ويكيليكس: واشنطن لم تعط الضوء الأخضر لصدام حسين لغزو الكويت في آب 1990

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يناير 03, 2011, 08:37:58 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

ويكيليكس: واشنطن لم تعط الضوء الأخضر لصدام حسين لغزو الكويت في آب 1990
2011/01/03 الجيران - واشنطن - العنكبوت الالكترونية



نفت وثائق جديدة سربها موقع "ويكيليكس" صحة ما رددته وسائل إعلام عربية عن أن الولايات المتحدة
أعطت الضوء الأخضر للرئيس العراقي السابق صدام حسين لغزو الكويت في آب 1990.
وكانت بعض الصحف العربية قد استندت في هذا الطرح إلى تسريبات عراقية لإجتماع بين صدام وأبريل جلاسبي، سفيرة واشنطن السابقة لدى العراق، في 25 تموز 1990.
ووفقا للوثائق التي نشرتها صحيفة "البايس" الإسبانية اليوم الأحد، فإن صدام استدعى، أبريل جلاسبي، في حدث غير عادي، بحسب ما ذكرته الدبلوماسية الاميركية، لأن الرئيس الراحل "لم يستدع أي سفير قط"، وأكدت له أن بلادها "لن تقبل بتسوية النزاعات بعيدا عن الطرق السلمية".
وأشارت جلاسبي في برقية أرسلتها إلى واشنطن إلى أن "صدام اعتبر أن التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن أصدقائها في الخليج بمثابة "موقف صارخ ضد الحكومة العراقية" وأن "مناوراتها المشتركة مع الإمارات والكويت تشجع من سياساتها غير الكريمة".
وأوضحت أن صدام انتقد قيام الولايات المتحد بـ"الضغط على الصواميل" وشدد على أن "العراق سيضطر للرد إذا ما وصلت الولايات المتحدة استخدام هذه الأساليب".
وتساءل الرئيس العراقي الراحل "كيف يمكننا أن نجعلكم تفهمون إلى أي مدى نعاني؟" قبل أن يضيف "صدقوني لقد جربنا كل شيء:أرسلنا مبعوثين وبرقيات مكتوبة وطلب "للملك السعودي الراحل" الملك فهد لتنظيم قمة رباعية".
وأشار صدام إلى أن العراقيين يدركون جيدا معني الحرب ولا يرغبون في الدخول من جديد في صراع، قائلا "لا ننساق إليها ولا نعتبرها الحل الوحيد لحماية كرامتنا".
وأعربت جلاسبي خلال اللقاء عن قلق الحكومة الأميركية من التصريحات الخطيرة لمسؤولين رفيعي المستوى في العراق، متسائلة "أليس من المعقول أن نقلق عندما يقول الرئيس ووزير الخارجية علنا أن الاعمال الكويتية تساوي اعتداء عسكريا، وعلمنا بعد ذلك بإرسال العديد من وحدات الحرس الجمهوري إلى الحدود؟".
وكان تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي اي ايه" قد ظهر قبل يومين من لقاء صدام وجلاسبي وحذر من أن العراق حرك 30 ألف من قواته إلى الحدود مع الكويت وأن الأسطول الأمريكي الخامس، ومقره في الخليج، تم وضعه في حالة التأهب.
وقالت السفيرة الأميركية في الوثيقة إنها أكدت لصدام أن الولايات المتحدة "لن تقبل تسوية الصراعات إلا بالطرق السلمية".
وأشار صدام إلى اتفاق عام 1961 الذي أقر وجود "خط دورية" على الحدود التي لم يتم ترسميها بين العراق والكويت، بعد اتهام الأخيرة لبغداد بالتوغل 20 كلم داخلها، إلا أن جلاسبي، قالت "إننا لا نتدخل في تلك الشئون العربية".
ورغم نقل صدام استيائه إلى واشنطن، إلا أن السفيرة الأميركية لم تعط أي إشارة عن تحرك عسكري محتمل من العراق لغزو الكويت، بعد أن أخبرها صدام بوجود وساطة مصرية لحل الأزمة.
وأشارت إلى أن صدام قطع لقائهما بالفعل وتلقى مكالمة هاتفية من الرئيس المصري حسني مبارك.
وذكرت الوثيقة أن مبارك نظم لقاء بين قادة العراق والكويت في العاصمة السعودية الرياض، وتقرر فيه أن "يسافر ولي العهد الكويتي إلى بغداد في 28 و 29 و 30 من تموز، لبدء المفاوضات بجدية".
وأشارت إلى أن "صدام أكد لمبارك أنه لن يحدث أي شيء حتى ذلك الحين"، ولكن الاجتماع الذي عقد في نهاية المطاف بجده في 31 تموز لم يفلح في حل الأزمة ولم يسافر ولي العهد الكويتي إلى بغداد.
ولفتت وثيقة أخرى أن صدام قام بغزو الكويت في ليلة الاول والثاني من آب عام 1990 ولم تتمكن السفارة الأميركية صباح ذلك اليوم من التواصل مع أي من وزارة الخارجية العراقية أو الوزير المكلف بتلك الحقيبة، طارق عزيز أو نائبه سعد حمدان.

http://aljeeran.net/iraq/21738.htm