تحرير الأخبار:

تم تثبيت المنتدى بنجاح!

Main Menu

دولة خميس الخنجر..

بدء بواسطة د.عبد الاحد متي دنحا, فبراير 16, 2012, 10:32:26 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

د.عبد الاحد متي دنحا

دولة خميس الخنجر..
ماذا بعد؟

عبدالمنعم الاعسم
موقع عينكاوة
اصبح واضحا ان رجل الاعمال (والمال) السياسي العراقي خميس الخنجر لم يعتقل في عمان، كما قيل، على خلفية قضية غسيل اموال عراقية بمئات الملايين من الدولارات كان قد تورط فيها رئيس مخابرات اردنية سابق، لكن هذا الاستدراك لم يكن لينتزع اسم الرجل من دورة الاخبار التي تلاحق الاحداث العراقية، ولا يمنع المعاينة في دلالات وخفايا الصعود الصاروخي لاسم (او دولة) الخنجر الى موقع المقرر في مسار الصراع بين القائمة العراقية وكابينة رئيس الوزراء نوري المالكي، وفي البعد الطائفي لهذا الصراع.   
سنضطر الى شطب نصف ما كـُتب في سيرة خميس الخنجر من علاقات ملتبسة بالحلقة الضيقة الحاكمة في عهد النظام السابق او بصدد مصادر الثروة التي يديرها من العاصمة الاردنية، او ما قيل عن شبكة علاقات معقدة ونافذة له في محطة الاقامة الاردنية وروافع تلك الشبكة، فان النصف الآخر المتبقي من المعلومات يكفي ليشكل قاعدة رصد لمشروعٍ سياسي عراقي ذي هوية اقليمية ليست بريئة الاهداف، ابطالها اسماء كبيرة في عالم المخابرات والسياسة والمال و"المقاومة" وميدانها العراق وضحيتها خيار اقامة دولة مدنية مستقرة، فيما بعض المحسوبين عليها لاعبون في الساحة السياسية والصراع على السلطة والمحاصصات، وحصرا، في (بعض) ملاحق القائمة العراقية ومشايخ في الانبار وكركوك وصلاح الدين وديالى والموصل والبصرة.
كل ذلك  يفرض اعادة تركيب سلسلة الروايات والمنشورات عما قدمه الخنجر من دعم مالي و"لوجستي" سخي الى الحملة الانتخابية لرموز معروفة في القائمة، وما كشف على نطاق واسع عن عمليات "مزاد" كان الخنجر يديرها بعد الانتخابات لتمليك وزارات من حصص العراقية على متنافسين معروفين، وما قيل ايضا عن تجسير في الجغرافيا الطائفية بين العراق ورافعات خليجية، سجلت باسم الخنجر.
من زاوية تحليلية موضوعية، يبدو ان الخنجر، الذي لا يملك مدوّنات واضحة (او توثيقات اكاديمية)عن كفاءاته وخبرته في ادارة السياسات والرؤى والمشاريع ذات الصلة باحوال الدول، صعد الى منصة الاحداث بسرعة لافتة ومثيرة للغرابة، وصار في غضون اقل من عامين، مقررا ، من بين مقررين قليلين، في مسار الصراع السياسي في العراق، وليس من دون مغزى ان يرعي بنفسه، ومن على واجهات الفضائيات وتقارير وكالات الانباء، محفلا عراقيا- دوليا عـُقد في تركيا الشهر الماضي لبحث مستقبل الدولة العراقية، ويبدو ان الخنجر، في هذا المحفل، بلغ الذروة في الصعود، ما تبلغه الظواهر الغامضة، وقل القنابل الصوتية، من اهتمام وعلامات استفهام، ثم الوقوف عند نقطة النزول وبدء السقوط.
لا ينفعنا كثيرا، بهذا الصدد، الاستطراد في تأويل هذا السخاء والبذخ لصالح معسكر سياسي وطائفي دون غيره، ففي هذا روائح كثيرة غير طيبة، ومظنات وفيرة ومؤشرات عن مصادر اموال اقل ما يقال انه مطعون بنزاهتها، حال جميع "هويات" الثروة التي تغير على العراق من وراء الحدود ويستخدمها آخرون في التنافس الانتخابي لارشاء دعاة وناخبين وتجار إعلام، لكن الامر المهم، ذي صلة بالمشروع الذي سوقته القائمة العراقية والحامل لشعارات "المشروع الوطني" هو التساؤل عن الثمن الذي ينبغي ان تدفعه رؤوس متورطة كانت قد دنست ذلك المشروع، عن طواعية وعمد ودراية وسبق الاصرار،  في بـُركة خميس الخنجر التي يشرب منها، ايضا، ابطال السيارات المفخخة ومرتكبو المذابح المروعة للمدنيين باسم المقاومة.
وما خفي كان اعظم، لو تعلمون.
*
" وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ... فأقمْ عليهم مأتماً وعويلا".
احمد شوقي
       [/size]
لو إن كل إنسان زرع بذرة مثمرة لكانت البشرية بألف خير