تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

برطلة تحتضر ... فهل من مجيب ؟

بدء بواسطة بهنام شابا شمني, يونيو 16, 2012, 09:36:24 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

بهنام شابا شمني

برطلة تحتضر ... فهل من مجيب ؟     



برطلة إحدى مدن سهل نينوى ، وجودها مع وجود الإنسان في هذه المنطقة ، ذكرت في كتب التاريخ بأنها من أعمال نينوى ، شارك أبناءها في صنع تاريخ وحضارة وادي الرافدين قديما وفي بناء ونهوض العراق حديثا ، عاشت تاريخ هذه البلاد بحلوه ومره ، تعرضت إلى نكبات وويلات كما هو حال جميع مدن وقرى المنطقة .
سكانها من المسيحيين السريان ، لغتهم هي السريانية ، وهذا ما هو ليس خافيا على احد إن كان على صعيد المجتمعات السكانية المحيطة بها ، أو على الصعيد الحكومي من خلال ما هو موثق في السجلات الرسمية للحكومات التي توالت في حكمها على العراق في العصر الحديث .
موقعها المتميز على الطريق الرابط ما بين مدينتي الموصل واربيل ، اكسبها أهمية اقتصادية فأضحت مركزا تجاريا قديما وحديثا يتوجه إليه جميع سكان القرى والمدن القريبة منها  والمارين بها أيضا ، وكان لنشاط أبناءها أن زاد من أهميتها من خلال امتهانهم لمختلف الصناعات والمهن ولاسيما الزراعة لما يحيط بالبلدة من أراض زراعية خصبة واسعة تمتد حولها لآلاف الدونمات لهم حق التصرف بها توارثوها عن آبائهم وأجدادهم .
وبحكم أهميتها الاقتصادية والتجارية والصناعية أصبحت تربطها بسكان القرى المحيطة بها والمجاورة لها من ( شبك وعرب وأكراد ) علاقات طيبة يسودها الاحترام المتبادل والمحبة الصادقة والبساطة  مكونة نسيجا اجتماعيا متجانسا لم يهز تماسكه كل مصائب الزمان التي مرت بها المنطقة ، محترمين الخصوصية الدينية والاجتماعية لكل منهم .
الذي حصل ، قيام الدولة العراقية في نهاية السبعينيات من القرن الماضي وما تلاها من السنوات بإطفاء آلاف الدونمات من تلك الأراضي الزراعية التي كانت مصدر رزق لأبناء البلدة وتقسيمها إلى قطع سكنية وبأعداد يفوق أضعاف أضعاف حاجة أبناء البلدة ( وهذا ما مثبت بوثائق رسمية عبر فيها أبناء البلدة عن رفضهم لتلك الاطفاءات ) وتوزيعها على مواطنين من مختلف الملل والحلل والمسميات من العسكريين والشهداء والأسرى والمفقودين في الحرب العراقية الإيرانية وما تلاها من أبناء القرى والمدن القريبة والبعيدة دون النظر إلى خصوصية البلدة ،  ضمن سياسة عرفت في ما بعد بعملية التغيير الديموغرافي ، فظهرت في المدينة إحياء سكنية مكونة من خليط  من أناس لا يمتون بصلة لا جغرافية ولا عقائدية ولا دينية ولا اجتماعية بالبلدة ، فخلقت عدم التوازن في التركيبة السكانية والاجتماعية للمدينة .
تحرك البعض من أبناء البلدة لشراء عدد من هذه القطع السكنية وبأسعار خيالية لكن عدم التجانس في النسيج الاجتماعي لهذه الأحياء جعلت الكثيرين من أبناء البلدة يعزفون من السكن فيها ، بل أصبحت هذه الأحياء بؤرة للبعض من الخارجين عن القانون مستفادين من الخليط السكاني الغير معروف فيها ومستغلين أيضا السمعة الطيبة لسكان برطلة لدى السلطات الأمنية مما جعلهم بعيدين عن أعينها.
بعد التغيير وتشكيل المجالس المحلية البلدية وبعد ما كنا نحلم بإدارة مناطقنا بأنفسنا كي نرفع الحيف الذي أصاب بلدتنا ، وبنائها وفق ما نفكر به بحسب عاداتنا وتقاليدنا ، اصطدمنا باختيار ادارة دخلت فيها المحاصصة الطائفية والحزبية والمناطقية ولم تقتصر على المركز  بل ادخل فيها ممثلين من القرى التابعة اداريا للبلدة وما اكثرها ، فأصبحوا يشاركوننا في إدارة شؤون البلدة ، ( ولا ضير في ذلك لو كانت النفوس تعمل بصفاء نية ، وتفكر في تطور المنطقة مع الحفاظ على خصوصية كل منها ) ، بل بحكم المحاصصة الطائفية أصبحت رئاسة الإدارة المحلية من خارج مركز المدينة ، وبتنا أقلية في الادارة المحلية ، فجاءت جميع القرارات ضد تطلعاتنا وساهمت في زيادة نسبة سكن القادمين اليها من غير ابناء البلدة فيها ، خصوصا بعد أحداث الموصل ، فخلق تغييرا ديموغرافيا ولكن بصيغة جديدة وقانونية وضمن خطة يبدو من نتائجها انها مدروسة ومخطط لها ، وبالتالي اصبحت كفتهم هي الراجحة داخل الادارة في أي انتخاب أو تصويت على أي قرار مصيري يخص البلدة الان وفي المستقبل ، خصوصا وقد أضحى هؤلاء من سكنة مدننا بعد أن ابتاعوا لهم دورا وقطعا سكنية من أصحابها الغرباء أيضا وما أكثرهم والتي حصلوا عليها في توزيعات سابقة .
إن السكنة الجدد وبعاداتهم وتقاليدهم الغير ملائمة لعاداتنا وتقاليدنا ، أصبحوا يقيدون من حريتنا في عيش حياتنا الاجتماعية اليومية الاعتيادية . بل ان مضايقتهم لنا في العيش بحرية ، أدخلتنا في مشاكل تكاد تكون يومية معهم والاحتكام لدى السلطات ، وهذه أيضا تجدها تقف إلى جانبهم لان منتسبيها من المتعاطفين معهم ، وممن يرفضون هم أيضا عاداتنا وتقاليدنا لأنها في نظرهم خارجة عن مفاهيمهم ، وخصوصا في غياب المراقبة القانونية لهذه السلطات .
إن سكن القادمين الجدد في البلدة وبهذا العدد ، أصبحوا أيضا ينافسوننا في مصادر رزقنا والتي اغلبها يعتمد على مزاولة الأعمال التجارية ( البقالية ) أو الورش فارتفعت إيجارات المحلات بشكل جنوني وأصبحت لا تضاهيها حتى الإيجارات في المدن الكبيرة ، بل أصبح عدد هذه المحلات يفوق حاجة البلدة ويفوق عددها أضعاف أضعاف عددها في المدن المشابهة .
اما الأحياء التي يسكنون فيها فهي الخارجية والمحاذية لأراضينا الزراعية ، فحتى هذه لم تسلم من تدخلاتهم فلم يعد الفلاح ابن البلدة قادرا على زراعتها لأنها ستكون معرضة للإتلاف من قبلهم بسببهم أو بسبب حيواناتهم ومواشيهم على الرغم من قيام الفلاحين بتأجير حراس خلال الموسم الزراعي لحمايتها من تدخلاتهم ، فاضطر الفلاح إلى هجر أرضه وتركها ، ونتيجة  لسياسة خاصة باتوا يمارسونها ، اخذوا يعرضون المبالغ الخيالية للاستحواذ عليها عن طريق شراءها فمن الناس من يرضخ ومنهم من يرفض وبذلك أصبحنا مهددين أيضا في فقدان ما كنا نظنه سورا لنا وهي أراضينا الزراعية المحيطة بالبلدة .
كل هذه وغيرها جعلنا نتوجه لممارسة طقوسنا وتقاليدنا الاجتماعية ونشاطاتنا خلف أسوار البنايات أو محاطين بطوق امني توفره لنا الحراسات ( وهي مؤسسة أمنية ذاتية ) لكل نشاط لنا ، فلم يعد للمرأة الحرية في التنقل دون توفير حماية لها .
لقد أصبحنا بلا حول ولا قوة في بلدتنا ، بل بتنا غرباء فيها ، فان كنا غرباء ألان ، فما بالكم بعد سنين خصوصا والزيادة العددية في مواليدهم لا يمكن أن يقف أمامها لا قرار ولا تشريع ولا قوة .
لقد فقدنا حرية العيش في مدينتنا ، وفقداننا لهذه الحرية كان سببا لهجرة شبابنا وعوائلنا بحثا وراء هذه الحرية ، بالإضافة إلى النظرة السوداوية لمستقبل مناطقنا .
إذا كانت برطلة هذا هو وضعها الآن ، وهي مثالا اقدمه لكل المهتمين بالشأن القومي لشعبنا ، وسبقتها في ذلك بلدة تلكيف وقرى أخرى حاضرة امامنا بما أصابها من قبل فلا غرو أن يطال ذلك أيضا كل مدننا وقرانا حتى التي نظنها محصنة قوية ما دام القانون والطائفية يخدمان هذه التوجهات .
إن الوقوف فرادا أمام هذه الهجمة غير مجدي ، فلا بد من توحيد صفوفنا وتحريك الرأي العام المحلي والاقليمي والعالمي للوقوف إلى جانب قضيتنا ومناصرتها سيما وهي تكفلها كل القوانين والمواثيق الدولية ، فان كنا نفكر في إيجاد حل لمشكلة استمرار وجودنا على ارض آبائنا وأجدادنا في مناطق تواجد شعبنا التاريخية والحفاظ على خصوصيتنا ، فلا بد أن يسبق ذلك خطوات عدة ، خصوصا وان شعبنا لا يعيش بمفرده على هذه الأرض ( سهل نينوى ) ، والا فاني أرى إننا نبحث عن تحقيق مطلب سنصوغه ونؤسسه ونبنيه لنسلمه في المستقبل لغيرنا ، كما حدث لمدننا وقرانا .


ملاحظة : كانت هذه قد قدمت كوثيقة وبصورة اشمل الى المؤتمر الشعبي الكلداني السرياني الاشوري الثاني الذي انعقد في اربيل 3 ـ 4 كانون الثاني 2009

                                                                                        بهنام شابا شمنّي

                                                                                              برطلي

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

المراقب

شكرا للاستاذ بهنام هذا الشرح التفصيلي لواقع ما جرى ويجري في برطلي من احداث بالرغم من انه جاء دبلوماسيا بعض الشيء . اما خاتمة مقالتك بالدعوة لعدم الوقوف فرادا . اؤكد لك بان برطلي دائما ستكون وحيدة في مواجهة التحديات والسبب معروف مع شكرنا وتقديرنا لكل ما جاء به السادة المطارنة وتجمع التنظيمات والنائب عماد يوخنا عندما وجه قائمقام قضاء الحمدانية باخذ دوره والاضطلاع بمسؤوليته ، كيف سيكون تحركهم لو كان الامر يخص قرة قوش واكبر مثال على ذلك قرار توزيع القطع السكنية الاخيرة بينما في برطلي دعوها تاخذ طريقها وكان شيئا لم يكن .

اسف لما جاء في كلامي ولكن في القلب مرارة
.

farajsaka

اخواني الاعزاء -- اخي العزيز كاتب الموضوع -- اني احترم ارائكم جدا جدا واقدر لكم حبكم لمنطقة برطلة بس اسألوا نفسكم سؤال واحد من تموتون برطلة راح توديكم للملكوت برطلة راح تخلص ارواحكم من بحيرة النار والكبريت  المعدة لابليس وجماعته مع كل احترامي لكاتب المقالة وللكهنة في برطلة وللسادة المطارين  احب اكللهم انه انتو تاركين الموضوع الاهم وهو خلاص اروح الناس من الهلاك ودا دورون ورى القشور والارضيات بالنهاية الكل راح يموت وما راح  يفيدكم غير اعمالكم وكان بالاولى انكم تحرضون الناس على محبة اخوانهم من الديانات الاخرى والشبك خاصة والصلاة من اجلهم تحديدا  اكيد انتو تعرفون انه عدم المحبة لكل الناس تؤدي الى الهلاك يعني الى جهنم (اسمعوا هذه الاية من رسالة يوحنا الاولى الاصحاح الثالث 14-18  -- نحن نعرف أننا انتقلنا من الموت الى الحياة لاننا نحب اخوتنا من لا يحب بقي في الموت من ابغض أخاه فهو قاتل وانتم تعرفون ان القاتل لا تثبت الحياة الابدية فيه ونحن عرفنا المحبة حين ضحى المسيح بنفسه لاجلنا فعلينا نحن ان نضحي بنفوسنا لاجل أخوتنا من كانت له خيرات العالم ورأى اخاه محتاجا فأغلق قلبه عنه فكيف تثبت محبة الله فيه يا ابنائي لاتكن محبتنا بالكلام او باللسان بل بالعمل والحق ) اسمعوا هاي الاية رجاءا ( لا تحبوا العالم وما في العالم من احب العالم لا تكون محبة الاب فيه لان كل ما في العالم من شهوة الجسد وشهوة العين ومجد الحياة لا يكون من الاب بل من العالم العالم يزول ومعه شهواته أما من يعمل بمشيئة الله فيثبت الى الابد --رسالة القديس يوحنا الرسول الاولى اصحاح 2 15:-17 ) تذكروا فقط انه ممكن في اي لحظة انت تودع هذا العالم وما راح تفيدك برطلة صدقني صدقني ولا راح يفيدك العراق ولا العالم ما راح يفيدك غير اعمالك ومقدار حبك للعالم ولاخوانك من المسيحيين والاسلام واليزيديين واليهود والملحدين احنا المسيحيين الحققيين نحب الجميع ونحبهم اكثر من روحنا ونحبهم من اعماق  اعماق قلوبنا رجائي  من الاباء الكهنة  حث الشعب على محبة الجميع  المسلم والشبكي قبل المسيحي --- اتمنى ان تكون الرسالة  قد وصلت واسف على مخالفتكم الرأي  --سلام ومحبة المسيح لكم جميعا 

بهنام شابا شمني

الاخ farajsaka المحترم

بداية رجائي منك عدم خلط الاوراق ، وكل الذي جئنا به هو توضيح لكل ما يجري في برطلة وهذه هي الحقيقة ولا يمكن حجبها كما انها لا يمكن ان يختلف عليها اثنان وهذا من واجبنا ، ربما وجهة نظرك تختلف في ذلك يا سيدي نحن لم ندعوا الى معاداة احد او الانتقام من احد لا الان ولا في المستقبل ، كما جاء في ردك بل اخلاقنا وايماننا وعاداتنا وتقاليدنا ومعاملتنا  لكل المكونات القريبة منا عبر حقب التاريخ لا تدل الى ذلك ودائما ما ندعو الى العيش بسلام بل نقبل باقل من حقوقنا لا ضعفا منا ولكن لننشر السلام في المنطقة والكل يشهد بذلك الصديق قبل العدو وبامكانك ان تتاكد من ذلك بسؤالك لاي شخص يصادفك في طريقك ، ياتيك الجواب دون سابق تفكير بان المسيحيين اناس مسالمون وما مشاركتنا العيش في مناطقنا لاخوتنا من الشبك لمئات من السنين الا دليلا على ذلك ويربطنا بهم علاقات طيبة وصداقات حميمية مع العشرات بل المئات منهم والى الان حتى مع الذين يختلفون معنا في وجهة النظر وسيستمر ذلك لانه لا يمكن للبعض ان يحرمنا هذه العلاقة والرابط ادناه يوضح ذلك

http://baretly.net/index.php?topic=10580.0

اما الايمان فيقينا هو وحده من جعل اجدادنا واباءنا واللاحقون منهم من الثبات في هذه الارض ، وان كان من الايمان محبة الاخ والقريب فكذلك من الايمان ايضا محبة الارض والوطن ومحبة واحترام الرؤساء ايضا ، ترك يوحنا الرسول وزملاؤه الاثني عشر ايمانا انتشر في ارجاء المعمورة كلها ومنها في ارضنا هذه ، اهتدى اليه اجدادنا وحافظوا عليه وصانوه بحدقات عيونهم وخبأوه كاللؤلؤة في قلوبهم ، رغم كل المصائب التي مرت بهم ، واجدادنا ايضا تركوا لنا هذا الايمان وهذه الارض فواجب علينا صونهما والحفاظ عليهما لنسلمهما الى ابناءنا من بعدنا ، مع شديد محبتنا واحترامنا وتقديرنا لكل من يختلف معنا في الايمان  والثقافة والجنس واللغة .