البنك المركزي العراقي يفرض قيودا على بيع الدولار الامريكي

بدء بواسطة ماهر سعيد متي, فبراير 21, 2012, 01:08:49 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

ماهر سعيد متي


البنك المركزي العراقي يفرض قيودا على بيع الدولار الامريكي



فرض البنك المركزي العراقي اجراءات تقيد بيع الدولار الأمريكي في المزاد اليومي الذي ينظمه.

الاجراءات هدفت الى كبح جماح الطلب المتصاعد على العملة الامريكية بعد فرض عقوبات اقتصادية على ايران وسوريا المجاورتين.
يعد المزاد اليومي أو نافذة بيع العملات الأجنبية المصدر الرئيسي لشراء العملات الاجنبية في العراق، حيث يقوم البنك من خلاله بالسيطرة على سعر صرف الدينار العراقي ازاء العملات الاجنبية واهمها الدولار الامريكي.
وفي شهر ديسمبر كانون الاول الماضي شهد المزاد تزايدا سريعا في الطلب على الدولار. وكان معدل بيع البنك يومها يدور حول 150 مليون دولار يوميا لكنه قفز في فترة قصيرة نسبيا الى 450 مليون دولار.
وأدت اجراءات البنك الاخيرة الى لجم هذا الارتفاع في الطلب . فقد انخفض حجم المبيعات الى اقل من 100 مليون يوميا هذا الاسبوع.
ويقول الدكتور مظهر محمد صالح ، نائب محافظ البنك المركزي العراقي، إن البنك طبق اجراءات معروفة دوليا تتلخص في قاعدة " اعرف زبونك او اعرف عميلك".
وأضاف أن أبرز ملامح هذه الإجراءات ان يكون لكل زبون يشتري العملات من مزاد البنك حساب مصرفي معروف ومسجل. ويضيف ان هذه الاجراءات نجحت في السيطرة على الطلب على الدولار.
ويشير صالح إلى ان الهدف الاساسي لبيع البنك للدولار هو تزويد رجال الاعمال العراقيين بالاموال التي يحتاجونها في عمليات الاستيراد.
وعن سبب الارتفاع في الطلب على الدولار بعد فرض العقوبات على طهران ودمشق ، اوضح نائب محافظ البنك المركزي العراقي ان العراق مثل بالنسبة للدولتين المجاورتين سوقا مثالية للحصول على العملة الصعبة اذ انه لا يخضع لاي قيود على التحويل الخارجي ، كما ان فيه مصدرا للحصول على النقد الاجنبي وهو نافذة البيع التي يوفرها البنك المركزي.
لكنه اكد على ان العراق ليس من مصلحته ان تتحول ارصدته من العملة الصعبة الى خارج حدوده بهذه الطريقة لان هذا لايخدم مصالح البلد كما يقول ولهذا تم فرض هذه الاجراءات.
وتعد إيران واحدا من أهم شركاء العراق الاقتصاديين وقدر حجم اسثماراتها في العراق بستة مليارات دولار العام الماضي. وقد شهدت العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين ازدهارا بعد سقوط نظام الرئيس العراقي صدام حسين.
وتمثل السياحة الدينية ملمحا اساسيا في العلاقة بين البلدين اذ يزور العراق سنويا عشرات الالاف من الزوار الايرانيين يقصدون المراقد الدينية التي يقدسها المسلمون الشيعة. اما سوريا فيستورد العراق الوانا مختلفة من بضائعها.
وأدت الإجراءات التي فرضها البنك المركزي العراقي إلى انخفاض عمليات بيع الدولار ولكنها كادت تحدث ما يشبه الاثر العكسي على سعر صرف العملة العراقية نفسها اذ ارتفع سعر صرف الدولار امام الدينار العراقي. لكن السلطات النقدية تقول انها لن تتهاون في فرض هذه القيود وان السوق سيستوعب ويستقر.


http://www.iraqdirectory.com/DisplayNewsAr.aspx?id=18410
مقولة جميلة : بدلا من ان تلعن الظلام .. اشعل شمعة