تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

هل تحولت الضحية إلى جلاد؟

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, يونيو 09, 2012, 04:10:22 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

هل تحولت الضحية إلى جلاد؟

الكل يعرف معاناة الشعب الكردي من النظام السابق و نضاله في سبيل تحقيق مطالبه المشروعة في إنشائه لإقليم كردستان و لقد كان معظم شعبنا الكلداني السرياني الاشوري  و كثير من الأحزاب الوطنية تتعاطف مع القضية الكردية وقدمت تضحيات جسيمة في سبيل نجاحها وكما نعرف بأنه منذ 1991 أصبحت المنطقة الكردية غير خاضعة لنفوذ الحكومة المركزية, ولعبت الحركة الكردية  دورا فعالا بالتعاون مع قوات الاحتلال و بقية الأحزاب المعارضة الأخرى في إسقاط النظام.

ولكن ألان تغيرت الأمور و أصبح إقليم كردستان حكومة شبه مستقلة.
هنا اسرد قصة واقعية لتبرير عنوان المقال وذلك لقيام المتنفذين في حكومة كردستان بنفس الأساليب التي كان يقوم بها النظام السابق في التوظيف, حيث كان في معظم الأحيان يجبر المواطن بالانتماء إلى حزب البعث كأحد شروط التعيين وخاصة في السبعينات من القرن الماضي
لقد التقيت حديثا بشاب عربي من منطقة الحويجة التابعة لمحافظة كركوك وحاليا يعمل بعقد بسيط في جامعة تكريت, و نقلا عن كلامه بأنه حاول التوظيف على ملاك وزارة الزراعة بعد رحيل والده والذي كان يعمل في نفس الدائرة ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل لان طلب منه بالانتماء إلى حزب الاتحاد الوطني الكردستاني كشرط لتعيينه ولكنه يخاف من القيام بذلك لان جماعة القاعدة نشطة في منطقتهم وانه سيقتل وفعلا نقلا عنه بان ابن عمه قتل إمام عائلته بسبب انتمائه إلى نفس الحزب بعد إنذاره لعدة مرات من قبل جماعة القاعدة.
فهل تعتبر هذه كحالة شاذة يقوم بها المسؤولين في المنطقة المذكورة ام هي حالة عامة تطبق في جميع المناطق الكردية, فاذا كانت كذلك.فمعنى ذلك  تحولت الضحية إلى جلاد.

مع تحيات

عبدالاحد

 
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير

صائب خليل

يقال أن المضطهد يكتسب عادات من اضطهده ...
شكرا دكتور عبد الأحد،

يوسف الو

بأعتقادي يا استاذ صائب بأن هذا القول غير صحيح حيث أننا اضطهدنا شر اضطهاد في زمن النظام الصدامي الدكتاتوري القمعي ولكننا لم نكتسب تلك التصرفات اللاأخلاقية واللاأنسانية لكن ما يفعله الآخرين اليوم هو ليس أكتساب بل اتقان ممن علمهم ذلك وكانوا في حينها تلاميذ منتبهين واذكياء لتعلم تلك الصفات القذرة التي نبذها شعبنا والتي ينبذها شعبنا في كردستان اليوم وفي العراق اجمع .

د.عبد الاحد متي دنحا

شكرا استاذ صائب و عزيزي يوسف على التعليق
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير