وكالة: الاستخبارات السورية تحتجز الصحافيين التركيين المفقودين

بدء بواسطة wessam tanno, مارس 16, 2012, 06:16:09 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

wessam tanno



                  وكالة: الاستخبارات السورية تحتجز الصحافيين التركيين المفقودين



ذكرت وكالة انباء الاناضول الخميس، ان الصحافيين التركيين المفقودين في سوريا قد تم تسليمهما الى جهاز الاستخبارات السورية من قبل مليشيات موالية للنظام.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها ان "احد الصحافيين وهو المصور التلفزيوني حميد جوشكون كان مصابا وربما تعرض للتعذيب"، مضيفة ان "وحدات الاستخبارات السورية اخذت الصحافيين من قرية قريبة من مدينة ادلب في عربتين مدرعتين، وان مكان وجودهما غير معروف".

ورفضت وزارة الخارجية التركية تاكيد تلك الانباء. 

وكان جوشكون الذي يعتقد انه يعمل لحسابه الخاص، والصحافي ادم اوزكوسي من صحيفة "ملييت" التي تصدر في اسطنبول توجها الى مدينة ادلب شمال غرب سوريا القريبة من الحدود التركية في وقت سابق من هذا الشهر لتغطية احداث العنف الجاري وتصوير فيلم وثائقي، بحسب الاعلام المحلي.

واعلنت صحيفة "ميليت" الاربعاء (14 آذار الجاري) ان صحافيين تركيين فقد اثرهما في سوريا، واوضحت في بيان مقتضب انها لم تتلق اي اخبار منذ خمسة ايام عن الصحافي ادم اوزكوسي والمصور حميد جوشكون، لافتة الى ان الصحافيين اتصلا بالصحيفة في 9 اذار وقالا انهما في ادلب شمال غرب سوريا قرب الحدود التركية التي سيطر عليها الجيش السوري، وطلبت من الخارجية التركية "المساعدة في تحديد مكانهما".

وسيطر الجيش السوري مساء الثلاثاء (13 آذار) بشكل كامل على مدينة ادلب احد معاقل حركة الاحتجاج ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد انسحاب الجيش السوري الحر منها.

واكد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في حديث لشبكة "أن تي في" التركية الاربعاء ان وزارته تبذل "جهودا مكثفة لايجاد الصحافيين"، وحذر من ان "الوضع الانساني يتدهور في سوريا".

وطلبت الحكومة التركية من مواطنيها توخي اقصى درجات الحذر في حال سفرهم الى سوريا.

يشار الى ان سوريا تعتبر منذ بداية الانتفاضة في منتصف آذار 2011 من اكثر الاماكن خطورة على الصحافيين والمصورين والإعلاميين من محليين واجانب وهم يتعرضون لتضييق شديد من قبل السلطات السورية واستهداف في أحيان عدة، اذ قتل صحافيان غربيان في 22 شباط هما المصور الفرنسي ريمي اوشليك والصحافية الاميركية العاملة في صحيفة "صنداي تايمز" ماري كولفين، بقصف على منزل حوله ناشطون الى مركز اعلامي في حي بابا عمرو بمدينة حمص عندما كان يخضع لحصار شديد قبيل اقتحامه من قبل قوات الامن السورية، كما اصيب صحافيان آخران من بينهم الفرنسية أديت بوفييه العاملة من صحيفة "لوفيغارو" بجروح.

وقتل الصحافي جيل جاكييه بنيران لم تحدد هويتها فيما كان يزور مدينة حمص بعد حصوله على اذن بذلك من نظام بشار الاسد، وكان موجودا في حي علوي حين تعرض للنيران.

يذكر ان سوريا تشهد منذ 15 آذار الماضي حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الاصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الامن السورية وما يعرف بـ"الشبيحة"، أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 9000 قتيلاً بينهم 6645 مدنيا و2468 عسكريا من جنود ومنشقين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، فضلا عن عشرات آلاف الجرحى والمفقودين والمعتقلين، فيما احصت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة ما لا يقل عن 230000 ألف مهجر سوري في بلاد الجوار.

السومرية نيوز