في ظل أزمة الكهرباء المستمرة/ العراقيون: لماذا و إلى متى تهدر ملياراتنا أيها الس

بدء بواسطة حكمت عبوش, يونيو 13, 2012, 05:27:28 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

حكمت عبوش

في ظل أزمة الكهرباء المستمرة
العراقيون: لماذا و إلى متى تهدر ملياراتنا أيها السادة ؟ 1
                                                                                                                    حكمت عبوش
في غمرة الهموم العميقة و التساؤلات الكثيرة و المشروعة عن أزمة الكهرباء في هذا الصيف الحار الذي بدأ و كيفية التخفيف من حمله الثقيل على كاهل المواطنين و كيفية مواجهة أساليب الكثير من أصحاب المولدات المتسمة بالجشع و الالتواء (و هم أصحاب كار) من الالتفاف على قرار الحكومة بتزويد المولدات بالكاز المجاني و إفراغه من محتواه (من خلال فرض السعر العالي للأمبير و التلاعب بساعات تشغيل المولدة ) و الذي هو مساعدة الناس و خاصة الفقراء و كأنهم أي (أصحاب المولدات) هم مالكي النفط و الكاز و ليس هذا الشعب المسكين عبر الحكومة، هذا و ماعدا إن الكهرباء هو المفتاح الضروري جدا لفتح باب الصناعة و الزراعة و التعليم و الصحة و كل ابواب الحياة في المجتمع الحديث و تطوره و في هذا الاطار  جرى الكلام بين أبو عمار و جاره أبو صابر و بدأه أبو عمار قائلا: إنني أعجب من مجتمع يمتلك كل هذه الإمكانيات الضخمة مثل مجتمعنا و يخفق في تحقيق أهدافه و خاصة في مجال الكهرباء. لماذا؟ لقد دخلنا السنة العاشرة منذ سقوط الصنم في 2003 و لكن لازلنا إلى الآن نخوض في مياه مستنقعه الآسن رغم تصريحات المسؤولين المتكررة بأننا أوشكنا على القضاء على أزمة الكهرباء بل و سوف نصدر الفائض إلى الخارج. فأجابه أبو صابر: المسألة واضحة و حتى الإنسان البسيط بات يعرف أن سببها هو الفساد المالي و الإداري و السياسي سواء كان مشرعنا أم لا بل أصبحت للفساد (مافيات) تحميه في دوائر الدولة كما قال السيد بهاء الاعرجي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان. فالمسؤول بحكم مسؤوليته تصبح المبالغ الخيالية بقبضة يديه فيسرقها و عندما تأتي هيئة النزاهة و أجهزة المحاسبة لمحاسبته تنبري كتلته للدفاع عنه و تطلب من الآخرين السكوت عن سرقته و إلا فإنها ستفضح السرقة التي قام بها مسؤول آخر من جانبهم فيضطر الجميع للسكوت وكما قال الوزير والنائب السابق القاضي وائل عبد اللطيف إن انتشار الفساد سببه هو سيادة قاعدة (انت اسكت عني واني اسكت عنك) وكما نقول بالعامية (أنت هس واني هس و اثنيناتنا بالنص) وتمر المشكلة. فعاد أبو عمار ليقول منفعلا: ولكن (هذا ما يصير). قليلاً من المروءة ، قليلاً من الضمير الحي . قليلاً من المحاسبة وسيادة القانون في ردع سراق مال الشعب . وارتسم الجد على ملامح أبو صابر وقال : لكي اجعل جزءا من واقع الكهرباء مفهوما لدى القراء انقل لك ما قاله السيد (عدي عواد كاظم) عضو لجنة النفط والطاقة في البرلمان قبل أكثر من شهر في حوار على قناة السومرية مع الدكتور نبيل جاسم : إن كل مليون من الدولارات يكفي لتوليد ميكاواط واحد من الكهرباء وانقل لك أيضا ما قاله السيد (باقر جبر صولاغ الزبيدي) وزير المالية السابق على قناة تلفزيونية أخرى قبل فترة قصيرة : إن ما وظف للكهرباء إلى حد الآن بلغ 34 مليار دولار أي 34 ألف مليون دولار وهذه لو تحولت إلى مولدات كهربائية كما خطط لها لأصبح العراق ألان قادرا على إنتاج 34 ألف ميكا واط ولكن ما عندنا ألان هو 7 ألاف ميكاواط كما أعلن مؤخرا . واختتم أبو عمار الحديث متسائلاً: إذن أين ملياراتنا من الدولارات أيها السادة المسؤولون؟ أين مليارات الشعب العراقي المهدورة ؟ ألا يكفي ؟



1-   كتب المقال بتاريخ 10/6/2012

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة