصريحاته ، أذ أنها محاولة منه للتأثيرعلى الرأي العام لتحقيق مكاسب سياسية .
أن تجمع التنظيمات الكلدانية السريانية الآشورية ومن خلال مبدأ الحرص والألتزام الأخلاقي للتعايش المشترك ، ندعو جميع ممثلي المكون الشبكي الى الكف عن مثل هذه التصريحات والأحتكام الى المنطق  والضمير واللجوء الى الحوار بدلاً من العبث بمصير الشعب والمحافظة على أمن وكرامة جميع المكونات المتعايشة في سهل نينوى والعراق ككل .


ضياء بطرس
الناطق الرسمي بأسم
تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية
20 حزيران
2012

   
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير