اتحاد الادباء والكتاب السريان ينظم ندوة حوارية في قضاء تلكيف

بدء بواسطة برطلي دوت نت, فبراير 05, 2011, 09:02:03 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

اتحاد الادباء والكتاب السريان ينظم ندوة حوارية في قضاء تلكيف


بغية تفعيل دور المثقفين و المنظمات المدنية والثقافية لشعبنا و توعية ابنائه باتجاه المساهمة والمشاركة الفاعلة في دعم المطالب المشروعة لشعبنا في المرحلة الراهنة و العمل على تكامل الادوار مع التنظيمات السياسية والحزبية وادامة زخم مطالبنا المشروعة، بادر اتحاد الادباء والكتاب السريان بالتعاون مع قائمقامية تلكيف ، الى تنظيم ندوة حوارية فكرية بعنوان " أقلامنا روافد داعمة لحقوقنا المشروعة " في قضاء تلكيف وذلك يوم الخميس المصادف 3/2/ 2011 وضمت الندوة اربع محاور رئيسية.
والقيت المداخلة الاولى "جغرافية المنطقة والامكانيات"من قبل السيد باسم بلو/قائمقام قضاء تلكيف، الذي اوضح بأن جغرافية المنطقة المقترحة في سهل نينوى لتاسيس محافظة خاصة بالمسيحيين تسمح بذلك من حيث تواجد بلدات وقرى شعبنا والكثافة السكانية اضافة الى توافر الثروات الطبيعية بمصادرها المختلفة و توفر القدرات البشرية الاكاديمية والمهنية الكفوءة في كافة الاختصاصات وفي كافة المجالات،مع  ذكر بعض الاحصائيات والارقام المتوفرة بهذا الخصوص، مستعرضا بعض من الاشكاليات والصعوبات مؤكدا ان حلها يحتاج الى بعض الوقت وعدد من التفاهمات، وحث منظمات المجتمع المدني لشعبنا على دعم المطالب المشروعة لشعبنا و العمل والضغط بهذا الاتجاه لأن عامل الوقت مهم وحاسم في هذه المرحلة.
المحور الثاني "حقوقنا والتشريعات" استعرضه الناشط في مجال حقوق الانسان والعمل المدني روند بولص/رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان، وتناول فيه المعاهدات والصكوك الدولية التي تؤكد على الحقوق والحريات الاساسية للاقليات منها ( الانسانية ،المدنية، السياسية، الثقافية، الاقتصادية، الاجتماعية) والتي بطبيعتها صكوك ملزمة بحسب القانون الدولي للدول الموقعة عليها ومنها العراق. وفي الشق الثاني من مداخلته استعرض بولص، المواد والنصوص الواردة في دستور العراقي الحالي والدائم ذات الصلة بحقوق وحريات الاقليات في العراق ومنها شعبنا، مؤكدا توافر القاعدة الدستورية والقانونية لمطالب شعبنا المشروعة ومنها مشروع استحداث محافظة خاصة بالمسيحيين، مقارنا مدى استجابة مواد الدستور العراقي للمعايير لدولية بخصوص الحقوق والحريات الخاصة بالاقليات.
اما المحور الثالث "دور المثقف وقضيتنا" قدمه الاديب  يوسف زرا/ سكرتير اتحاد الادباء والكتاب السريان، الذي استهله بتعريف مفهوم الثقافة والمثقف واصفا اياه بالانسان الذي يتحسس ويستقرأ قبل غيره واقع مجتمعه بكل جوانبه ومكوناته ويتفاعل مع هذا الواقع بصورة ايجابية، بما يخدم المصلحة العامة مع الابقاء على خصوصية انتمائه القومي. مؤكدا على دور المثقف السرياني من ( مثقفي شعبنا) في دعم المطاليب المشروعة منها المطالبة باقامة محافظة او ادارة ذاتية كونهما حقان طبيعيان في الحياة ولا يتقاطعان مع احقية غيره بذلك، موضحا بان للمثقف رؤية شمولية وموضوعية للامور، كونه ذات صلة وثيقة بالواقع وبالاخرين وليس له امتيازات ومصالح خاصة، في حين لكل من السياسي ورجل الدين نظرة احادية فكرية كانت أم دينية. موصياً ان يتبنى المشروع المقترح ( انشاء محافظة ) تسمية علمانية مدنية حضارية  لا تسمية دينية.


اما المحور الاخير " الاعلام ومتطلبات المرحلة"  استعرضه الاعلامي وسام يوسف، الذي اكد فيه ان اعلام شعبنا يعاني من اختلالات كبيرة تعرقل ادائه ، مما يجعل رسالته غير مكتملة وناقصة تتسم بالفوضى، بسبب غياب استراتيجية واضحة لوظائف واهداف العمل الاعلامي، كذلك عدم تمكنه من خلق تواصل وارتباط وثيق مع المتلقي، اضافة الى تبعية وسائل الاعلام الى الاحزاب والتنظيمات تمويلا وادارة سواء بشكل مباشر او غير مباشر مع بعض الاسثناءات النادرة. واوضح ان اعلام شعبنا اخفق في رسالته الاعلامية الداخلية الموجهة الى ابناء شعبنا وكذلك اخفق في رسالته الخارجية ( الوطنية) اذ لم تصل قضية شعبنا ومطالبه المشروعة بالشكل الصحيح الى شركائنا في الوطن، ليس لأنها قضية غير عادلة والوضع العام لايسمح بذلك، بل لتقصير اعلامنا في تسويقها بالشكل الصحيح وانشغاله بالمشاكل الداخلية وافتقاره الى التقنيات الحديثة المتطورة و قلة الكوادر المتخصصة. اكد ان اعلام شعبنا رغم كل هذه السلبيات ساهم في زيادة الوعي القومي لدى ابناء شعبنا.ولكنه اشار ان مهمة اعلامنا اصبح اكثر سهولة وخاصة بعد مجزرة سيدة النجاح التي كانت لها تاثيرا كبيرا على اداء تنظيمات واحزاب شعبنا من حيث تبني عمل قومي مشترك من خلال وحدة المطالب، لأن ذلك ساهم في توفر الوقت والجهد لاعلامنا وساعد على التركيز على الرسالة الوطنية ، لانها الاهم في الوقت الحاضر كي نقنع شركائنا في الوطن وخاصة النخب السياسية بنبل المطلب والغاية منه ليس تقسيم البلد ولا يحمل سوى شعارا غير وحدة البلد، من جانب  الاخر اكد على اهمية تركيز الاعلام الداخلي على موضوع الهجرة والحد منها.
ادار الندوة الصحفي والاديب " أكد مراد" نائب رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان، وتخللت الندوة العديد من المناقشات والمداخلات الهامة من قبل الحضور والذين جلهم كانوا من النخب المثقفة وممثلي منظمات المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الثقافي من ابناء شعبنا.

اتحاد الادباء والكتاب السريان