تقرير: في ذكراها الاولى كنيسة سيدة النجاة تستعد لاستذكار ضحايا مجزرتها

بدء بواسطة matoka, أكتوبر 31, 2011, 04:30:07 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

matoka

تقرير: في ذكراها الاولى كنيسة سيدة النجاة تستعد لاستذكار ضحايا مجزرتها


  برطلي . نت

[بغداد-أين ]

كانت المجزرة التي تعرضت لها كنيسة سيدة النجاة ببغداد في 31 تشرين الاول من العام الماضي واحدة من أسوأ الحوادث التي تعرضت لها الكنائس في العراق.

فقد هاجم مسلحون من تنظيم القاعدة الكنيسة أثناء قداس الأحد واحتجزوا اكثر من مائة شخص كانوا يؤدون القداس في الكنيسة كرهائن وطالبوا بالإفراج عن سجناء من تنظيم القاعدة في العراق ومصر.

واستغرقت عملية تحرير الرهائن في كنيسة"سيدة النجاة" أكثر من ساعتين وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق تام لمحيط الكنيسة. وشارك في العملية المئات من قوات الجيش والشرطة إلى جانب قوات متخصصة في مكافحة الإرهاب يطلق عليها "الفرقة الذهبية".

وشهد محيط الكنيسة في وسط بغداد، استمرار دوي إطلاق النار بشكل متقطع لساعات في حي الكرادة في الوقت الذي حلقت فيه طائرات هليكوبتر أمريكية وعراقية في المكان وأغلقت قوات الأمن المنطقة.

وفي البداية قتل المسلحون أحد القساوسة بالرصاص وهددوا بقتل الرهائن ومجموعهم 120 رهينة مالم تلبى مطاليبهم.

وبعد قليل أعلن ما يسمى بـ "دولة العراق الإسلامية"، ذراع تنظيم القاعدة في العراق، مسؤوليته عن الهجوم وذكر في بيان على الانترنت أن الهجوم موجه ضد الكنيسة القبطية في مصر. وأمهل الكنيسة القبطية المصرية 48 ساعة للإفراج عن ما وصفه بـ" مسلمات مأسورات في سجون اديرة" في مصر.

وتعد عملية اقتحام كنيسة "سيدة النجاة" هي الأكبر منذ قيام مسلحين من تنظيم القاعدة بهجمات على الكنائس في انحاء العراق ضمن هجمات شملت ايضا المساجد والحسينيات.

وقوبل هذا الهجوم الوحشي بادانة واسعة في العراق وانحاء العالم.

ففي العراق استنكرت جميع التكتلات والاحزاب والحكومة تلك العملية ودعت الى اجراءات لحماية المسيحيين وطمأنتهم بانهم عراقيون لهم كل الحقوق والعيش في وطنهم بسلام.

ودان البابا بنديكتوس السادس عشر "العنف العبثي وصرح المتحدث باسم الكرسي الرسولي الأب فيدريكو لومباردي بالقوال "إن الوضع محزن للغاية ويؤكد صعوبة الأوضاع التي يعيشها المسيحيون في العراق".

وأعربت الحكومة الألمانية عن"صدمتها إزاء الهجوم على الكنيسة"، وقال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين، إن الحكومة الألمانية"حزينة ومصدومة" إزاء هذا "الهجوم الإرهابي الجديد في العراق".

وفي فرنسا اعلن وزير الخارجية الفرنسي في ذلك الوقت برنار كوشنير أن باريس "تدين بشدة" عملية خطف رهائن في كنيسة في بغداد، مضيفا في بيان "ان فرنسا تدين بشدة هذا العمل الإرهابي الذي وقع في أعقاب حملة قتل وإعمال عنف وتدعم السلطات العراقية في مكافحة الإرهاب". كما أعربت وزارة الخارجية الايطالية عن "إدانتها الشديدة" لعملية احتجاز الرهائن.

ودانت مصر التي طلب الارهابيون منها اطلاق سراح معتقلين العملية الارهابية ورفضت "زج اسمها في مثل هذه الأعمال الإجرامية" حسب الناطق الرسمي باسم الحكومة المصرية السابقة.

وتجدر الإشارة إلى أن الكنيسة نفسها وخمسة أماكن عبادة مسيحية أخرى في بغداد كانت قد تعرضت في عام 2004 إلى هجمات أوقعت عشرات القتلى والجرحى.

وقد خصصت وزارة الاعمار والاسكان 700 مليون دينار لاعادة اعمار كنيسة سيدة النجاة في بغداد، فيما اكدت حاجتها الى مبالغ اضافية تصل الى 150 بالمئة لتغيير تصميم الكنيسة.

وبمرور عام على المجزرة دعت مجموعة من الشباب العراقيين على صفحات الفيس بوك إلى التجمع في ساحة كهرمانة ببغداد الاثنين المقبل

وسيقوم المشاركون في هذا التجمع بإشعال الشموع بهذه المناسبة الأليمة والتعبير عن المهم للمجزرة .

وتردد في وسائل الاعلام اللبنانية ان البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة ينوي القيام بزيارة رعوية تاريخية للعراق، تزامناً مع الذكرى السنوية الأولى لتفجير كنيسة سيدة النجاة للسريان الكاثوليك"رغم النصائح التي تلقاها بتفاديها لأسباب أمنية .




Matty AL Mache