القامشلي: مظاهرة حاشدة رغم الأمطار في جمعة "المقاومة الشعبية"

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 17, 2012, 02:50:34 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

القامشلي: مظاهرة حاشدة رغم الأمطار في جمعة "المقاومة الشعبية"


القامشلي - عنكاوا كوم - خاص

قامشلي/عنترية جمعة المقاومة الشعبية 17/2
http://www.ankawa.org/vshare/view/2810/qamshli-172/

تظاهر حوالي ثلاثة آلاف شخص في القامشلي كبرى مدن محافظة الحسكة السورية عقب صلاة اليوم الجمعة وطالب أغلبهم بـ "إسقاط النظام" تزامناً مع خروج تظاهرات في عدة مناطق سورية فيما عرفت بجمعة "المقاومة الشعبية".

وتشهد سوريا احتجاجات شعبية مناهضة للنظام الشمولي منذ منتصف شهر آذار الماضي، راح ضحيتها - وفقاً للأمم المتحدة - حوالي 6 آلاف قتيل وآلاف الجرحى بالإضافة إلى آلاف المعتقلين، فيما تنفي دمشق ذلك وتقول إن العدد أقل من ذلك وبأن "جماعات مسلحة" - تظهر تزامناً مع خروج المتظاهرين - تقوم بأعمال "قتل وترويع للسكان واعتداء على نقاط أمنية وعسكرية".

وانطلقت المظاهرة من أمام جامع "قاسمو" أو فيما بات يعرف بجامع "الحرية" في الحي الغربي، وسارت غرباً باتجاه دوار الهلالية حيث انتهت. كما بقيت مجموعة من المتظاهرين الشباب أمام الجامع وحاولوا التقدم باتجاه الحاجز الأمني عكس ما تسلكه التظاهرة إلا أن ثلاث سيارات أمنية مسلحة تصدت لهم فتفرقوا.

وشارك أعضاء في "تنسيقية الشباب السريان الآشوريين" التابعة للمنظمة الآثورية الديمقراطية التي اختارت منذ البداية المشاركة بالتظاهرات السلمية التي تشهدها البلاد منذ عدة أشهر، ورفعت التنسقية أعلاماً ورموزاً خاصة بالمنظمة التي تمثلهم.

ورفع المتظاهرون لافتات منها "عاشت الأخوة العربية الكردية السريانية"، و"حرية الوطن والمواطن فوق كل اعتبار"، و"الحرية مطلبنا وتغيير الدستور ليس أقصى أحلامنا" في إشارة إلى تحديد الرئيس السوري بشار الأسد يوم 26 شباط القادم موعداً للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد الذي أقر التعددية السياسية واسقط ما يشير في المادة الثامنة إلى أن حزب البعث الحاكم هو قائد البلاد.

كما أشار مشروع الدستور الذي نشرته وسائل الإعلام السورية يوم الأربعاء الماضي إلى أن سوريا ستجري انتخابات برلمانية خلال 90 يوماً من الموافقة على مشروع الدستور.

وشارك في المظاهرة تيارات وأحزاب كردية عديدة، بالإضافة إلى "حزب الإرادة الشعبية" إحدى فصائل الحزب الشيوعي السوري المنقسم، وبعض النشطاء والشخصيات المستقلة.

وحزب الإرادة الشعبية لم يرفع بعد شعار "إسقاط النظام" كأغلب المتظاهرين، فيما يركز على ضرورة "إجراء إصلاح جذري وشامل وصولاً إلى بناء نظام سياسي جديد يصنعه الشعب" في معالجة الأزمة التي تعصف بالبلاد، كما يؤكد على "رفض التدخل الخارجي بالشأن الداخلي لسوريا" مقابل التركيز على شعار "لا للحلول الأمنية" في التعامل مع المتظاهرين.

وتناوبت شخصيات تمثل مختلف التنسيقيات والأحزاب والقوميات المشاركة في التظاهرة على إلقاء خطب وكلمات تؤيد مطالب المتظاهرين في "إسقاط النظام" عبر منصة التفت حولها النساء المشاركات اللاتي تجاوز عددهن حوالي 100 امرأة. كما ألقت إحدى المشاركات قصيدة شعرية تناولت فيها الأخوة بين مكونات المجتمع السوري والتضامن مع باقي المحافظات التي تشهد أحداثاً ساخنة راح ضحيتها المئات.

وباستثناء سقوط قتيلين اثنين خلال تشييع جنازة الزعيم الكردي مشعل التمو يوم 8 تشرين الأول الماضي الذي تم اغتياله قبلها بيوم في القامشلي، فإن محافظة الحسكة لم تشهد حتى الآن أحداث دامية كالتي شهدتها بعض المحافظات السورية الأخرى على خلفية الحراك الشعبي الذي تشهده البلاد منذ أشهر، على الرغم من أن هذه المناطق تشهد مظاهرات كل يوم جمعة خاصة بلدتي عامودا ورأس العين ومدينة القامشلي مركز ثقل الأكراد السياسي، والتي تشهد بالإضافة إلى أيام الجمع مظاهرات مسائية متفرقة في باقي أيام الأسبوع.

وشهدت المظاهرة حضوراً لافتاً لما يعرف بـ "المبادرة الشعبية لحماية السلم الأهلي (أبناء القامشلي)" وهي ائتلاف شبابي يضم كافة أطياف مدينة القامشلي المتنوعة، ولعب هذا الائتلاف دوراً في تقريب وجهات النظر والحد من تداعيات الحادثة الأخيرة التي تتعلق بهجوم بعض الفتية على منزل شخص اعتبره البعض متورطاً في تسليم متظاهرين لقوات الأمن والتي حاول البعض استغلال ما حدث لإعطائه صبغة طائفية.

كما وزع شباب المبادرة بياناً يتوجه بالشكر لكافة الأطراف التي ساهمت في حل المشكلة وإعطائها حجمها الطبيعي وهذا نص البيان:

"ما يشهده الوطن سوريا من تطورات لها أبعادها على كل أبناء الشعب السوري بكل أطيافه وما شهدته مدينة القامشلي بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة لا سيما الحادثة التي وقعت في الحي الغربي وما ترتب عليها من تداعيات وشائعات ومحاولة البعض استغلال ما حدث لإعطائه صبغة ما على الرغم من اعتقادنا بأنها حادثة فردية يمكن حلها واحتوائها من خلال الحوار وتعزيز التواصل بين مكونات شعبنا كافة والوعي لما يمكن أن ترتبه مثل هذه الحوادث من نتائج لا يحمد عقباها.

من هنا تتوجه المبادرة بالشكر إلى جميع الأطراف التي ساهمت بحماية الشخص الذي اعتبر أحد أسباب المشكلة وتعرض هذه الأطراف للأذى بسبب ذلك وما لعبته من دور كبير في تقريب وجهات النظر وذلك بإبدائها كامل التعاون والتنسيق مع المبادرة.

هذه دعوة من المبادرة إلى جميع القوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في الحراك الشعبي والمجتمع المدني للعمل بجدية وحزم لإنهائه هذه المشكلة بشكل كامل واتخاذها موقفاً حاسماً بخصوص كل ما من شأنه حماية السلم الأهلي يكون صداه واضحاً وملموساً في الشارع وأن يكون هذا السلم خطاً أحمر لا يجوز وليس مبرراً لأي أحد تجاوزه ولا يمكن أن تكون كل حادثة من هذا النوع فتيلاً يهدد بإشعال فتنة أو أزمة تذهب بأبناء الشعب الواحد والمدينة الواحدة إلى مكان لا يريد أحد أن يقف فيه.

هذا ونؤكد على ضرورة التصدي من قبل الجميع بكل المحاولات التي تعمل على إخراج أي حادثة من هذا النوع عن حجمها الطبيعي من خلال بث الشائعات والتهويل المعتمد وأن يتحمل كل من موقعه مسؤليته بهذا الخصوص.

شعب واحد... إخوة في التاريخ والمصير... القامشلي 17/2/2012".