بغداد تحتفل بذكرى ميلاد الشيوعي العراقي

بدء بواسطة يوسف الو, أبريل 06, 2012, 11:49:14 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

يوسف الو

بغداد تحتفل بذكرى ميلاد الشيوعي العراقي




بغداد ـ ماتع:
قبل بدء الاحتفال بساعة، ضجت القاعة بالدبكات مع فرقة الساس الشعبية التي قدمت حلقات من الجوبي مع الطبل والمطبج والزغاريد والفرح الصاعد من الاكف والقلوب.
مع السلام الجمهوري، نشيد "موطني"، الذي وقف له الحضور الحاشد اجلالا، بدأ الاحتفال الكبير للحزب الشيوعي العراقي صباح الجمعة 6 نيسان 2012 بمناسبة ذكرى تأسيسه الـ 78 على قاعة سينما "سميراميس" في شارع السعدون ببغداد.
رحب سكرتير الحزب الشيوعي حميد مجيد موسى وأعضاء قيادة الحزب بالضيوف الكرام الذين كان في مقدمتهم السيدان د.جلال الماشطة ممثل رئيس الجمهورية وياسين مجيد ممثل رئيس الوزراء، مع طيف من النواب والشخصيات السياسية منهم ميسون الدملوجي، يونادم كنا، د.مهدي الحافظ، خالد الرومي، شاكر كتاب، فيصل السهلاني، سبهان ملا جياد نائب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، وممثلو نقابة السادة الاشراف.




بعد الوقوف دقيقة صمت احياءً لذكرى شهداء الحزب والشعب، ألقى د. جلال الماشطة كلمة رئيس الجمهورية، أعقبه السيد قاسم الشبلي الذي ألقى كلمة التيار الديمقراطي، أما كلمة الحزب الشيوعي فألقاها عضو مكتبه السياسي محمد جاسم اللبان، ثم تلقى الاحتفال برقية تهنئة من السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاسلامي الاعلى، أشاد فيها بنضال الحزب الشيوعي وتمنى له التقدم.




وفي فقرة القصائد الفصحى قرأ الشاعر المعروف كاظم الحجاج قصيدة بالمناسبة (نصّها في أدناه) فيما كانت قصيدة الشاعر المبدع حسين القاصد مترعة بالشعر رغم عنوانها (قصيدة خالية من الشعر)، وقد استعاد الحضور لمرات القصيدتين وتجاوب معهما بالتصفيق المتكرر.
وبعد ذلك، وقفت القاعة بطوابقها الثلاثة رقصا وتصفيقا وهلاهل ورايات وتفاعلا مع اغنية (ياعراق يومك هاليوم) التي جسدتها بعرض زاه فرقة سومر للفنون الشعبية.
ثم قرأ الشاعران الكبيران عريان السيد خلف وناظم السماوي قصيدتين شدتا الحضور.
وعندما بدأ البرنامج الفني الذي أشرف عليه الفنان كريم الرسام، أطرب الفنان المعروف رضا الخياط الحاضرين وأعادهم للزمن الجميل عبر أغاني ( حمام احمل)، (تكبر فرحتي بعيني)، (بحار اريد وياك) و(جنة جنة جنة والله ياوطنه).

لم تسع ساعات ثلاث للاحتفال البهيج الذي قدمه عضو اللجنة المركزية د.أيوب عبد الوهاب بمشاركة الشابة ايناس جبار، فاستمر التواصل الحميم مع الجمال والحياة عندما انطلقت في الرابعة عصرا فعاليات احتفال شعبي كبير عند تمثال (شهرزاد وشهريار) على جادة "أبو نؤاس"، حيث الماء والخضراء والحزب الحسن وزحام الناس المحتفلين بذكرى ميلاد مدرسة الوطنية الحقة.


رايات عشائرنا كانت حمراء !
                                                  كاظم الحجّاج
                     







في الجنوب : العشائرُ لا تصبغ أعلامها
في الجنوب : البيارقُ صفراءُ لونَ الظهيرةِ 
أو برتقاليةٌ ، كالشفقْ ..
والبيارقُ خضراءُ سعفَ النخيل ْ
والبيارقُ حمراءُ ليست دماً ..
البيارقُ حمراءُ حتى تُرى من بعيدٍ
فعارُ المضايفِ ألاّ تُرى من بعيد !
             *****
بيرقُ أحمرٌ يستريحُ بباب المضيفْ
-   كان حزنُ العشائر أحمرَ - :
-   مات ابنُ  عمٍّ  لنا –
وابن عمي الكبيرُ القويُّ الوسيمُ ،
الذي هزّ بيرقنا، وهو يضربُ رِجليه بالأرضِ ..
     الشاعرُ (ملا ياسين الصخني)،
كان يُخرِّبُ  لحن الهوسةِ ، وهو يخاطب (عبد الكريم) ..
-   كان الزعيمُ ابتدأ يضرب (الحزبَ) –
أبي أفهمني ماذا يعني الشاعر ملاّ ياسين
    بـ  ((صلبوخ المرمر))؛
يهمسُ لي والدي:  إنه يقصد الحزبَ:
"شِي شفتْ صلبوخ مرمر يانحاك"
يشرحُ لي: هل ينحكُّ الحزبُ – الصلبوخُ المرمر؟
  "شي شفتْ غزِل المشرْبَـك يانحاك"
فغزلُك المتشابك هذا - يا زعيمُ – لن يُحاكَ ..
والحزبُ جناحُك الوحيدُ وأنت تهلس ريشه:
"شو كمتْ تهلس بإيدك يانحاك !"
"تطير بيمن يا جِليل المعرفة ؟!"
              *****
وأنا، في الصبا، كنتُ أعرفُ أنّ (الدليميَّ)
    تعني ..  الشيوعيَّ !
كانت (نزيهةُ) – يرحمها الله – قد أقنعتنا بهذا!
وكذا كان (العانيُّ) شيوعياً؛
-   أعني: (عامر عبدالله) ! –
وصديقٌ (هيتاويٌّ) حفّظني هوستَهم
-   في الـ ( 59 ) - :
"(هيت) قطعة من السوفيت. اسمع يا (كرّيم)!"
فاستحوا أيها الطائفيونَ
كانت مضايفُنا تُرى من بعيد... !
                *****
وأنا في السبعين الآن ، أحنُّ إلى الدراجةِ
   بين بيوت محلتنا