هل حققت زيارة الحكيم لبرطلة نتائجها المرجوة ؟؟؟/ يوسف ألّو

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 14, 2012, 11:16:44 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

هل حققت زيارة الحكيم لبرطلة نتائجها المرجوة ؟؟؟




يوم الأحد 12/2/2012 زار عمار الحكيم بلدة برطلة السريانية في سابقة بالتاكيد كان ينتضرها اهالي برطلي وبالتأكيد ايضا كان قد خطط لها مسبقا اثناء زيارة وفد من ابناء برطلي مكون من رجال دين ووجهاء من السريان التي يشكل سكان برطلة اغلبها بل جميعها كما كان الحال عبر التاريخ ! وزيارة الوفد البرطلي لم تكن للأطمئنان على صحة عمار الحكيم والمسؤولين الذين التقوهم في بغداد لأنهم حتما يتمتعون بصحة جيدة وهم بأحس حال وأفضل بكثير من جميع اطياف وطبقات شعبنا التي لازالت تعاني الفقر ونقص الخدمات والأهمال من جميع النواحي , بل كانت زيارة خاصة وذات اهداف مرسومة نظرا لما تعانيه برطلي من اضطهاد مغلف ضد تاريخها وضد سكانها الأصليين ... من الذين يحاولون جاهدين السيطرة على بلدة برطلي بشتى الطرق والوسائل المتاحة لهم مستغلين الوضع الأمني الهش والتناحر السياسي والطبقي بين المكونات التي تتصارع على الكراسي الخاوية التي انبهرت بها والتي سوف تعمي عيونهم فيما بعد !! ووصلت حدة الأطماع الى الحد الذي لم يعد بمقدور اهالي برطلي من تمرير اي قرار ضد التغيير الديمغرافي بالدرجة الأولى والذي هو ليس هو الهدف المبطن بل هو هدف أساسي والأسباب واضحة جدا وهي تمثيل اقوى في مجلس ناحية برطلة وادارة الناحية ...وايضا نزوح المئات بل الآلاف من الشبك والتركمان والأكراد وغيرهم الى ناحية برطلة بعد سقوط النظام البائد واستقرارهم في برطلة كي يزداد عدد المسلمين الموجودين في الناحية وهم ليسوا سكان البلدة الأصليين , وان عدنا قليلا الى الوراء فبالتأكيد سوف نتذكر تلك الفترة المظلمة التي تسلط بها البعثيون على رقاب شعبنا العراقي ومنها بلدتنا برطلي والذين زرعوا بذرة الفتنة وتواجد الغريب في بلدتنا حين وافق المسؤولون البعثييون آنذاك وهم من أهالي برطلة الأصليين اي من السريان على توزيع الأراضي للغرباء واسكانهم في برطلة وأتذكر جيدا بأن احد ( الرفاق ) في وقتها اعترض على الخطط المزمعة لكنهم واجهوه بالرد العنيف من قبل المسؤول آنذاك وكان ايضا من اهالي برطلة والكل يعرفونه جيدا ولاحاجة لذكر اسمه ولازال في برطلي لهذا اليوم حيث قال ( لرفيقه ) بالحرف الواحد " هؤلاء عراقييون ومهما كان دينهم او قوميتهم فلهم الحق لأن يسكنوا اي بقعة من العراق بضمنها برطلي وحسب رغبة الحزب والقيادة " فكان رد وموافقة ذلك البعثي سبب في زيادة الغرباء في بلدتنا العامرة وسلبت منهم افراحهم ومسراتهم وصفاء حياتهم واليوم يحاولون سلب تاريخهم العريق الذين اصبح في موقف حرج !! .
لا اريد هنا ان ادخل في تفاصيل اكثر لما جرى لبلدتي برطلي وانا احد الشهود ومن المعاصرين لفترتين كان لهما اكبر الأثر السلبي لما حصل لبرطلي وهما فترة النظام الصدامي المقبور وفترة ما بعد الغزو الأمريكي والدولي للعراق وما تلاه في زمن المحاصصة الطائفية والتناحر السياسي الذي رافقه الفساد المالي والأداري والأستهتار بالسلطة والمال العام والتخبط في ادارة العراق دولة وشعب ومنها بلدتي برطلي , ما يهمنا اليوم كمسيحيي العراق جميعا واهالي برطلي بشكل عام هو النتائج التي حققتها زيارة وفد برطلي لبغداد بالرغم من عدم تمكنهم لقاء رئيس الوزراء والجمهورية والمسؤولين الأساسيين من الذين بيدهم القرار النهائي في الحكومة والدولة ومن ثم زيارة عمار الحكيم لبرطلي والتي كانت قصيرة جدا بحيث لم يتمكن اهالي القضية بالتباحث بشكل مفصل بالمواضيع المهمة والتي من اجلها كانت الزيارة وامام المعنيين وهم اهالي برطلة ممن كانوا محتشدين في القاعة التي احتضنت الزيارة والذي كانوا مشدودين للتحاور والوصول الى الهدف المطلوب والقرار النهائي من عمار الحكيم ومن يهمه الأمر ولسماع البشرى التي تنقذهم من مأساتهم اليومية والمضايقات التي يتعرضون لها يوميا وبشكل مستمر خاصة تلك التي تمس عاداتهم وتقاليدهم التاريخية والدينية , كان المفروض ان يتم طرح المواضيع بشكل علني وكان المفروض ان يجيب الحكيم بقراراته التي تكون لصالح برطلي وشعبها في الحال عملا بالمثل القائل ( اطرق على الحديد وهو ساخن ) وهذا حق مشروع لبرطلي واهلها ولكن وكما يبدو تأجل هذا الموضوع !! وقد يكون مشروع بناء الحسينية قائم وقيد التنفيذ وبناء المجمعات السكنية قائم ايضا وزيادة نسبة الغرباء من خلال توزيع الأراضي لهم قائم ايضا أضافة الى بناء الأسواق الحديثة من قبل البلدية وتوزيعها للغرباء بطريقة المزايدة العلنية وهي اللعبة ..التي من خلالها يحاولون السيطرة على النظام التجاري والأقتصادي للبلدة وهذا بمجمله يشكل الهدف الذي يصبون اليه وهو التغيير الديمغرافي للبلدة التاريخية العريقة ..
أخيرا والكل يعرفني جيدا وخاصة اهلي في برطلي بأني ضد التمييز العنصري والطبقي والطائفي والقومي وانا مع التعايش السلمي بين جميع مكونات وطبقات واطياف شعبنا العراقي الأصيل ولكني في نفس الوقت انا ضد الأستغلال لما ذكرته سابقا وضد سلب الحريات والأستبداد والتسلط وهذا ما حدث ويحدث لبرطلي وايضا انا ضد التغيير الديمغرافي ليس لبرطلي فقط بل لأصغر بقعة تاريخية في العراق وايضا وللأسف هذا ما يحصل لبلدتي برطلي .
اتمنى من كل قلبي ان تكون زيارة الحكيم لبرطلي ايجابية وذات نتائج مرجوة وايضا ان تكون زيارة الأخوة الأعزاء من الوفد الذي تحمل مشاق السفر ومخاطره في هذه الظروف من ابناء بلدتي ناجحة وان تكون النتائج ايجابية والقرارات نهائية لصالح برطلي وتأريخها السرياني العريق واتمنى ان يعم الأمن والسلام والتعايش السلمي في العراق بشكل عام وبرطلي بشكل خاص واعتقد هذه هي امنية كل الخيرين والطيبين والوطنيين من ابناء شعبنا عامة وابناء برطلي بشكل خاص .
يوســــف ألـــــو 13/2/2012