تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

الشاعر الفريد سمعان والتكريم!

بدء بواسطة MATTIPKALLO, يونيو 12, 2012, 08:44:45 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

MATTIPKALLO

الشاعر الفريد سمعان والتكريم!

متي كلو

 
"المربد ابداع ثقافة"

تحت هذا الشعار اقيمت فعاليات مهرجان المربد الشعري ألتاسع والتي اطلق عليه دورة الشاعر الفريد سمعان، والفريد سمعان من الذين ساهموا في رفد المكتبة العراقية بإنتاجه الشعري والثقافي والسياسي، ، إنها لفتة جميلة ورائعة ان يطلق اسم هذا الشاعر على المهرجان لسنة2012، حيث عودتنا المؤسسات الثقافية والعلمية بتكريم بعض المبدعين في المجال الثقافي والعلمي والفني من الذين رحلوا عن هذه الدنيا الى مثواهم الاخير، ونادرا ما يتم تكريم شخصية ثقافية او فنية او علمية وهي على قيد الحياة. ونسمع او نقرا او نشاهد تجمعات او تنظيمات او مؤسسات علمية او ثقافية تقيم مهرجانات لتكريم شخصية مبدعة بعد رحيلها وغالبا ما يحضر مهرجان التكريم احد افراد اسرة الراحل.

وهناك بعض ألمبدعين لا يشار الى ابداعهم وهم على قيد الحياة ولكن تتسابق بعض التجمعات او المؤسسات لتنظيم احتفالية لأحدهم بعد رحيله وتذكر ابداعاته وتميزه ، وكأن هؤلاء القائمين على مهرجانات التكريم قد اكتشفوا فجأة بان الراحل كان مبدعا او متميزا! وكما المؤسسات او التجمعات،.

كذلك الحكومات العربية "الديمقراطية" التي لا تعلم شيء عن المبدع وانجازاته اذا كان "معارض" لسياسيات الدولة!.

ويكتفي رئيس الحكومة بإرسال ممثلا عنه بدرجة "ملاحظ" للاطمئنان صحته وهو على فراش المرض! او حضور مراسيم العزاء .

وهذا يعتبر تكريما لقامة عراقية تكرم اثناء حياتها, ولكن هنالك الكثيرين ممن ابدعوا وقدموا للعراق الكثير والكثير.

لكن اصبحوا في ذاكرة ألنسيان او ربما بين حين وأخر عبر مقالة بائسة عن حياته وبعض من مسيرته عبر صحيفة او مجلة .

ربما نضع اللوم على هذه المؤسسات ولكن اللوم الاكبر يقع على الحكومات التي تهمش مثقفيها وأدبائها وعلمائها ومبدعيها.

كان حديثي هذا بيني وبين صديقي، فقطع حديثي قائلا: يا صديقي هنالك شيء مهم نسيته في حديثك.

قلت له: ما الذي نسيته..

وزراء الثقافة والاعلام .

سألته: ماذا بهم يا صديقي، انهم باحسن حال!. انك تعلم بان وزرائنا قد استوزروا وفق نسب الطائفية والمذهبية والقومية، وهناك البعض منهم لا يمت بصلة قرابة او صداقة بالثقافة والابداع باي شكل من الاشكال، وذكرياته عن الثقافة لا تتعدى مطالعته لمجلات سمير وميكي ومجلتي والمسلسلات الكارتونية مثل عدنان ولينا والسنافر، فهل من المنطق ان تطلب من هذا"الوزير" ان يدعم احتفاليات التكريم لشاعر او كاتب او عالم او....!

انا باعتقادي ان يكون تكريم الشخصيات المتميزة في حياتهم وليس بعد وفاتهم، وهذا التكريم يجب ان يكون معنويا وماديا لزيادة القدرة على العطاء والإبداع والتميز، قبل ان يجف عطائهم ، .

وخاصة بنشر نتاجهم على حساب الدولة وترويجه عبر كافة المنافذ الاعلامية سواء داخل الوطن او خارجه.

دعوة صادقة الى كافة المؤسسات الثقافية لتشجيع وتكريم المبدعون لكي يشعرون بحلاوة التكريم، وأتساءل كما يتساءل غيري ، .

لماذا لا يعيش المبدعون حلاوة تكريمهم والاحتفال بعطائهم الفكري والثقافي والعلمي والفني قبل ان يغادرون هذه الدنيا ولا تتحمل "الدولة" سوى "تكاليف" رحلة من رحلات"المسؤول" الى المنتجعات السياحية!!

ان اهمية اقامة التكريم يرقي الى مستوى ما قدمه المبدع للوطن خلال مسيرته الحافلة بالعطاء، .

ولا نريد هنا ان نذكر اسماء لشخصيات مبدعة من العراقيين، رحلوا بعد تركهم كنوزا لا تحصى من المؤلفات في شتى مواضيع الحياة، ولكن اصبحوا في طي النسيان .