تقليد صبغ البيض - تلوينه- في عيد الفصح

بدء بواسطة hasson_natalia, أبريل 02, 2012, 11:50:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

hasson_natalia

تقليد صبغ البيض - تلوينه- في عيد الفصح
في روما القديمة فكانوا يحتفلون في الربيع و الخريف بعيد ميلاد الطبيعة و موتها وذلك بتقديم مائة بيضة كذبيحة.
وأما المسيحيون الأوائل فكانوا ينظرون إلى بيضة عيد الفصح كرمز لقيامة المسيح حيا ًمن القبر كما يخرج كائن حي من البيضة المغلقة.
و قد أخذ المسيحيون يحملون معهم البيض إلى الكنائس ليباركها الكهنة ثم يوزعونها على أفراد أسرتهم. ولا تزال عادة مباركة البيض هذه قائمة في بعض الكنائس الشرقية حتى الآن و كذلك تبادل المعايدة و التهنئة بمناسبة عيد الفصح و إعداد البيض و نقش البيض المسلوق عادة لا تزال متبعة فى جميع البلاد المسيحية تقريبا
ففي بلجيكا على سبيل المثال يفقسون البيض أثناء معايدة بعضهم البعض صباح يوم السبت المقدس الذي يعرف بسبت النور

وفي قرى الالزس و اللورين في فرنسا ما زالت عادة إهداء الخبز و الحليب و البيض المسلوق متبعة في عيد الفصح

وفي المـانيـا فلقد جرت العادة بأن يخفي الأهل عن أولادهم هذه الهدايا صباح يوم العيد ثم يقولون لهم بلهجة جدية "الأرنب جاء ليلاً و سرقها فما عليكم سوى اكتشافها."
فتبدأ التحضيرات للعيد في المدارس ورياض الأطفال- دور الحضانة والروضات- والبيوت والكنائس لأستقبال فرحة الفصح المجيد - قيامة وانتصار المسيح على الموت- ويحتفل بالعيد بالطقوس الكنسية كلها يرافقها طقوس لزرع الفرحة على وجوه الأطفال ومنها تقليد تزيين المنازل والحدائق بالبيض االملون- البلاستيك- وايضا طقس إخفاء البيض الملون في البيوت او الحدائق العامة وفي المدارس والروضات واجملها هو طقس -الخروج من الكنائس وتوزيع البيض الملون للجميع ويليه فرحة الأطفال للبحث عن البيض الملون - والذي يخبأ في حدائق الكنائس ليبحث عنه الصغار بعد القداس - وهو ما يضفي طابعا جميلا للتقليد.



وفي الولايات المتحدة، فإن الناس على اختلاف أجناسهم يعايدون بعضهم بعضاً بفقس البيض. أما في روسيا فكان عيد الفصح يعد في عهد القياصرة عيداً وطنياً، فكنت ترى الناس يحملون البيض في الشوارع و يحيون بعضهم بعضاً قائلين (المسيح قام) فيجاب عليهم بعبارة (حقاً قام). وهذا تقليد لا يزال يتبع في أكثر القرى المسيحية في سورية والشرق العربي.
وفي بولونيا هناك عادة عجيبة تقضي بأن يقدموا لكل غريب يدخل منازلهم بيضة مسلوقة شريطة أن يقوموا بأكل نصفها وإعطاء النصف الآخر للضيف في إشارة إلى توثيق العلاقة الأخوية بينهم وبين ضيفهم
أما البيضة المصنوعة من الشوكولاته التي نراها اليوم فقد بدأ الغربيون باستعمالها في فجر القرن التاسع عشر. وفي أماكن كثيرة من فرنسا تقوم جوقة من الشباب المغنين والمغنيات حاملة الآلات الموسيقية المختلفة بجولات إلى المنازل والقرى ليلة عيد الفصح وينشدون أناشيد الآلام ويمن الشعب على مثل هذه الجوقات ببعض الهدايا على سبيل المعايدة.



ما احلى أن نجتمع معـاً  بالحبِ يقول الربُ لنا ما إجتمع بأسمي إثنان معـاً إلا وهناكَ أكون أنا.