الاتحاد السرياني يرد على المنظمة الديمقراطية الاثورية

بدء بواسطة برطلي دوت نت, أبريل 13, 2012, 08:52:22 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

الاتحاد السرياني يرد على المنظمة الديمقراطية الاثورية[/b]

عنكاوا كوم - خاص


أصدر الأتحاد السرياني بيانا رد فيه على توضيح المنظمة الاثورية الديمقراطية اليكم ما جاء فيه:


بيان للرأي العام ولشعبنا السرياني الآشوري الكلداني

رداً على البيان الذي أصدرته المنظمةالآثورية الديمقراطية بتاريخ 8/4/2012


لقد غابت عن بال المنظمة الآثورية الديمقراطية تطلعات شعبنا وتناست همومه في الوطن، وقامت بتوظيف جهودها في الهجوم غير المبرَّر ضدَّ الأحزاب والمؤسسات المنضوية في مجلس بيث نهرين القومي وخاصة تجاه حزب الاتحاد السرياني السُّوري في الآونةِ الأخيرة على صفحات الانترنت الخاصة بهم وحتى في مجالسهم الخاصة منذ اكثر من سنة وقد كانت انتقاداتهم وطريقة ردودهم في معظم الأحيان لاذعة واتهاماتهم عارية عن الصحة، ولكننا آثرنا عدم الرد عليهم بغية المحافظة على وحدة الصف لشعبنا ولكي لا تظهر خلافات البيت الواحد الى العلن، ولكنهم اعتبروا صمتنا جبنا. وقد استمر هجوم المنظمة بعد اعتقال شبابنا من قبل النظام البعثي، واعتبروا اننا بهذه الأفعال نقوم ببروباغاندا لمصلحتنا واتهمنا بأننا أنانيون ونريد ان نتقاسم معهم تمثيل شعبنا. ونتيجة هذا الهجوم علينا، كانت ردود فعل مسؤولي احزاب مجلس بيث نهرين القومي عبر شاشة الفضائية السريانية  Suroyo tvحيث تحدثت كوادر مجلس بيث نهرين عن الهجوم وقاموا بتوضيح كل شيء يتعلق بهذا الموضوع، ولكن المنظمة وفي اليوم التالي، بدأت هجوما رسميا علينا أملاً منها في تلطيخ سمعة الدَّورونويه وتشويه الحقائق والترويج عبر إختلاق الأكاذيب والأضاليل، وهو أسلوبٌ إلتزمت المنظمة بإتباعه منذ بزوغ فجر الدَّورونويه لغرض ضرب هذه القوَّة المنظَّمَة قبل أن تزاحمها على الساحة السياسية، وفق إدعاءاتها، بل هو أسلوبٌ يعكسُ نوايا المنظَّمة الآثورية الديمقراطيَّة ومصداقية تعاطيها تجاه قضايا شعبنا، حيث دأبت منذ سنوات على كيل الإتهامات الباطلة للجمعية الثقافية السريانية عن طريق إتهام قيادتها بالعمالة للنظام السُّوري وتوجيه الإفتراءات ضدَّ قيادة مجلس بيث نهرين القومي من خلال إتهامها تارة بالمتاجرة بقضايا شعبنا لحسابِ الأنظمة الشرق أوسطية وتارة أخرى بالعمالة لبعض الحركاتِ الثوريةِ الكوردية، بل وصلت تلك الإدعاءات في بعض الأحيان إلى إتهام الدَّورونويه بالجَّهل وعدم إحترافهم العمل السياسي. وإذ ذاك إنكبَّ جلُّ همّ المنظمة على إشاعة الأقاويل المضللة بين أوساط شعبنا في الوطن والمهجر بدل صرف هذا الجهد في تصحيح مسارها الحزبي الذي فرغ من محتواه السياسي وباتَ قيد الإفلاس بعد أن سئم الناس من الشعارات الطنانة التي لم تستطع على مدار خمسين عاماً وأكثر أن تقوم بتجسيد تلك الشعارات عملياً على أرض الواقع، بل راح العديد من قادة المنظمة يكرس غطرسته على أبناء شعبنا الطيبين إقتداءً بسادته البعثيين، مما تسبب في توسيع الهوَّة بينها وبين مختلف شرائح شعبنا سواءٌ في الوطن أو في المهجر، مع العلم أن المنظمة الآثورية الديمقراطية أشهرت حقدها الدفين تجاه الدَّورونويه بعد إتساع مساحة العمل السياسي لمجلس بيث نهرين القومي في بلدان الوطن وأوروبا والولايات المتحدة وإفتتاحهم الصرحَ الإعلاميَّ الكبير سورويو تي في.
ولأجل تدعيم ما أتينا على ذكره آنفاً، فإننا نقوم بكشفِ التناقضاتِ التي ينطوي عليها بيان المنظمة ودحض كل الإفتراءات والأكاذيب الواردة فيه.
أوَّلاً- إنَّ المنظمة الآثورية الديمقراطية من خلال بيانها الصادر تتوج نفسها بالقيادة السياسية الناضجة المنزَّهة عن الأنانية والتخوين وإحتكار العمل القومي وإقصاء الآخر، لكن ذلك يتناقض مع ما جاءَ في بيانها حيث قيل: يوجد حملة منظمة من قبل هذه المجموعة ويقصدون بها مجلس بيث نهرين القومي مع مؤسساته وهو أسلوب لغوي ينطلي على التهكُّم وإزدراء الآخر. وجاء أيضاً في البيان في سياق الحديث عن البيان المشترك الموقع بين المنظمة والمجلس أنَّ الأخير أراد منَ المنظمة وبإلحاح شديد أن تساهم في شرعنة إنتقاله من ضفة النظام الإستبدادي إلى ضفة المعارضة الوطنية، مع الإشارة إلى أنَّ المجلس وقع البيان المشترك مع المنظمة للوقوف إلى جنبها وتدعيم مواقفها المعارضة للنظام السُّوري، ولقطع الطريق أمام كل الإستفزازات والإتهامات التي طالت المنظمة نتيجة مواقفها الغير واضحة والغير صريحة. وهنا نودُّ التأكيد أنَّ مجلس بيث نهرين القومي لم يقدم لحد الآن أيَّ طلبٍ يذكر بداعي الإنخراط في صفوف المعارضة السورية، الأمر الذي تتكشف عنه نوايا المنظمة في خلط الأوراق وإفراز التناقضات، بل إنَّ هذا بحد ذاته دليل على التخوين والإتهام بالعمالة وعلى النوايا المبيَّتة لإستفراد المنظمة بالعمل السياسي وإلغاء الآخر من خلال توصيف نفسها وكأنها الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، كما أنه يتنافى مع إدعاء المنظمة لنفسها بالنزاهة والشفافية وإحترام جميع مؤسسات وأحزاب شعبنا إنطلاقاً من إيمانها بأهمية التكامل والشراكة في العمل القومي. وفي ضوء ذلك، يجدر بالمنظمة الآثورية الديمقراطية أن ترى في النضال الذي يبذله مجلس بيث نهرين القومي ومؤسساته مسندَ ظهر قويٍّ وحصناً منيعاً لها ولباقي الأحزاب والتنظيمات العاملة في الساحة القومية، خدمة لقضايا شعبنا وحقوقه القومية العادلة.   
ثانياً- لكي ندعم ما جاء في تصريحات بعض من قيادات مجلس بيث نهرين القومي القائلة بأنَّ المنظمة الآثوريَّة الديمقراطية تعتمدُ في سياستها النهجَ البعثيَّ المقيت من خلال تسويق إدعاءاته وأكاذيبه، فإننا نقول بأنَّ المنظمة وإن لمْ تسارع إلى التكاتف مع أعضاءِ حزب الإتحاد السرياني السوري المعتقلين، فقد كان حريٌّ بها أن تلزم الصمت على الأقل بدل أن تتحوَّل إلى آلة وبوق للنظام، حين إدَّعت مثله بأنَّ إعتقالَ أعضاء الحزب كان على خلفية مشاجرة عادية وليس إعتقالاً سياسياً، ذلكَ لغرض تفريغ النضال القومي لحزب الإتحاد السرياني السوري من مضمونه السياسي على شاكلة القيادة البعثية وأيضاً لبقاء المنظمة الآثورية الديمقراطية القوة السياسية الأوحد لشعبنا دون أي وجه حق، علماً أنَّ قيادة مجلس بيث نهرين القومي مع كافة مؤسساته تعاملت مع قضايا المعتقلين من أعضاء وقيادات المنظمة بروح قومية عالية يمليها الحرص الشديد على مستقبل شعبنا وكرامته في الوطن، بغض النظر عن أسباب الإعتقال. فقبل كل شيء عيد (أكيتو) هو عيد تاريخي وقومي لجميع أبناء شعبنا وليس حكراً على أحد، ونحن في هذا اليوم كحزب اتحاد سرياني سوري أقمنا برنامجنا الخاص لهذه المناسبة وقد طالبنا من خلاله بحقوق شعبنا القومية والوطنية والتي هُدرت في ظل النظام البعثي الحاكم، حيث كنا قد دعونا لهذه المناسبة جميع أبناء شعبنا والمؤسسات التنظيمية والسياسية والدينية في مدينة القامشلي، ومن بينهم المنظمة الآثورية الديمقراطية وسلّمت بطاقة الدعوة بحضور مسؤول المكتب السياسي للمنظمة كبرئيل موشي. وقد لبى جميع المدعوين الدعوة بإستثناء المنظمة المذكورة. وفي المقابل لم نتلق منهم أية دعوة لحضور احتفالهم على عكس ما قيل في بيانهم.
ونشير الى ان ما حصل في تلك المناسبة، لم يكن مجرد مشاجرة عادية حدثت مثل ادعاءات الغير وإنما كانت مدبرة من قبل أطراف مجهولة الهوية ولكن معروفة الأهداف لتعكير صفو احتفالنا ولغايات سياسية، فرفعت دعوى بعد ذلك وتم اعتقال بعض الرفاق من نساء ورجال أغلبهم لم تكن لهم أية صلة بما جرى من حوادث في الإحتفال، والدليل هو أن أصحاب الدعوى أرادوا إسقاطها ولكن لم يستطيعوا بسبب ممارسة ضغوط عليهم من قبل جهات خفية تدل على النوايا الحقيقية لمفتعلي الحادثة وهي استهداف كوادر حزبنا.
إن المنظمة رأت هذه المشكلة مثلما تراها السلطة كمشاجرة عابرة ليس إلا وتناسوا أيضا الاعتصام الذي قمنا به  أمام مخفر الشرطة الشرقي في مدينة القامشلي والاعتداء الذي تعرض له رفاقنا من رجال ونساء من دون رحمة وقد اعتقل 6 أشخاص آخرين حيث لم تندد المنظمة بهذه الأعمال الوحشية المؤسفة، كما لم تندد أيضا بالاعتقال الذي حصل لإثنين من رفاقنا في جامعة حلب أثناء مشاركتهما بتظاهرة على عكس ما قمنا به كرفاق في داخل وخارج سورية أثناء اعتقال كوادر المنظمة من قبل السلطة قبل عدة أشهر، حيث قمنا ببث الأخبار المباشرة على شاشة قناتنا سورويو تي في، وإصدار بيانات استنكار باسم مجلس بث نهرين القومي ومؤسساته، وهذا إن دل على شيء، فهو يدل على تدني الأخلاق السياسية لدى المنظمة الآثورية ونواياها المبطَّنة والتي تتماشى مع الأكاذيب التي تطلق من قبل أبواق النظام، ولم تقتنع حتى الآن بحقيقة حوادث الإعتقال السياسي فالتحقيق الذي أجري مع المعتقلين وبعدة فروع والتركيز على الشعارات التي أطلقت في تلك المناسبة والخطاب السياسي الموجه لشعبنا وعدم رفع العلم السوري، هي أدلَّة دامغة لاعتقالهم سياسياً وليس كما تروج له المنظمة وغيرها داخل سورية وخارجها بتصغير الحادث وتحجيمه لمجرد مشاجرة عادية.

ثالثاً- أمَّا ما ورد بخصوص ما قالت المنظمة ان أعضاءها يدعمون قناة سورويو تي في، في الوقت الذي إستُخدمت كمنصة لقذف المنظمة بشتى الإتهامات، وإعلان الخصومة معها في العديد من المحطات، فإنَّ الحقيقة كما لا تخفى على الجَّميع بأنَّ معظمَ أبناءِ شعبنا يعلمونَ جيداً أنَّ قناة سورويو تي في حرصت ومنذ إفتتاحها قبل سبع سنوات على التعامل بشفافية مع كافة الأحزاب والتنظيمات والمؤسسات العاملة في المضمار السياسي والديني والثقافي سيَّما معَ المنظَّمةِ الآثوريَّةِ الديمقراطيَّة التي قامت بتغطية أغلبِ نشطاتِها الثقافيةِ والفكريةِ والسياسية، وأنها حرصت كذلك على عدم التطاول أو توجيه الإساءة لأيٍّ من تلكَ الأحزاب والمؤسسات إنطلاقاً من رؤيتها الواعية والشَّاملة لضرورة المشاركة التعددية في خدمة قضايا شعبنا.
إن ما ورد في البقية المتبقية من بيان المنظمة الآثورية الديمقراطية نترفع عن الرد عليه لأنه كلام لا يستحقُّ التفنيد كونه باطل من أساسه، وهو إمتداد لحلقات متوالية في سلسلة أحقاد وغيظ المنظمة من قدرات مجلس بيث نهرين القومي في تسيير دفة قيادة شعبنا إستجابة لمقتضيات كل مرحلة من المراحل التي يمر بها الشرق الأوسط. وإننا ندعوها للكف عن التعامل بمنطق "حلال لي وحرامٌ عليك" سيَّما وأنها تتهم الدَّورونويه بالعمالة للأكراد في الوقت الذي تقول فيه إنه تربطها علاقة وثيقة مع المسؤولين الأكراد وأحزابهم لدرجة أن أحدهم كشف لهم أنَّ حزبَ الإتحاد السرياني السوري مرتبط بالجمعية الثقافية السريانية في سورية، فضلاً عن قيامها بنشاط سياسي تحت مظلة النظام السوري الذي يعرف كلَّ شاردة أو واردة عن تحرُّكات المنظمة ومساعيها، ناهيك عن تفعيل علاقاتها أيضاً مع السلطات التركية. لذا فإننا ندعو المنظمة الآثورية الديمقراطية للإحتكام إلى التعقل ومراجعة نهجها السياسي تجاه الأحزاب القومية المشاركة في الساحة السياسية، والقبول بالآخر قولاً وفعلاً بعيداً عن ممارسات الغطرسة والتعجرف. كما ندعوها للتحلي بالنزاهة والنخوة وعدم إستصغار الأحزاب المنخرطة بالعمل القومي والسياسي أو التعاطي معها بمبدأ الريبة والتوجُّس أو أن تكون وصيَّة عليهم خاصَّة وأنها قدَّمت حزبَ الإتحاد السرياني السوري لدى المجلس الوطني السوري المعارض على أنه حزبٌ متفرع من أحد الأحزابِ الكوردية وإتهمته أيضاً بالعمالة للنظام السُّوري. ونؤكد أخيراً ما جاء في بيان المنظمة بأننا لا نحبذ الدخول في سجالات ومهاترات عقيمة قد تؤدي إلى زعزعة ثقة شعبنا بأحزابه السياسية، وإنزلاق قضايانا القوميَّة إلى حيث لا تحمد عقباه.



حزب الاتحاد السرياني

امانة الاعلام

11/4/2012