تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الناطق الرسمي!!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, يونيو 19, 2012, 11:28:25 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO


الناطق الرسمي!!

"أسمع جعجعة ولا أرى طحنا"

متي كلو
mattikallo@hotmail.com

يزور استراليا  بين حين وأخر شخصية سياسية تمثل احد الكيانات السياسية  المشاركة في الحكومة ألعراقية ويتم توجيه دعوات للحضور من قبل مسؤول الكيان في المدينة او  من قبل السفارة العراقية  عبر قنصلياتها في سيدني او كانبرا اذا كان اللقاء في مدينة ملبورن ، وهذه الدعوات  توجه الى ممثلي الحركات و الاحزاب السياسية  او الجمعيات او تجمعات المجتمع المدني   للالتقاء بهذه ألشخصية، وجرت العادة بان يقدم الضيف الزائر في   لقاءاته صورة مختصرة عن الوضع العراقي وأسباب زيارته ونتائجها اذا كانت زيارة رسمية اما اذا كانت شخصية فيكون  الحديث عن الوضع في العراق  بصورة عامة والعملية السياسية  وتجذباتها المعقدة  بين جميع الكيانات ومرجعياتها بصورة خاصة ، ثم يفتح باب المناقشة مع الضيف الزائر، وهنالك من يسال باسمه الشخصي وهناك من يسال باسم حزبه او جمعيته او تجمعه السياسي او ألاجتماعي ونحن "ولد الكرية كلمن يعرف خية" لا يخفى علينا بان حال جميع التجمعات في مدينة ملبورن الاسترالية ،لم تستطيع ان تقدم شيئا ملموسا لأبناء الجالية خلال 20 عاما  ولحد  الان  ولم تستطيع ان تمتلك غرفة "ايلة للسقوط" في اي  حي من احياء المدينة ، بالرغم من  ان عدد  ابناء الجالية العراقية وفق الاحصائيات الغير الرسمية تقدر بحوالي 20 الف نسمة من جميع القوميات والأديان والمذاهب من المسلمين والمسحيين و الصابئة  ، كما هنالك اكثر من 40 جمعية ونادي او تجمع ثقافي او اجتماعي، وربما هنالك بعض التجمعات يبلغ عددهم اكثر من مائة بقليل والبعض الاخر لا يتجاوز عدد الاصابع اليد الواحدة، ولكن دافعي الاشتراك السنوي او الشهري  لا يتراوح بين 5 –30 فقط ! ووفق جداول العمليات الحسابية في الشورجة، وان عدد المنتمين لا يتجاوز فعليا اكثر من "200" شخص، فهل يحق لاحد من هؤلاء بان يتكلم باسم الجالية في المدينة! او باسم ابناء العراق في المغتربات! او باسم العراقيين في الوطن !!،ربما يستغرب القارئ من هذه المقدمة التي"توجع الراس" ولكن مهلا يا سيدي القارئ الكريم، قبل ان تطلب حبة من "البندول" او "الاسبرين " مهلا .. مهلا لأخبرك بما يلي:
في هذه اللقاءات ينهض احدهم من هنا والاخر من هنالك ويسرد على مسامع الضيف الزائر  عدد عضوياته في الهيئات الادارية المحلية والإقليمية والعالمية ! ثم يبدأ بخطاب حماسي متشنج والهجوم المدجج بكل انواع الاسلحة الكلامية المتاحة والغير المتاحة، واسئلة يطغي عليها صفة الاستنطاق او الاتهام وبطريقة عدائية! واحيانا يسأل سؤالا متعدد الأبعاد ومبهما! ويحتاج الى عدد من الإجابات والتي تستغرق وقتا طويلا، والذي لا يسمح للاخرين بتوجيه اسئلتهم لاستحواذه على الوقت المخصص للقاء، وبالرغم من استغراب من يشرف على ادارة اللقاء و الحاضرين  والضيف الزائر وتوجه الانظار  نحوه بدهشة ولكنه لا يبالي بالنظرات والهمسات بين الحاضرين و يستمر بالخطاب! ربما يعتقد بأنه في معركة يريد الانتصار فيها ويأخذ الضيف و بعض الحاضرين كاسرى"معركة!" ولا ينتهي خطابه إلا بعد ان تعج القاعة وبالضجر ثم يبدأ بالسؤال المحشو !! والأخر باسم جميع ابناء الجالية ،يطالب الحكومة العراقية بدعم تأسيس مدرسة طائفية ومذهبية ! والأخر بإسقاط النظام والدستور ورفض البرلمان وصناديق الاقتراع الذي كان احد المشاركين فيها، ومن الداعين الى تائييد كتلة معينة دون أخرى والسؤال الذي يبادر الى الذهن،هل هذا هو انعكاس للديمقراطية التي منحتها لنا"استراليا" ام الديمقراطية التي نريدها لشعبنا في العراق؟  هل خول تجمعه او حزبه بان يكون ناطقه الرسمي!
ام نسى هذا وذاك ،اننا"نعرف البير وغطاه"

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة