بغداد تُرسل لواءً مُدرّعاً إلى الموصل رغم عدم حسم معركة الفلّوجة

بدء بواسطة برطلي دوت نت, يونيو 08, 2016, 11:30:08 صباحاً

« قبل - بعد »

0 الأعضاء و 1 زائر يشاهدون هذا الموضوع.

برطلي دوت نت

  بغداد تُرسل لواءً مُدرّعاً إلى الموصل رغم عدم حسم معركة الفلّوجة     
      

برطلي . نت / متابعة

المدى / بغداد / وائل نعمة

فيما تستمر قوات النخبة في شق طريقها الى مركز الفلوجة، ترسل الحكومة لواءً مدرعاً الى عمليات الموصل، التي تتحرك ببطء منذ 3 أشهر.

وتنتظر قيادة عمليات تحرير نينوى وصول قوات اخرى من "النخبة" الى الجنوب الغربي للموصل، لتحرير الشرقاط او عزلها على اقل تقدير.

التعزيزات الجديدة التي وصلت الى جنوب الموصل، من شأنها تأكيد حقيقة ما يشاع عن وجود خلافات بين رئيس الوزراء حيدر العبادي، مع الجانب الاميركي الذي يصرّ على تحرير الموصل ويقلّل من أهمية عملية الفلوجة.

واعتبر مراقبون ان توقيت عملية الفلوجة، قبل ثلاثة اسابيع، يمثل "متنفسا سياسيا" للعبادي في مسعى منه لإشغال منتقديه، لا سيما التيار الصدري الذي اقتحم أنصاره مبنيي الحكومة والبرلمان وسط المنطقة الخضراء لمرتين خلال أقل من شهر واحد.

ويعود تاريخ الخلاف العراقي - الامريكي في قضية الموصل، الى العام الماضي، اذ دفعت واشنطن بشكل مفاجئ - بحسب مراقبين - باتجاه تعيين قائد عمليات تحرير نينوى اللواء الركن نجم عبدالله الجبوري، الذي تلقى تأهيلاً في الولايات المتحدة، من دون موافقة وزارة الدفاع العراقية. واعترف وزير الدفاع خالد العبيدي، في لقاء متلفز، بانه لم يكن
مسؤولاً عن تعيين الجبوري، فيما أشيع حينه عن وجود خلافات بين الطرفين.

وأعلنت واشنطن في آذار الماضي، عن وصول 200 جندي من المارينز، الى مقر قيادة عمليات نينوى في مخمور. وتم الكشف عن ذلك، بعد تعرض القاعدة لهجوم شنه داعش وأدى الى مقتل وإصابة 9 من افراد القوة الاميركية.

كما اكتفى "القائد العام"، في آذار الماضي عقب تحرير الرمادي، بإعلان انطلاق عملية "فتح الموصل"، عبر بيان صحفي صادر عن قيادة العمليات المشتركة. وعادة ما يعلن العبادي، بصفته قائدا عاما للقوات المسلحة، انطلاق العمليات العسكرية، كما حدث في تحرير تكريت والرمادي، عبر كلمات متلفزة.

وحتى اللحظة، لم يجر العبادي اي زيارة لقيادة عمليات تحرير نينوى في جنوب مخمور التي افتتحت نهاية العام الماضي. ويشرف رئيس الوزراء بنفسه على عمليات تحرير الفلوجة، وقام بزيارة مقر عمليتها في الكرمة ثلاث مرات.

ساعة الصفر في "القيّارة"

وأعلنت قيادة عمليات تحرير نينوى، يوم الاحد، عن وصول اللواء المدرع التابع للفرقة التاسعة الى محاور القتال ضمن قواطع عمليات تحرير نينوى.وكانت وزارة الدفاع قد أعلنت في وقت سابق، من اليوم نفسه، عن توجه لواء مدرع الى محافظة نينوى للمشاركة بعمليات تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش.

وفي هذا السياق، يقول عبدالرحمن الوكاع، ممثل الحكومة المحلية في الموصل لدى قيادة العمليات، ان "وصول اللواء المدرع سيساعد القوات على عبور نهر الفرات باتجاه القيارة".

وأضاف الوكاع، في اتصال مع (المدى)، بأن "القوات قد توقفت عن التقدم بسبب عدم قدرة القطعات الموجودة على إتمام المهمة".

وكانت قيادة عمليات نينوى، قد وعدت السكان نهاية العام الماضي، بأن "العمليات الأمنية ستكون خاطفة وسريعة وقد تم وضع كافة الاحتياطات والخطط اللازمة لذلك".
لكنّ العمليات باتجاه القيارة قد تعثرت، في نيسان الماضي، بعد ان قامت القوات المشتركة، بتحرير عدة قرى متصلة بالشريط الفاصل بين نهر دجلة والناحية الواقعة على الضفة الاخرى من النهر بعدة كليومترات.

ورفضت القوات المشتركة التقدم اكثر نحو مركز القيارة، نظرا لعدم امتلاكها قطعات مدرعة، فضلا عن عدم صول افواج من شرطة الموصل، التي تتدرب في قاعدة سبايكر لتولي مهمة مسك الارض المحررة.

واتهم مسؤولون محليون في نينوى آنذاك، وزير الداخلية بالامتناع عن تنفيذ امر حكومي صدر بهذا الشأن. وأكد الوكاع حينه بان القوات الساندة لم تصل حتى الآن.
رغم ذلك لن تعلن ساعة الصفر لاقتحام القيارة، التي تعتبر نقطة ستراتيجية لتحرير الموصل، إلا بعد وصول قوات اضافية من محاور جديدة لمحاصرة جنوب الشرقاط.
ويوضح الوكاع "ستأتي قوات نخبة ولواء مدرع عن طريق بغداد-الموصل، حيث يتوقع ان تهاجم الشرقاط، قبل ذلك او تطوقها على الأغلب".

الفلّوجة أم الموصل؟

التطورات في محافظة نينوى ما زالت مرتبطة بما سيحدث في الفلوجة، التي تعطلت العمليات فيها ليومين، بسبب كثافة وجود المدنيين داخل المدينة.

لكنَّ الممثل المحلي في قيادة عمليات نينوى يرجح ان "تبدأ عملية تحرير القيارة والشرقاط مع نهاية عملية الفلوجة"، ويؤكد ان "تحرير كل تلك المناطق سيكتمل في رمضان".
وكان تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، مطلع حزيران الحالي، قد قال أنه من الممكن أن تتأخر معركة تحرير الموصل، في ظل العقبات الصعبة التي يواجهها الجيش العراقي، المستنفد والسيّئ التجهيز، على أرض المعركة هناك.

وأضاف التقرير، نقلاً عن قادة عسكريين أميركيين، أنه "من دون المساعدة الأميركية، فإن الهجوم في الموصل سيفشل في الغالب".

وفي السياق ذاته، قال النائب هوشيار عبدالله، عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية، ان "عملية تحرير الموصل قد تبدأ في آخر ايام عملية الفلوجة".واضاف عبدالله، في حديث مع (المدى)، بالقول "لا أستبعد ان تكون هناك مناورة عسكرية من وراء إرسال قوات مدرعة الى الموصل".

كما رجح عضو لجنة الامن ان ارسال قطعات مدرعة جاء "لسد ثغرات امنية قد يستخدمها داعش عندما يخسر المعارك ويحاول اللجوء الى فك الضغط العسكري ضده بمهاجمة بلدات اخرى".
بالمقابل يرى رئيس كتلة تغيير البرلمانية ان "الولايات المتحدة مهتمة ايضا بتحرير الفلوجة كما هو الحال مع الموصل".

في موازاة ذلك، تقدمت قوات "البيشمركة" مسافة اكثر من 8كم في محور "الخازر"، شرق الموصل، وحررت 9 قرى في ذلك القاطع.

ويقول عزوان الداودي، في اتصال مع (المدى) ان "القرى المحررة هي 3 للشبك و6 للكاكائيين"، مشددا على اهمية محور الخازر لتأمين مناطق برطلة والحمدانية في سهل نينوى.