كربلائيون: بحلول ميلاد المسيح ... العراقيون جسد واحد في الافراح والاحزان

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 24, 2011, 05:31:25 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

كربلائيون: بحلول ميلاد المسيح ... العراقيون جسد واحد في الافراح والاحزان



كربلاء 24 كانون الاول/ديسمبر(آكانيوز)-  في حالة تدل على التكاتف والمحبة بين مكونات أبناء الشعب العراقي واطيافه، لم تقتصر اماني الكربلائيين مع قرب حلول العام الميلادي الجديد على المطالب المعتادة من بسط الأمن والاستقرار وتوفير الخدمات، لتشمل هذه المرة امنيات  بمشاركة إخوتهم المسيحيين في الوطن احتفالاتهم بمولد السيد المسيح .


Imam-Hussein---Karbalaوبهذا الصدد قال المواطن أشرف عبد الكاظم، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، انه "بالرغم من حالة الحزن التي ابتلي بها العراقيون في الأيام الأخيرة وأجواء عاشوراء وطقوسها الدينية لدى المسلمين الشيعة، إلا إنّ الاحتفال بأعياد المسيحيين أمر مطلوب للغاية وواجب علينا".

وأضاف عبد الكاظم بأنّ "العراقيين يريدون العيش بسلام، ولكن الظروف والسياسات الحاكمة والأعين التي المتربصة بالبلاد لا تريد ذلك"، متمنيا أن "يتشارك الجميع في إحياء الاحتفالات في جو من السلام والألفة".

بدورها أشارت المواطنة غدير حيدر (معلّمة) لـ (آكانيوز)؛ إلى إن "الأخوة المسيحيين العراقيين يحترمون دائماً طقوس المسلمين، ونحن وهم في تعايش سلمي منذ مئات السنين، واليوم جاء دورنا لنردّ لهم بعض الجميل في إحياء أفراحهم".

واضافت حيدر بالقول انه "بالرغم من تواصل اجواء احزان عاشوراء في كربلاء، والمآسي الأخيرة التي حلّت ببغداد، ولكنّ الشعور بالمسؤولية تجاه الآخرين وتبادل الفرح والمسرّات معهم من تعاليم ديننا الحنيف ويجب علينا تطبيقها"، مبينة انها "تشاهد سنوياً مواكب الأخوة المسيحيين والصابئة وهم يقدمون إلى كربلاء في زيارة أربعينية الإمام الحسين ويشاركوا المسلمين الشيعة طقوسهم الدينية".

وفي ذات السياق تؤكد المواطنة مريم قاسم (34 عاماً) بأنّها "منذ أربع سنوات وهي معتادة على احياء الاحتفالات بميلاد السيد المسيح وأعياد رأس السنة مع أسرتها في المنزل"، موضحة بالقول "أقوم بصناعة كعكة كبيرة وأوقد الشموع لأتشارك مع أسرتي الاحتفالات بمولد النبي عيسى المسيح (عليه السلام) ليتمنى الجميع تحقيق أحلامه في جوّ من الفرح والآلفة".

ولا تنكر قاسم وهي في خشية من حديثها، بأنّ "العديد من الكربلائيين لا يحبذون الاحتفالات في مثل هذه الأجواء الحزينة التي تزامنت مع شهري محرّم وصفر"، مبيناً بالقول، "أنا شخصياً أشجع البعض على أن يحتفلوا لساعة واحدة تضامناً مع إخوتنا المسيحيين في العراق الذين تربطنا بهم روابط عديدة ومن ثم معاودة إقامة الطقوس الدينية".

وتعد مدينة كربلاء الواقعة الى جنوب غرب بغداد ؛ من المدن التاريخية القديمة التي احتضنت تراث المسيحيين وكنائسهم قبل أكثر من 150 عاماً من دخول الإسلام إليها، وهناك العديد من الشواخص التي تدل على سكن المسيحيين لهذه المدينة .

من : علي الجبوري ، تح : كاروان يوسف