رسالة قداسة البطريرك مار أدى الثاني للتهنئة بعيد القيامة المجيدة

بدء بواسطة matoka, أبريل 25, 2012, 11:10:25 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

رسالة قداسة البطريرك مار أدى الثاني للتهنئة بعيد القيامة المجيدة




برطلي . نت / بريد الموقع
بطريركية الكنيسة الشرقية القديمة/ مكتب الإعلام
شليمون أوراهم

وجّه قداسة البطريرك مار أدى الثاني رئيس الكنيسة الشرقية القديمة في العراق والعالم رسالة رعوية للتهنئة بعيد القيامة المجيدة حسب التقويم الشرقي القديم، أدناه ترجمتها المعنوية باللغة العربية، تليها صورة من النص الأصلي للرسالة باللغة السريانية الأم.

أخوتنا في الخدمة الروحية: الرعاة الأجلاء.. الكهنة المختارون.. الشمامسة الموقرون.. أبناء كنيستنا المقدسة الرسولية.. الكنيسة الشرقية القديمة في وطننا الحبيب بيث نهرين وبلدان الاغتراب.. المحترمون:

تقبلوا سلامنا ومحبتنا في الرب.. مع صلواتنا وابتهالاتنا الدائمة أن تكونوا بصحة وسلامة محفوظين بنعمة الرب.. جسدا وروحا ونفسا. حيث تشتركون اليوم مع رعاة وكهنة وشمامسة الكنيسة المقدسة في قداس واحتفالية هذا العيد الكبير.. القيامة المجيدة لربنا ومخلصنا يسوع المسيح من بين الأموات.
هذا العيد الربي المبارك لجميعكم.. وهذه القيامة العجيبة التي تكن الرجاء لحياتكم المؤطرة بالإيمان القويم والفرح والهناء.
مرة أخرى نكرر ونؤكد أن قيامة الرب من القبر كانت مركز وأساس الإيمان المسيحي، والصخرة التي عليها بنيت الكنيسة. هذه القيامة التي تنبأ بها الأنبياء في مواضع كثيرة من أسفار العهد القديم من الكتاب المقدس.
وتنبأ بها الرب يسوع المسيح نفسه في الإنجيل المقدس (متى 12: 40 و 16: 21، لوقا 18: 31، يوحنا 2: 19 و 10: 17 و 16: 16).
القيامة المجيدة التي شهدت للقوة العظيمة للرب الإله خالق العالم، حيث أن الإيمان بها إنما هو إيمان بالله القادر على كل شيء.. حتى إقامة الأموات.
قيامة الرب المجيدة لتي شهدت لقيامة بني البشر، ومنحتهم الرجاء بالحياة الجديدة الطاهرة الأبدية، وكما قال عنها بولس الرسول: (إن لم يكن هناك قيامة للأموات، باطلة كرازتنا، باطل إيماننا، كل شهود القيامة شهود زور، ولن يُفدى أحد من الخطيئة والموت، وكل الرقدين في المسيح إلى هلاك).
لكن.. ولأن المسيح الرب قام حقا من الموت، صار باكورة الراقدين، ومنح الوعد والأمل لجميع المؤمنين به بالقيامة والحياة الجديدة،
القيامة نصر عظيم منحه الرب لكل من يؤمن بموته ودفنه وقيامته في اليوم الثالث.. وسيعود ثانية، والمؤمنين الموتى سيحيون، ويتلقون جسدا جديدا.

أحباؤنا في الرب:
على ذكر مبشر المسيحية العظيم بولس الرسول، نذكر أيضا سمعان بطرس، الذي لُقب بالصخرة من قبل الرب نفسه، ونخبركم بسرور كبير بقرب افتتاح كنيسة (رعية) جديدة لكنيستنا المقدسة الشرقية القديمة في شهر إيار المقبل، في محافظة نوهدرا دهوك، والتي سيتم تسميتها باسم هذين الرسولين القديسين: كنيسة الرسولين بطرس وبولس، تثمينا وأمانة لكرازتهما ورسوليتهما وشهادتهما من أجل الإيمان المسيحي، وكخطوة أخرى متمَمة بنعمة الرب لتقدم كنيستنا المقدسة، وترسيخ ارتباط أبناء شعبنا وكنيستنا بإيمانهم القويم، وأرضهم التاريخية، ووطنهم المبارك بين نهرين، الذي نصلي ونطلب من الرب الإله الرحوم الرؤوف أن يفيض عليه بنعمته على الدوام، لترسيخ الأمن والسلام والاستقرار فيه، والحياة الكريمة والهناء لكل أبنائه الموقرين بكل مكوناتهم المتنوعة كأخوة يشاركون في بناء وتطوير هذا الوطن المبارك فيفتح حضنه ويمد يديه حتى لأبنائه في بلدان الاغتراب، لتقوية وإدامة روابط المحبة والإيمان ببعضهم البعض.

أحباؤنا في الرب:
لا ننسى أيضا أن نصلي من أجل سورية.. هذا البلد المبارك.. حيث اهتداء بولس الرسول، فنطلب من الرب الإله أن تنتهي هذه الأفعال الحالية غير الطبيعية والمؤسفة، ويحفظ كل المسيحيين في سورية، ويعيش أبناء كنيستنا وشعبنا المسيحي وعموم شعب هذا البلد بشكل عام، بسلام وأمن واستقرار.. آمين.

أبناء كنيستنا الموقرون في المعمورة:
عيد قيامة الرب المجيدة مبارك لجميعكم.. قيامة وحياة وتجدد لكم، مع رجاءنا أن تحتفلوا به وبكل الأعياد والتذكارات المقبلة بفرح وهناء، وأنتم بالخير والصحة والإيمان القويم.
ولتكن نعمة الرب يسوع المسيح.. ومحبة الله الآب، وشركة الروح القدس.. مع جميعنا على الدوام وإلى أبد الآبدين.. آمين.





كتب في قلايتنا البطريركية
بغداد: نيسان 2012


أدى الثاني
بالنعمة: جاثليق بطريرك
الكنيسة الشرقية القديمة
في العراق والعالم












Matty AL Mache