كفانا الفرقة ، يا ابناء شعبنا ... لنتحد / عابد عزيز ملاخا

بدء بواسطة matoka, يونيو 12, 2012, 09:53:43 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

كفانا الفرقة ، يا ابناء شعبنا ... لنتحد 

  بقلم: عابد عزيز ملاخا 



            عابد عزيز ملاخا


   يستمر بعض الكتاب من ابناء شعبنا، بالتخاصم والتفرقة في اسلوبهم وجعل ابناء المكون الكلدوآشوري (السوراي) ينتمي كل منهم الى قومية تختلف عن الآخرى. أي ان القومية الكلدانية، هي قومية تختلف عن القومية الآشورية، وهكذا. أن الهجرة والتنقل نتيجة الأضطهادات والحروب والمجاعة والعوامل الطبيعية التي وجدت عند الأقوام في ارض الرافدين. هذه الضروف خلقت الأمتزاج الدموي والعادات التقاليد واللغة، بحيث لا يمكن التميز عن بعضهم البعض مطلقاً.

اما من الناحية الدينية او المذهبية، فلا يمكن التميز بين الآشوري او الكلداني الا في فترة انقسام شعبنا مذهبياً الى نساطرة وكاثوليك بالأسم فقط أُكرر بالأسم فقط..من يتردد على الكنيستين الآشورية والكلدانية، فلا يجد اي فرق بينهما من ناحية الطقس وكلمات التراتيل والمزامير مطلقاً..

ان الاحداث الجسام التي طالت بلادنا ما بين النهرين، بعد سقوط الدولتين الآشورية سنة 612 ق.م، والكلدانية عام 539 ق.م، وما نتجَ عنها من اضطهادات وتهجير على يد شابور والمغول وغيرهم، عبر عشرات القرون، حيث لجأ وتشرد شعبنا، واضحت مناطق شمال العراق، والمناطق الجبلية من تركيا التي لجأ اليها شعبنا المضطهد حيث انها مناطق حصينة عاصية وحاضنة لابناء شعبنا الكلدوآشوري السرياني.. ومن الطبيعي في هكذا احوال ان يختلط شعبنا ويتجانس على كل الاصعدة، الثقافية واللغوية والتاريخية والأجتماعية، فأختلط الشعبان، وآصرهم المصير المشترك والأضطهادات التي تعرضوا لها دون تميز بسبب عقيدتهم المسيحية. ان الدين المسيحي وحدَ ابناء شعبنا، ولكن مع كل الأسف، ان الغرباء فرقونا عن طريق المذاهب.

إن في عروق كل كلداني يسير دم آشوري وفي عروق كل آشوري يسير دم كلداني...بئسَ الخصام والتنافر والتناحر بين الأخوة التي تضمهم صلة الأرض والجنس والوطن واللغة والدين، هذه الرسالة تفرض علينا القاء سلاح التخاصم والتفرقة، وتبديله بمد الأيدي للتصافح، والتصافي والمحبة والوئام والتقارب، ونترجم ذلك الى ارض الواقع. هلموا نتكاتف ايها الأخوة لما هو نافع ومفيد لشعبنا الكلدوآشوري الأصيل في الوطن. من الخطأ الفظيع الأنجرار وراء الخطايات والمواقف السلبية والطائفية التي لا تخدم شعبنا باي حال من الأحوال ابداً، وتدخلنا في دوامة الصراعات التي لا اول لها ولا اخر.

أيها الأعزاء، لا يمكن التميز بين الكلداني او الآشوري الا بانتمائهِ لهذه الكنيسة او تلك، كما وان اللهجة الجبلية تختلف عن اللهجة في السهل او المدينة التي حتمتها الظروف البيئية والأجتماعية المحيطة لكل منهم، وبسبب هذا الأختلاط الأجتماعي والتصاهر والتناسب فيما بينهم عبر قرون عديدة، يستحيل معه النقاوة الأثنية والعرقية. فليس هنالك قومية آشورية خالصة، ولا قومية كلدانية نقية. انهم بالتأكيد جميعهم كلدوآشوريين سوراي.

وهذا الواقع هو ما تَمرُ به الشعوب الآخرى التي تغير أثنوغرافية عبر الاجيال. اما الذين يدعون ان الأشوريين قد انمحوا من وجه الأرض بعد سقوط دولتهم 612 ق. م، وان الكلدان قد اندثروا وانصَهروا فان هذه الأدعاءات باطلة ولا صحة لها على الاطلاق.

ان المظالم والأضطهادات التي لاقاها شعبنا من قبل الفرس، والمغول والعثمانيين فاستحالَ عليهم قلع هذه الأمة من جذورها، ولن يستطيع غيرهم لا الان ولا في قادم الزمان. ان شعبنا (السورايا) شعب حي ذو تاريخ حافل وحضارة كبيرة. وعملَ ويعمل على الدوام على الخير والسلام، وهو مُحب للحياة، ويؤمن بعقيدته القومية والوطنية وستبقى هذه الشعلة وقادة مهما طال عليها الزمن...





ورد الينا عبر بريد الموقع

Matty AL Mache

ماهر سعيد متي

مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة

د.عبد الاحد متي دنحا

هذا كلام واقعي و موضوعي اننا شعب واحد و لغتنا وارضنا و عاداتنا و تقاليدنا مشتركة

مع تحيات

عبدالاحد
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

ماهر سعيد متي

قال لي احد الأشخاص كلاما جارحا لكنه صحيح .. بقوله( انتو شكو خابصينا ، كلكم ما تطلعون تقبيطة كوستر وبيها 21 ستيرن ..)
وعلى العاقل ان يفتهم
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة