محكمة المانية تطالب بأستراد قطعة اثرية اشورية يبلغ عمرها 3200 عام

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 06, 2012, 08:26:41 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

محكمة المانية تطالب بأستراد قطعة اثرية اشورية يبلغ عمرها 3200 عام



عنكاوا كوم – أشلي جينيكس – ترجمة

دعت محكمة بروكلين في الـ 2 من حزيران الجاري، إحدى العوائل الناجية من المحرقة الى إعادة قطعة أثرية آشورية، يعود تاريخها الى 3200 عام، الى المتحف الألماني.
ووفقاً لوثائق المحكمة فإن القطعة الأثرية الآشورية، عبارة عن لوح من الذهب بحجم صورة جواز السفر، تم نهبها من متحف فوردراسياتيشز في برلين خلال الحرب العالمية الثانية.
وجاء أيضاً في وثائق المحكمة أن هذه القطعة كان قد اكتشفها في عام 1913 مجموعة من علماء الآثار في العراق. ووضِعت القطعة في متحف برلين عام 1926 ولوحظ فقدانها عام 1939 بعد عملية جرد موجودات المتحف.
وكان السارق ريفن فلامنبوم من الناجين من معسكر أوشويتز.
وقالت إبنة فلامنبوم، هانا سيجال، لوكالة أخبار ABC قضى والدي في معسكر أوشويتز مدة خمس سنوات وضعه الألمان في العمل القسري وخرج من هناك بمعجزة.
وأضافت هانا، يُمثل اللوح قدرته على البقاء حياً، كما يُمثل أيضاً فترة مظلمة من حياة والدي وحياة الشعب اليهودي.
غادر فلامنبوم معسكر أوشويتز في عام 1945 بعد إرساله الى معسكر آخر في ألمانيا.
ولم يكن واضحاً كيفية حصوله على اللوح، ولكن حين هاجر مع زوجته الى الولايات المتحدة بعد أربع سنوات كان اللوح أحد أثمن ممتلكاته.
وقالت سيجال البالغة من العمر 60 عاماً، لم يكن ذلك اللوح هو الشيء الذي سيجعله غنياً أو أنه كان يهدف الى بيعه، لقد كان تذكاراً وإرثاً. وأضافت، لم أعرف لي جَد أو عم أو خال ولا أقارب أو عائلة، لقد كان اللوح هو تراثنا. وحين توفيَّ فلامنبوم في عام 2003 عثرَ أولاده على المربع الذهبي في عقاره.
في عام 2010 أقام المتحف دعوة قضائية لإستعادة اللوح ولكن قاضي محكمة مقاطعة ناسو حكمَ لصالح عائلة فلامنبوم، وقال بأن المتحف لم يُبلغ مطلقاً عن سرقة اللوح.
وقالت سيجال، سكتَ المتحف عن حقه مدة 60 عاماً ويأتي الآن ليقول بأن اللوح من حقه. لكن حكماً جديداً نقضَ قرار محكمة مقاطعة ناسو وطالبَ بإعادة اللوح الى المتحف.
قال محامي العائلة سيث بريسر، تحاول معظم القضايا المشابهة التي تنطوي على ضحايا المحرقة استعادة الممتلكات المسروقة التي أخذها النازيين، وليس متحفاً يُلاحق أحد الناجين.
وأضاف بريسر، للعامل الزمني تأثيراً كبيراً مثل تأثير العاطفة في هذه الحالة. لقد كان هذا اللوح أحد الأشياء الأولى التي كانت في يده حين جاء الى هذا البلد، لقد ربى ثلاثة أولاد وبدأ حياةً جديدة هنا والآن يُطارد من قِبل ماضيه.
من ناحية أخرى، للمحامي ريمون داود رأياً آخر عكس ذلك.
قال داود الذي يمثل المتحف وخدم في الماضي أفراداً من العوائل الناجية من المحرقة، قال: يُعتبر رجوع اللوح الى ألمانيا انتصاراً للمتاحف في العالم. وأضاف، إن هذا الكنز عاماً للعلماء في العالم، إنه قطعة أثرية نادرة تستحق دراستها من قِبل علماء العالم، إنه لا يعود الى القطاع الخاص.