دور العلماني في الكنيسه

بدء بواسطة الشماس سعد حنا بيداويد, فبراير 11, 2012, 05:51:51 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

الشماس سعد حنا بيداويد

                                                دور العلماني في الكنيسه


قبل ان نتوغل في  توضيح دور العلمانيين في الكنيسه يتوجب علينا اولا معرفة  ماهو مفهوم العلماني وماذا تعني لنا هي الكلمه ليتسنى لنا بعدها شرح دوره بالتفصيل 0
العلمانيين هم مجموعة من المسيحيين الذين ليسوا اعضاء في الدرجات المقدسه ولا في الحاله الرهبانيه التي اقرتها الكنيسه أي المسيحيين الذين اذ انضموا الى جسد المسيح  في المعموذيه واندمجوا في شعب الله وجعلوا شركاء على طريقتهم في وظيفة المسيح الكهنوتيه والنبويّه والملوكيّه ، يمارسون كل بما عليه في الكنيسه وفي العالم  الرساله التي هي رسالة الشعب المسيحي باجمعه 0
ان الطابع الخاص الذي يتميز به العلمانيون هو الطابع العالمي ذلك  بان اعضاء الدرجات المقدسه وان وجدوا  احيانا يتعاطون الشؤون العالميه بل يمتهنون مهنة زمنيه فانهم يلبثون بحكم دعوتهم الخاصه موجهين اصلا وبصراحه للخدمه المقدسه والرهبان ايضا فانهم بحكم حالتهم يشهدون على العالم شهاده ساطعه بانه لاقبل له بان يتحول ويقرب لله بمعزل عن روح التطويبات 0
اما العلمانيون فدعوتهم الخاصه بهم هي ان يطلبوا ملكوت الله من خلال ادارة الشؤون الزمنيه التي ينظمونها بحسب الله انهم يعيشون في وسط العالم  أي انهم مرتبطون بمختلف موجبات العالم واعماله كلها وبالاحوال المالوفه في الحياة الاسريه والمجتمعيه التي كأن وجودهم قد نسج منها ففي موضعهم هذا دعاهم الله ليعملوا فعل الخمير من الداخل على تقديس العالم بمزاولة مهامهم الخاصه بهدي الروح الانجيلي وليعلنوا المسيح للاخرين بشهادة حياتهم قبل أي شيء اخر تشع ايمانا ورجاء ومحبة فمنوط بهم بوجه خاص ان ينيروا ويوجهوا جميع الحقائق الزمنيه التي يرتبطون بها ارتباطا وثيقا بحيث تتمم وتنمو قي اطراد بحسب المسيح وتكون لمجد الخالق الفادي 0
ان الكنيسه المقدسه منظمه ومدبره في تنوع عجيب وذلك من ذات تأسيسها الالهي ( فانه كما ان لنا في الجسد الواحد اعضاء كثيره وليس لجميع هذه الاعضاء وظيفة واحدة كذلك نحن الكثيرين جسد واحد في المسيح اذ كلنا اعضاء بعضنا لبعض ) (( رو 12 : 4 ــ 5 )) فواحد اذن شعب الله  الذي اختاره ( فليس الا رب واحد وايمان واحد ومعموديه واحده ) (( اف 4 : 5 ))  ومن ثم مشتركة كرامة الاعضاء بفعل ميلادهم الثاني في المسيح ومشتركه نعمة التبني ومشنركه الدعوه الى الكمال فليس الا خلاص واحد ورجاء واحد ومحبة واحده لاتتجزأ فليس اذن في المسيح وفي الكنيسه أي نفاوت ينجم عن العرق او عن الامه عن الوضع الاجتماعي او عن الجنس لانه ( ليس يهودي ولايوناني ليس عبد ولاحر ليس ذكر ولا انثى فلستم جميعكم الا واحد في المسيح يسوع ) (( غلا 3 : 28 )) 0
ولئن كان الجميع في الكنيسه لايسلكون السبيل عينها فان الجميع مع ذلك  كدعوون الى القداسه وقد نالوا ايمانا يجعلهم متساوين في بر الله (( 2بط 1 : 1 )) وان يكن البعض منهم قد اقيموا بارادة المسيح معلمين وخداما للاسرار ورعاة لاجل خير الاخرين فان الجميع مع ذلك متساوون حقا في الكرامه  وفي النشاط المشترك بين جميع المؤمنين في بنيان جسد المسيح لان الفارق نفسه الذي جعله الرب بين الخدمه المكرسين وسائر شعب الله يحتمل في ذاته الاتحاد بما ان الرعاة وسائر المؤمنين مرتبطون بعضهم ببعض بشركة العلاقات فرعاة الكنيسه الناهجون على مثال الرب هم في خدمة بعضهم بعضا وفي خدمة سائر المؤمنين وهؤلاء من جهتهم يؤازرون الرعاة والمعلمين مؤازره سخيه وهكذا ففي التنوع بالذات يؤدون كلهم الشهاده للوحده العجيبه السائده في جسد المسيح ذلك بان هذا التنوع باللذات في النعم والخدم والاعمال يسهم في ربط ابناء الله في كل واحد لان ( هذا كله انما هو عمل روح واحد بعينه )  ((1كو 12 : 11 ))
فالعلمانيون اذن كما انهم بفضل الله اخوة للمسيح وقد جاء  لا ليخدم بل ليخدم  (( مت 20 : 28 )) على كونه سيد كل شيء هم اخوة ايضا لاولئك الذين هم عاكفون على الخدمه المقدسه ةهم في اسرة الله رعاة يعلمون ويقدسون ويرشدون بسلطة المسيح لكي ينمم الجميع الوصيه الجديده  وصية المحبه 0قال القديس اوغسطينوس في هذا الموضوع الجميل جدا (( لئن هالني ما انا لكم فما انا معكم يطمئنني فلكم انا اسقف ومعكم انا مسيحي : اسقف عنوان عب يحمل ، مسيحي اسم النعمه ( تقبل )فالعنوان خطر ، والاسم خلاصي )) 0
اذن لنلخص دور العلمانيين بالنقاط وكما يلي : ــ

01 الاشتراك في رسالة الكنيسه الخلاصيه بالذات 0
02 الاسهام في رسالة السلطه الكنسيه على غرار اولئك الرجال والنساء الذي كانوا اعوانا للرسول بولس في  الانجيل 0 
03 الاشتراك في الكهنوت العام والعباده
04 الاشتراك في وظيفة المسيح النبويه وفي الشهاده