رئيس اساقفة كركوك يشارك في حوار من اجل الديانات من اجل الانسان في المانيا

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 08, 2011, 09:17:15 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

رئيس اساقفة كركوك يشارك في حوار من اجل الديانات من اجل الانسان  في المانيا

نقلا عن عنكاوا كوم

بدعوة من منظمة الكنيسة المتألمة في المانيا اشترك رئيس اساقفة كركوك للكلدان المطران لويس ساكو في قداس خاص، اقيم صباح السبت الـ 5 من شباط الجاري، بكاتدرائية كولونيا بالمانيا من اجل المسيحيين المتألمين في العالم.

ورفعت اثناء القداس الذي ترأسه الكردينال ماينز صلوات من أجل عودة السلام والاستقرار الى العراق بعدها اشترك المطران ساكو مع الكردينال مايسنر  والاب هيركت في قاعة  ماتيرنوس هاوس في طاولة مستديرة حول المسيحية والاسلام والوضع في الشرق الاوسط.

وقد اكتظت القاعة بالحضور من رجال دين وسياسيين واعلاميين و من عدة مدن المانية.

وقال الكردينال "ايماننا عميق بالله بانه يقود الامور نحو  خير الجميع"، مشيرا الى انه يلتقي في المانيا بالعديد من المسلمين الطيبين المنفتحين ولا مشكلة لهم في العيش جنبا الى جنب مع المسيحيين وان ما يحدث حاليا في بعض الدول  من اقامة جدارات  بين المؤمنين ستسقط كما سقط حائط برلين.


التطرف الديني خطر على الجميع...

وفي حديثه امام المشاركين، وصف المطران ساكو "التطرف الديني" بـ "التحدي الكبير" و "خطر للجميع" خصوصا عندما يعتمد المتطرفون العنف في فرض نهجهم، وقال "يجب ان يفهم الغرب اسباب  لجوء بعض المسلمين الى التشدد وحلها، واستشهد بالقضية الفلسطينية والكيان الصهيوني، ثروات البلاد العربية المستغلة، استئثار بعض النظم المدعومة من الغرب  بالسلطة والمال، الحرب  على افغانستان والعراق.

وعن الديمقراطية، قال بانها مشروع يعد وينشىء الناس عليه ولا يتم بحرب او بالضغط على زر سحري كما انها (الديمقراطية) بمفهومها الغربي لا يمكن تطبيقها في الشرق، وتابع ان على المسلمين  اعتماد الوسطية والاعتدال  وتحديث الخطاب الديني بحسب حاجة الانسان المعاصر.

واوضح  ان الثوابت قليلة والتفاصيل كثيرة ويمكن تحريكها وانه يجب قراءة النصوص الدينية في سياقها التاريخي والجغرافي وفهم بلاغاتها  لانسان اليوم، مشيرا الى ان الديانات هي من اجل سعادة الانسان وتقدمه كما على المسلمين الاعترف بالديانات الاخرى خصوصا المسيحية كما يؤمن بها المسيحيون وقبولهم كمواطنين اصيلين وليس كاشخاص مختلفين ومن درجة ثانية.

وتابع بان العالم تغير واليوم لابد من التعددية والتنوع وهو ثراء لكل الاطراف وان على المسلمين والمسيحيين العمل معا من اجل توطيد العيش المشترك  واحترام كرامة الشخص البشري وحياته وفكره وملكه ومقياس المساواة هو المواطنة الواحدة.

اما الاب هيركت  المتخصص في الاسلاميات فقد تحدث عن حالات تحول بعض  المسلمين الى المسيحية  كما  يعتنق بعض المسيحيين الاسلام واكد على حرية المعتقد واهمية اختيار الانسان عقيدته الدينية بحرية وليس عن طريق الوراثة او المجتمع، موضحا ان هذا الاختيار الشخصي يعطي قيمة للانسان. وقال "علينا نحن المسيحيين والمسلمين احترام بعضنا البعض لان في نهاية الامر مرجعنا هو الله تعالى".
وفي الختام تحدث اسقفان من امريكا اللاتينية من كوبا وشيلي لاعطاء شهادة عن وضع المسيحيين في بلدانهما.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,481721.msg5062874.html#msg5062874