عشرات الضحايا في الموصل بتفجيرات انتحارية تبناها «داعش»

بدء بواسطة برطلي دوت نت, ديسمبر 23, 2016, 07:35:30 مسائاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

 
  عشرات الضحايا في الموصل بتفجيرات انتحارية تبناها «داعش» 

 
      
برطلي . نت / متابعة
نينوى - باسم فرنسيس

شن «داعش» سلسلة هجمات بعربات مفخخة وقصف بالهاونات مناطق تحت سيطرة القوات العراقية في الموصل، أسفرت عن سقوط عشرات الضحايا من المدنيين والعسكريين، فيما أعلن قائد ميداني أن الجيش سيستأنف عملياته لاستعادة السيطرة على باقي أحياء الجانب الأيسر من المدينة بعد وصول التعزيزات العسكرية. وعقد قادة في «القوات المشتركة» أمس اجتماعاً قرب بلدة الحمدانية في سهل نينوى، شرق الموصل، لـ «تقييم الموقف العسكري ووضع خطط بديلة»، بعد أسبوع على تعثر تقدم القوات في الجانب الشرقي من المدينة.

وأفاد مصدر أمني أن «العشرات من رجال الأمن والمدنيين قتلوا وأصيبوا في تفجير ثلاث عربات مفخخة في منطقة كوكجلي تسللت من جهة حي القدس، ما دفع السلطات الأمنية إلى حظر التجول وسط إجراءات مشددة».

وأوضح أن «الهجمات وقعت قرب الملعب والسوق وجامع الرحمن، وهناك ضحايا من النساء والأطفال فضلاً عن عناصر أمنية». وأفادت مصادر طبية بأن 23 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 50.
وتبنى التنظيم الهجمات، وأفادت وكالة «أعماق» التابعة له أن «عشرين جندياً قتلوا في تفجير ثلاث سيارات مفخخة، إضافة إلى قتل نحو 14 آخرين في هجوم وقع في حي الانتصار، شرق الموصل».

وكان مصدر أمني أعلن الأسبوع الماضي اعتقال انتحاريين من «داعش» أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة كوكجلي، عند المدخل الشرقي للمدينة، وقد سيطرت عليها القوات العراقية مطلع تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

في غضون ذلك، أكدت وزارة الدفاع في بيان أمس، «اعتقال 11 عنصراً من التنظيم كانوا متخفين بين المدنيين وذلك من خلال عملية نوعية استباقية في منطقتي برغنتي والحود في قضاء الحمدانية». وفي بيان آخر، أعلنت الوزارة أن «قيادة القوة الجوية، بناء على معلومات دقيقة ضربت تجمعاً لإرهابيي داعش، جنوب ناحية تل عبطة التي تبعد 10 كيلومترات عن القطعات، أسفرت عن قتل 20 قيادياً و50 من حرسهم».

وأضافت أن «مديرية الاستخبارات العسكرية، بالتنسيق مع الفرقة 16 ضبطت مقراً للدواعش فيه قذائف هاون 120 ملم وصواريخ كاتيوشا، إضافة إلى ملابس عسكرية وأقراص مدمجة في منطقة الشلالات، قرب أكاديمية الشرطة، فضلاً عن ضبط 45 عبوة تعمل بالضغط كانت معدة لعرقلة تقدم القوات في المحور الجنوبي، وتم إبطال مفعولها ونقلها إلى مكان آمن».
وعن التحضير للمرحلة الثانية من المعركة، قال اللواء نجم الجبوري، قائد «عمليات نينوى» إن «الجيش في انتظار وصول المزيد من التعزيزات، وسيكون في انتظار أمر من القائد العام للقوات المسلحة»، وعزا توقف المعارك إلى «صعوبات واجهت القوات، أهمها الكثافة العالية للسكان الذين يستخدمهم داعش دروعاً».

وتزامن ذلك مع «وصول تعزيزات إضافية إلى المحور الشمالي، حيث أخفقت الفرقة 16 في تحقيق تقدم مؤثر منذ انطلاق المعركة». وحذر محللون عسكريون من أن استمرار توقف الهجوم يصب في مصلحة التنظيم الذي يعول على «استنزاف وإنهاك الجيش والمدنيين».

ونفى السفير الأميركي في بغداد دوغلاس سليمان، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة «توقف معركة الموصل»، وأكد أن «التحالف الدولي مستمر في إسناد القوات العراقية»، مشيراً إلى أن «المعركة صعبة بوجود 285 مبنى ونحو مليون وثمانمئة شخص ما عقد عمليات التفتيش، فضلاً عن استخدام داعش المدنيين دروعاً»، ولفت إلى أن «ضرباتنا في البداية كانت تكتيكية لاستهداف الشاحنات والمفخخات لكن عقب دخولنا إلى المدينة تركزت الضربات على تدمير مصانع المفخخات والجسور لمنع داعش من تعزيز صفوفه».